تنظر إحدى المحاكم الدينية اليهودية في قضية طلاق نادرًا ما نظرت بمثلها، وفي مركزها: الميول الجنسية للزوجة، موضوع الطلاق.

وكان زوج السيدة قد قدم دعوى ضدها إلى المحكمة، جاء فيها أنها أقامت، دون علمه  - وقبل ذلك دون علم زوجها الأسبق- علاقات جنسية مع نساء مثليات، بينما تظاهرت أمام زوجها بأنها باردة جنسيًا، وبأنها تنفر وتشمئز من الجنس، بل وأظهرت استخفافًا بالرجل.

ويتبين من الدعوى أنّ السيدة المذكورة حائزة على عدد من الألقاب الأكاديمية، وقد درست في الجامعة على حساب زوجها، وزيادة على ذلك - أصدرت، على حسابه ومن ماله، رواية ألفتها بنفسها!

ماضيةٌ في غيّها!

وجاء في الدعوى أنه على الرغم من أنّ السيدة قد حلفت وأقسمت بأغلظ الإيمان أنها "اكتشفت" ميولها الجنسية (المثلية) في المدة الأخيرة فقط، وعلى الرغم من موافقتها على "إعطاء فرصة لتحسين العلاقة بينها وبين زوجها - لكن تبين للرجل المصدوم) أنّ زوجته ماضية في غيّها، ومستمرة في الاتصال والارتباط، جنسيًا وعاطفيًا بنساء مثليات عديدات، دون علمه، طوال سنوات، حتى قبل أن يتزوجها، ويوم كانت على ذمة رجل آخر!

واكتشف الزوج أنّ زوجته كانت تتراسل وتتواصل بالبريد الالكتروني مع أخريات، وتصف زوجها باستخفاف واستهزاء بأنه "غبي" و"أهبل"، وصارحتهن بأنها مستمرة في العيش معه طمعًا في أمواله وضمانًا للرفاهية ومستوى المعيشة الطيب.

وقد عرض الزوج على المحكمة كل هذه المواد الدالة على خيانة زوجته، فطلب القضاة منها الموافقة على الاكتفاء بقسم ضئيل من الممتلكات المشتركة، وليس النصف بالنصف، فقبلت صاغرة ووجدت نفسها مضطرة أيضًا إلى التنازل عن عنوانها المشترك مع طليقها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com