بعد سلسلة الاعتداءات التي جرت في اليومين الاخيرين تحدثنا الى بعض الطلاب الذين يدرسون في اوكرانيا، يروي احد الطلاب (الذي رفض ذِكر اسمه، تخوفًا مِن أية عواقب، يمكن أن تمس به أو بأصدقائه الذين تعرضوا للاعتداء)، حيثُ أكدّ نبأ الاعتداء وروى ما جرى لأصدقائه بالتفصيل: صديقي الذي تعرّض للاعتداء يوم السبت هو طالب يدرس موضوع الطب في السنة الثالثة، عندما كان في طريقه الى الملعب برفقة اخيه ليلعب كرة القدم في ساعات المساء (الساعة السابعة). تعرضت له مجموعة من النازيين الجدد ملثمون، لاعتداء فانهالوا عليه بالضرب المبرح بينما استطاع شقيقه الفرار وبدأ بإلقاء الحجارة من بعيد لمساعدة أخيه، علمًا أنّ المجموعة كانت مسلحة بالعصي والأدوات الحادة، وبعد مشاهدتهم لعناصر الشرطة من بعيد او لمجموعة اشخاص تركوه ملقيا على الارض ولاذوا بالفرار.

يقول الشاب قدمنا بلاغا في الشرطة وقالوا انهم سوف يعتنون بالموضوع ويباشروا بالتحقيق ولكن حتى اليوم لم يقدموا اي شيء ضد مجموعة النازيين الجدد.

الطالب لم يذهب الى المستشفى خوفا من تعرضه مجددا الى الاعتداء، وتوجه على الفور بعد خروجه من مركز الشرطة الى البيت لمعالجة رأسه الذي تعرض لضربة قوية وضربات اخرى في جسده، وتابع حديثه: هم يعتقدون ان الدولة للأوكرانيين فقط ويهاجمون كل من لا ينتمي لهم، وقد تعرض عراقيان وشاب من أذربيجان لاعتداءٍ من قبل هؤلاء المتطرفين (النازيون الجدد – موقع بكرا).

وذكر هذا التطرف والحملة الشرسة ابتدأت فقط قبل يومان وقد تعرض نحو 15 شابًا الى الاعتداء خلال يومان والغريب ان الامور اليوم هدأت باعتقادي بسبب الضجيج الذي علا في اليومين الاخيرين.
وقام الشاب اليوم بالعودة الى الجامعة وذلك لتعويض ما نقصه من ايام، لان قانون الجامعة ينص على ان كل من يتغيب عن الجامعة عليه التعويض عن ذلك بالايام التي لا يتعلم بها والا يتوجب عليه دفع ما يسمى بالغرامة.

طالبٌ آخر، تحدث إليه مراسل موقع بكرا أكدّ أنّ الواقع جرت في 8 من تشرين الثاني (الحالي)، يومها كان الأوكرانيون يحتفلون بعيد أوكرانيا، وهو عيدٌ وطني، وفي هذا اليوم انتشرت مجموعات كبيرة، معظمها انتشر بعيدًا عن مركز المدينة، حيثُ مقر جامعة أوديسا.
الطالب الذي تحدث إلينا، يدرس في جامعة أوديسا، علمًا أنّ هناك جامعة أخرى تدعى "خاركوف".

وأكدّ لنا أنّ شخصين على الأقل يعرف تمامًا أنهما تعرضا للأذى من قِبل العصابة الأوكرانية العنصرية، وبين المعتدى عليهم شخص أوزبكستاني (مسلم)، ما يعني أنّ الخلفية هي عنصرية تجاه كل مَن هو ليس أوكرانيًا، بغض النظر عن ديانته.

وأضاف: "خلال يومي الجمعة والسبت والأحد الماضيين، انتشرت عمليات الاعتداء على طلاب ليسوا مِن أوكرانيا، والأمر مقلق جدًا، وغير مريح، علمًا أنّ بين الطلاب مَن يسكن في بيوتٍ بعيدة قليلاً عن الجامعة، وبعض الطلاب يقيمون في مساكن للطلبة، وفي كِلا الحالتين هناك قلقٌ متزايد بسبب غياب الأمن عن المكان، رغم أنّ الشرطة تتواجد بشكلٍ مكثف، فالمجموعات المنتشرة ليسوا بقلة، بل كانوا بين 10 وحتى 20 فردًا، ومسلحين بأدواتٍ حادة، ما يعني انهم يستهدفون كل مَن هو غير أوكراني".
وقال الطالب الجامعي المقيم في أوكرانيا: "إنني والطلبة الفلسطينيين الآخرين نتجنب الخروج ليلاً بعد الساعة السابعة مساءً، الأمر الذي لم يكن يحصُل في السابق، ولأنّ دراستي تتطلب ثلاث سنوات أخرى، فإنّني لا أعتقد أنّ الحال سيستمر في أوكرانيا مخيفًا، مثلما هو اليوم، بل أظن أنّ الحكومة والشرطة والمسؤولين سيضعون حدًا لهذه المظاهر السلبية المنتشرة في أوكرانيا".

بيان الدكتور مسؤول عن الطلاب غير صحيح!

من جهة أخرى، نفى الطلاب الذين تحدثنا اليهم،  ما ورد عبر مواقع الانترنت المحلية على لسان أحد المسؤولين عن إلتحاق الطلاب بالجامعات قال كلامًا غير صحيح، وأنكر أننا تعرضنا للاعتداء وشاهدنا بأم عيننا ماذا يحصل، فمعظم الطلاب الذين تعرضوا للاعتداء وصلوا عن طريق الدكتور وقام بتسجيلهم بالجامعة وهو يطمئن أهل الطلاب لأنّ هذا يؤثر سلبيًا على مصلحته. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com