يعاني الطلاب الجامعيين بمجتمعنا العربي من مشكلة معقدة جداً ، تواجههم في الفترة الأولى من تعليمهم الجامعي وأحيانا ترافقهم وتشكل لهم عائقا في حياتهم ، مشكلة التوجيه المهني ، الذي لا يتلقوه الطلاب بشكل جيد قبيل بدئهم بالتعليم الأكاديمي مما يجعلهم أحيانا يختارون مواضيع غير مناسبة فيضطرون للإنتقال لموضوع آخر في السنة الثانية أو حتى لجامعة أخرى .
في يوم التوجيه المهني الذي نظم في شفاعمرو كان لنا حديث مع الشقيقتين التوأمين ميسون ومروى فاعور من كابول ، اللتان تعلمتا المحاماة في كلية نتانيا وقدمتا مؤخرا إمتحان المحاماة الحكومي .

في حديثهما ركزت المحاميتان ميسون ومروى فاعور على أهمية مشكلة مجتمعنا العربي بتركيزه على بعض المواضيع الأكاديمية وهي معروفة وتجاهله لمواضيع كثيرة أخرى، وعن موضوع المحاماة تحدثتا أنه مفهوم المحاماة لدى البعض خاطئ حيث يظنون أن من يتعلم هذا الموضوع يجب أن يعمل فقط كمحام ومن المعروف أن المحامين كثر جداً ، ولكن من يتعلم هذا الموضوع يكون أمامه مجالات كثيرة ومختلفة يستطيع العمل فيها كمستشار قانوني وغيرها من الوظائف التي يعرفها المرء عندما يدخل المجال ، وبنفس السياق هنالك مواضيع كإدارة الأعمال وغيرها، هي مواضيع تفتح لها مجالات عمل عدة ولكن البعض لا يعرف ذلك فيتجنبها.

وتحدثتا التوأمان فاعور أيضا عن قضية التوجيه المهني حيث قالتا أن الاهل يتحملون بعض المسؤولية بعدم حصول أبنائهم على التوجيه المهني الكافي ولكن المسؤولية بالأساس تتحملها المدارس ، التي تقصر بشكل كبير ، فمن واجب المدرسة أن تعين مستشارا يختص بهذا المجال ويوجه كل طالب على حده ، حسب ميوله وقدراته.

وحول التعليم بالكليات وتفضيل الطلاب ذلك على الجامعات قالتا ميسون ومروى : البسيخومتري هو أحد الأسباب ولكن هنالك أسباب أخرى تجعل الطالب يفضل الكليات أو التعليم بالخارج على أن يتعلم بالجامعات الاسرائيلية ، منها تحديد العُمر ، الأمر التواجد فقط في اسرائيل .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com