أن نحرص على تغيير مجتمعنا مسألة ليست سهلة، فهي تتطلب الكثير من التحضير، ونشر التوعية والوصول إلى أكبر عددٍ من النساء، لكن بات مِن الواضح أنّ الشابات الفلسطينيات في الداخل، خاصةً النسويات اللواتي يحملن هموم مجتمعهن على كتفهن ويشاركن في النشاطات والتظاهرات مِن أجل تغير الواقع، قررن العمل قدمًا في مسار التغيير، بشكل فردي وضمن الحراكات الشبابية. 

عن التغيير وعن المستقبل المتوخى في الداخل تتحدث الطالبة الجامعية هيا أبو أحمد مشيرة خلال حديثها إلى الحركات الشبابية، الواقع وسُبل مواجهة السلبيات في المجتمع.

وتعتبر ابو أحمد أنّ مسألة الحراك الشبابي، بما فيه دور الشابات، أمرٌ ضروري وبارز في السنة الأخيرة على الأقل، حيثُ كان هناك العديد من المشاريع السياسية بالأساس التي قادها شبان همهم التغيير، وكانت للشابات مساهمات في التوعية ومعرفة بعض المشاريع الوطنية مثل "مشاريع العودة"، التي تنظمها أكثر من جمعية أهلية، وتتطرق بالأساس إلى قانون حق العودة بالصورة والفيديو، فتلقى اهتمامًا ورواجًا كبيريْن.

وتُقر الشابة أبو أحمد بأنّ عدة أسباب تحول دون تطوّر المجتمع الفلسطيني في الداخل إلى الأفضل، من بينها: الوضع الاقتصادي، الضغوطات الاجتماعية والأسرية، تفكك الترابط الأسري، البُعد الإنساني بين أبناء العائلة الواحدة، والتعويض عن ذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الهواتف النقالة، التي باتت تشغل أبناء المجتمع الفلسطيني أكثر من الانشغال بالعائلي".

كما ترى أنّ "البُعد عن العقائد الدينية هو سبب آخر للمظاهر السلبية في المجتمع، وهي التي تدفع بالأخ لأن يقتل شقيقته لمجرد رآها تتحدث إلى شخص غريب، وهذه هي قمة الضياع والسخرية". ولكنها متفائلة بـ"الحراك الشبابي وبمقدرته العجيبة على تطويع عالم الميديا لمصلحة رسالته الاجتماعية والإنسانية"، وتقول: هناك الكثير من الأعمال الفنية المحلية التي أبدعها عدد من الصبايا والشبان الفلسطينيين، واستطاعوا التأثير في الآخرين، بشكلٍ لا يوصَف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com