وقعت جامعة القدس المفتوحة، يوم الإثنين الموافق 30-12-2013م، اتفاقية تعاون مشترك مع كلية غرناطة التعليمية.

ومثّل "القدس المفتوحة" رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو فيما مثّل "غرناطة" رئيس المؤسسة د. طه إمارة؛ وحضر التوقيع نوّاب رئيس الجامعة ومساعدوه وعمداء الكليات ومساعدوهم ومديرو الفروع، والمستشار القانوني في مؤسسة غرناطة أحمد امارة.

وهدفت الاتفاقية، التي وقّعت في مقر رئاسة الجامعة في رام الله، إلى تنفيذ تعاونات بين المؤسستين التعليميتين، تكمن في ابتعاث طلبة للدراسة في "القدس المفتوحة" وتحديدًا في تخصص الخدمة الاجتماعية.

إلى هذا اتفق الطرفان على التنسيق بين كلية غرناطة و"القدس المفتوحة" قبل بداية كل فصل دراسي لتسجيل الطلبة الذين يتم تحديدهم من قبل كلية غرناطة للالتحاق بالجامعة بما يتوافق وأنظمة الجامعة وقوانينها، كما اتفقا على أن تلتزم الكلية مع بداية تسجيل الطلبة المبتعثين على تسديد الرسوم الجامعية عنهم بما فيها رسوم الساعات المعتمدة والتسجيل للفصل الدراسي والخدمات والتأمينات وأي مبالغ أخرى تقرها الجامعة لطلبتها.

كما نصت الاتفاقية على التزام الطلبة المبتعثين من كلية غرناطة بالدراسة في كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في "القدس المفتوحة" بحسب الخطة الدراسية والمنهاج الدراسي المعتمد لتخصص الخدمة الاجتماعية؛ كما يخضع هؤلاء لنظام التقويم المعتمد في الجامعة من حيث الامتحانات والتعيينات وأي متطلبات أخرى.

كما تمنح "القدس المفتوحة"، من خلال الاتفاقية، المبتعثين الذين انهوا متطلبات تخرجهم درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية وفق أنظمة الجامعة وقوانينها، على أن يخضعوا هؤلاء للأنظمة والقوانين واللوائح المعمول بها في الجامعة ويلتزمون بها؛ كما سيلتحق الطلبة المرشحون للدراسة ضمن نماذج تم إعدادها والاتفاق عليها سابقًا.

ورحب رئيس "القدس المفتوحة" بالحضور

وتحدث عمرو عن نشأة "القدس المفتوحة" مبينًا أن فكرة تأسيس "القدس المفتوحة"، لإدخال الجامعة إلى البيوت الفلسطينية والتغلب على القيود التي وضعها الاحتلال أما التعليم، كانت حلمًا يراود القيادة الفلسطينية، وأصبحت الآن واقعًا لا يمكن إغفاله؛ وأشار إلى أن دور الجامعة لا يقتصر على المضمار الأكاديمي بل تضطلع دورًا وطنيًا يتمثل في تقديم خدمات تعليمية لأفراد الوطن كافة من خلال فروعها المنتشرة في المحافظات الفلسطينية كافة.

وعلى صعيد مختلف، أوضح عمرو أن التعليم العالي الإسرائيلي (وزارة الرفاه الاجتماعي) اعترف حديثًا بتخصص التنمية الاجتماعية، رغم تعنت سلطات الاحتلال إلى الآن في الاعتراف بالجامعة بسبب حملها اسم "القدس"، مؤكدًا أن هذه العقبات لا تشكل أهمية ولا تؤثر في مكانة الجامعة في الوطن.

من جانبه، أعرب رئيس مؤسسات غرناطة التعليمية عن اعتزازه بالتعاون مع "القدس المفتوحة"، مشيرًا إلى أن الجامعة تميزت من خلال نظامها التعليمي عن نظيراتها في كونها خيارًا عصريًا ومتوافر في المحافظات الفلسطينية.

كما تحدث د. امارة عن نشأة كلية غرناطة، التي تشكلت عام 1995م ككلية تعليمية خاصة تضم طلبة من الجليل والمثلث والساحل والنقب وعرب الداخل بشكل عام.

وقال امارة: "إن الظروف التعليمية في الداخل تختلف بشكل كبير عن الأوضاع التي يشهدها التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى المهجر، لذا جاءت الكلية لتساهم في رفع مستوى مجتمعنا التعليمي"؛ كما تحدّث عن دور الكلية في معادلة الشهادات والتشبيك مع الجامعات الأردنية بعد اتفاقية وادي عربة.

وشكر رئيس "غرناطة" عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في "القدس المفتوحة" د. عماد اشتية، مثنيًا على جهوده في تطوير العلاقة بين المؤسستين التعليميتين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com