يستدل من معطيات جمعية أور يروك،استناداً إلى دائرة الإحصاء المركزية أن ما يقارب(48) مسناً يلقون حتفهم كل سنة في حوادث الطرق التي تقع في المدن،طبقاً لمعدّلات السنوات العشر الأخيرة.وعلى مشارف "الشهر العالمي للمسن" الذي تجري فعالياته طوال شهر تشرين الأول(الحالي) قامت جمعية "أور يروك" بمسح لعدد المسنين(من سن 65 عاماً فما فوق) الذين أصيبوا في حوادث طرق وقعت داخل المدن في السنوات العشر الأخيرة(2003-2012).وعلى الرغم من أن نسبة المسنين من السكان تقدر بعشرة بالمئة،فإن نسبة المصابين منهم في الحوادث تقارب ضعف نسبتهم بين السكان(18.5%) ووفقاً للمعطيات،ففي كل عام يصاب في الحوادث التي تقع داخل المدن ألف و (445) مسناً،من بينهم (225) مسناً يصابون بجراح بالغة.

وفي العام 2012،أصيب في هذه الحوادث ألف و (402)،قتل منهم (35) مسناً فيما أصيب (245) آخرون بجراح بالغة.وارتفع عدد المصابين بمثل هذه الجراح بنسبة 50% مقارنة بالعام الأسبق (2011)،حيث أصيب(164) مسناً بجراح بالغة.

وفي هذا الصدد قال شموئيل أبواف،المدير العام لجمعية "أور يروك"،أن السلطات الحكومية والسلطات المحلية ملزمة باحترام ومنح المواطنين المتقدمين في السن الوسائل والأدوات لزيادة وعيهم ووعي السائقين بشأن مخاطر الشوارع الناجمة عن طبيعتها الخاصة ومميزاتها.ويجب الاستثمار في البنى التحتية الملائمة للمسنين.وخاصة في المناطق التي يوجد فيها حضور كثيف للمسنين مثل النوادي اليومية وصناديق المرضى وبيوت المسنين،يتوجب على هذه السلطات أن تهتم بإطالة مدة الضوء الأخضر في الشارات الضوئية(الرمزور) للمشاة والمارة،وأن تنشئ "خطوط إبطاء للسرعة" وأن تقلل ارتفاع الأرصفة وأن تضع اللافتات واليافطات المناسبة التي تحذر من وجود أعداد كبيرة من المسنين في المنطقة.

أكبر عدد إصابات للمسنين –في تل أبيب
في تل أبيب أصيب العام الماضي(2012) مئة و (98) مسناً (من 65 عاماً فما فوق) في حوادث طرق،قتل منهم خمسة وأصيب (46) بجراح بالغة.

وفي القدس أصيب 137 مسناً قتل منهم ثلاثة وأصيب (49) بجراح بالغة،وفي حيفا أصيب (84) مسناً قتل منهم ثلاثة وأصيب (12) بجراح بالغة،وفي بيتح تكفا أصيب (69) مسناً قتل منهم ثلاثة وأصيب خمسة بجراح بالغة،وفي بات يام أصيب (67) مسناً قتل منهم واحد وأصيب (13) بجراح بالغة،وفي حولون أصيب (58) مسناً،من بينهم عشرة إصاباتهم بالغة،وفي نتانيا أصيب (56) مسناً قتل منهم واحد وأصيب أربعة بجراح بالغة.

ان شريحة المسنين هي واحدة من ثلاث شرائح هي أكثر عرضة للإصابة بالحوادث(سوية مع الأولاد والشبان)،وذلك بسبب معوقات السن.وتعاني شريحة المسنين من تراجع في القدرات الحركية،مما يؤثر بشكل مباشر على القدرة على الحركة،وعلى الثبات والرؤية والتركيز وإدراك حالة الشارع.

والمسنون هم مستخدمو الطريق الأكثر عرضة للإصابة،لأن احتمال إصابتهم الشديدة أو الموت نتيجة لصدمة جسدية قوية-كحادث طرق-يزداد مع تقدم السن.وعند وقوع حادث،فأنه يؤثر على المسن أكثر من الشاب،ولذا فمن الأهمية بمكان الحيلولة دون تورط المسنين في الحوادث.
ويتوجب على السلطات الحكومية والمحلية أن تحرص على أن تتوفر في جوار بيوت العجزة ونوادي المسنين وسائل للحد من السرعة،مثل خطوط الإبطاء ("الدبابات") ومساعد عبور مرتفع ويافطات ملائمة.ويجب التحقق من أن مدة الضوء الأخضر في الشارة الضوئية طويلة بما فيها الكفاية،ومن توفر المدة الكافية ما بين تبدّل الضوء الأحمر للمشاة والمارة للضوء الأخضر للسيارات.ويجب تقليل ارتفاع حافة الرصيف قرب خطوط عبور المشاة،وتحسين مثالية المواصلات العامة وزيادة التوعية والإرشادات للسائقين باتجاه لفت نظرهم للانتباه إلى وجود مشاة ومارة مسنين.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك






 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com