اخواتي وإخواني لا يخفى على أحد منكم أن وضعنا الحالي لا يسرّ القريب ولا البعيد, فالأوضاع سيئة على كل الأصعدة والمرافق. للمثال لا الحصر نذكر بعضا منها : تهميش دور اللجان المحليّة, غياب اطر التعايش والتعايش المشترك, انعدام التطوير ورداءة البنى التحتيّة, عدم اتمام الخرائط الهيكلية, غياب اطر التنمية الاقتصادية والبشرية, غياب خطط مستقبليه لتوسعة مسطحات البناء, الاهمال في رياض الاطفال, انعدام البرامج الثقافية, اهمال الرياضة والشباب, وشح الميزانيات المرصودة للتربية والتعليم ... وحدث ولا حرج حيث لا تتسع الصفحة لاحتواء النواقص وستفصل لاحقًا.

اهلنا الاعزاء, لقد حان الوقت الذي يكون فيه لمجتمعنا العربي دور فاعل وصوت مسموع بعد أن غيب وانتسى، ورؤيا واضحة مبنيه على اسس ثابته, منهجيه, علميه مدروسة ومتناسقة وحسّ جماعي بعد أن فتر وهان.

الفكرة سهله جدًا اذ سنحذو حذو جيراننا وشركائنا في القرى التعاونية والجماهيرية (موشافيم) والكيبوتسات, فعلى المدى البعيد سنسعى لإقامة منتدى في كل بلدة من بلداتنا العربية الخمس، ينظم اولويات احتياجات الاهالي, من بعدها تتوحد هذه الأطر/المنتديات لتكون جهازا اوسع يشمل الجميع يقوم لاحقا باختيار مجموعة أصغر لإدارة شؤونه بشكل متواصل على أن يجتمع المبنى الموسع بشكل دوريّ ثابت لكي يحدد أهدافه, استراتيجيات عمله وطرق تنفيذها. اما على المدى القريب فنحن ندعو إلى وحدة القرى العربية الخمس لخوض الانتخابات لرئاسة المجلس الإقليمي الجلبوع بقائمةٍ موحدة وهنا يجب أن ننوه أن الأسماء مهمة ولكنها مطلقا ليست الأهم بل الأهم منها الفكرة التي تكمن من ورائها والمجموعة التي هي بوصلتها ومرجعيتها المهنية.

لماذا التغيير: نحن المواطنين ضمن المجلس الإقليمي الجلبوع نريد ان نبني حاضرا طيبا ونعزز مستقبلا واعدا أفضل لنا جميعا وللأجيال القادمه عربًا ويهودًا, ونحيا حياه طبيعيه, هادئه هانئه وكريمه. فبدل الاحباط المتراكم الناجم عن التقصير في الاداء والاداره نطرح البديل، فدعونا نتخلص من سلبيتنا ونخطو بكل طاقاتنا، إلى ما هو خير فأن نضيئ شمعه خير من أن نلعن الظلام, ما دمنا ننعم بثروة من الطاقات والكوادر ما يؤهلنا لأن ندير الامور وقادرين على تصريفها بأحسن وجه وأرقى صورة.

كيف يتم التغيير:

بالوحدة: إنّ ناتج عمل المجموعة هو أكبر من مجموع عمل أفرادها. حين يكون التشرذم سيد الموقف تعم الفوضى وتضعف الجماعه ويهون الافراد وعليها يرقص الانتهازيون والاستغلاليون وانظروا قول الشاعر: "تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسّرا وأذا افترقن تكسّرت أفرادا" .
بالتنظيم: يحث التنظيم على العمل بمهنيه بدل العشوائيه, ويسهل توزيع المهام بين الشركاء ويقوي الحوار الديموقراطي البناء للمجموعه.


بالعمل الجماعي: يضمن العمل الجماعي التاخي وقبول الغير والاستمرارية والمتابعه ويقلل المشاحنات والتوتر ويعزز المحبة والثقة ويكف الأنانية والمحسوبية ويغلب المصلحة العامة.

ايها الإخوان الأعزّاء وايّتها الأخوات الفاضلات فإنه يتوجب علينا كافّة تحمل المسؤولية كاملة دون انتقاص ودون تردد أو تلعثم والمضي قدما سعيا وراء التغيير الايجابي المنشود.

بمحبه والى لقاء
منتدى "كيان" في قرى المرج منطقة الجلبوع
طمره, الناعوره, الطيبه, صندله, مقيبله

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com