المظاهرة القطرية التي دعت لجنة المتابعة العليا لها نصرة لحقّ أهالي رمية للاعتراف بقريتهم وحقهم بالملكية، وايصالها بالماء والكهرباء، وذلك يوم الجمعة القادم 20 من الشهر الجاري، الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، والتي ستنطلق المظاهرة من باحة بلدية كرمئيل باتجاه قرية رمية تحمل أكثر من رسالة، احداها لاهلنا في رمية اصحاب الارض والدار بأننا معهم وندعم حقهم بالعيش بكرامة على ارض الاباء والاجداد، وهم في وقت احوج ما يكونون فيه الى ان نتضامن معهم ونقف الى جانبهم لطرح قضيتهم الانسانية والعادلة مجددا، والرسالة الاخرى الى صناع القرار ومعدّي المخططات الجهنمية في حكومة اليمين المتطرف بأننا باقون في ارضنا ونرفض كل مخططاتكم لاقتلاعنا وترحيلنا، ونحن على يقين بانكم حتما ستفشلون، لاننا اصحاب الارض الاصلانيين، نحب وطننا ويحبنا ولا يمكن ان نعيش في اي مكان آخر غيره.

قضية رمية، هي قضية وطنية بامتياز، فهي قرية قائمة قبل قيام دولة إسرائيل ذاتها، وقد أُقيمت مدينة كرمئيل في الخمسينيات بهدف التهويد، وعلى حساب أراضي العرب من البعنة، دير الاسد مجد الكروم ونحف، وفي بداية التسعينيات، وبسبب الهجرة الروسية التهويدية تمّ توسيع كرمئيل، فاجتاحت قرية رمية العربية كليًا !، غير آبهين باصحاب الارض والدار، ابناء القرية العربية الاصيلة.

الجمهور العربي الفلسطيني وبالذات من منطقتي الشاغور والبطوف مدعو للمشاركة بكثافة في المظاهرة، لتوجيه صرخة غضب ضد مخططات الترحيل والتهويد في البلاد. لا يمكن لعاقل ان يقبل باقتلاعه وترحيله من بيته وارضه، ولا شرعية لاي مخطط عنصري يهدف الى سلب الارض وابقاء اهلها الاصلانيين في العراء.

نحن نرفض كل هذه المخططات الشيطانية، ولن تنجحوا بتمريرها، لان ارضنا ووطننا يعيشان في اعماق قلوبنا، فلقد ولى زمن الخوف من التهديد والوعيد، ولى زمن كنا فيه كالايتام على موائد اللئام، هذا زمن الشباب، زمن رفض الظلم والقهر والاستبداد، هذا زمن اعادة الحقوق الى اصحابها الشرعيين، هل تفهمون ذلك ؟!!.

اننا مطالبون كذلك بالحضور الى خيمة الاحتجاج التي ستقام على أراضي رمية والرباط فيها، حيث ستُعقد بها أمسيات توعوية لدعم حقوق أهالي رمية وكافة القضايا التي تهمّ المواطنين العرب في البلاد، ولنرفع صوتنا عاليا، بكل فخر وكبرياء بأننا باقون في أرضنا ما بقي الزعتر والزيتون.

* صحافي وناشط سياسي / البعنة – عكا الجليل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com