استوقفني عنوان في أحد المواقع الإلكترونية بعنوان" د. رنا زهر: التغيير الذي يطالبون به هو حتماً للأسوأ..". بعد قراءتي واستهجاني لم يتبقَ لي إلا تلخيص الطرح، والردّ بما يلي:

وكأن جبهة الناصرة قد استفاقت صيف عام 2013 من سبات أهل الكهف على هتاف التغيير في الشارع النصراوي وقررت "أن التغيير ليس حكرا على القوائم الأخرى"؛ وعليه فهي أيضًا تريد اتباع "موضة" التغيير، وعليه فقد غيرت في أسماء وأعمار مرشحي قائمتها لعضوية البلدية! اسمح لنفسي هنا بأن أعود وأذكّر بما ذكرته في مقالي حول "تغيير الإدارة وإدارة التغيير" بأن عملية التغيير في الناصرة تحتاج إلى أوّل وأهم مقومات النجاح ألا وهو الإدارة الصحيحة القادرة. أذًا، لن تنجح محاولات الجبهة تسويق نفسها بغلاف جديد يحمل نفس العلامة المسجلة ونفس مكونات وخصائص "السلعة" القديمة!

أما عن حديثها عن أن "التغيير لا يعني للأفضل" فربما كان من الأجدر الإشارة إلى التغيير الذي تدّعيه الجبهة إذ تقرّر الآنسة زهر، وبكلّ ثقة أنّ التغيير لن يكون للأفضل ما لم يكن عن طريق الجبهة! وتذكر بما حصل في العالم العربي من "فقد للأمان والحياة الطبيعية"، وهو ادعاء لا أرى فيه سوى محاولات مفضوحة لإرهاب فكريّ ونفسيّ لأهل الناصرة. وإذا كان لا بد لنا من التذكير بما يحصل في العالم العربي فموقف جبهة الناصرة من التغيير يذكرنا بمواقف بعض الأنظمة العربية التي ما فتئت تغيّر حكوماتها إبّان الأزمات دون أيّ تغيير في النهج والسياسات السلبية التي باتت باهتة، وهذا ما يستدعي من أعماق الذاكرة نداءات المواطنين المتعبين في وطنهم، في مسرحية " تشرين": "مختارنا الجديد جدًّا"، وقد غيّر القبّعة أو الطنجرة على رأسه ليس إلا!

أما جملتها الأخيرة فذكرتني بالمقولة الشهيرة "من ليس معنا فهو ضدنا"؛ إذ تقول: "يجب أن نفكّر جيدًا فالتغيير إذا نودي به يجب أن يكون مدروساً، يجب أن تكون هنالك طروحات وخطط، لا أن ينتقدوا فقط وتهجموا، في النهاية نقول التغيير هو مطلب وحُقّق وهو التغيير الصحيح الذي حصل بداخل الجبهة، لا تغيير الجبهة نفسها". هذا التصريح يحمل على الاشمئزاز بقدر ما يحمل من دعوة إلى اللاحوار واللاديمقراطية وبقدر ما يحمله من الاستهتار التام بعقول وقدرات أهل الناصرة وكأنّ العقول والقدرات هي حكر على رفاق جبهة الناصرة. عن أي تغيير يتحدثون إذا كانت قلوبهم وعقولهم عمياء إلى درجة أنهم لا يرون قادرًا إلا أنفسهم؟

وأخيرًا، لا بد أن أذكر هنا، وردًّا على تصريح الآنسة زهر، بأن القائمة الأهلية ورمزها "ق" هي القائمة الوحيدة التي عرضت برنامجا مفصلا ورؤية مستقبلية واضحة لمستقبل المدينة بعيدا عن المهاترات والكلام المكرر.

علا نجار
مختصة بالإدارة الاستراتيجية للموارد البشرية
والمرشحة رقم 7 عن القائمة الأهلية

لبُـكرا: رؤية مرشحتي جبهة الناصرة المتقدمتين للأهداف والتحديات


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com