انا عمري ثمانين سنة أريد أن ألمس يديه وأن أحتضنه , لقد اشتقت لان اضمه في صدري , أريد ابني حيا لا شهيدا. كانت هي كلمات والدة الاسير محمد نعيم الشوامرة فهي لم تتمنى سوى ان تحضن ابنها قبل ان تموت والمعتقل منذ عشرين عاما في سجون الاحتلال والمحكوم بالمؤبد .

جاءت والدته وشقيقته وزوجته وابنته من مدينة الخليل الى مقر الصليب الاحمر في رام الله ليوصلوا رسالة الى كل مسؤول فربما لم يسمعها احد بعد , ورغم ذلك ومع سقوط اول قطرة المطر رفعت يديها الى السماء ودعت الله ان يحمي ابنها ويفرج عنه قبل وفاتها هذه الام التي ظهرت التجاعيد على وجها من الم الزيارات لم تثق بان النصر والفرج لا يأتي إلا من الله .

فالمسؤولية تقع على كل فلسطيني يستطيع ان يقدم للأسرى بما استطاع وبكل الوسائل والطرق المتاح لكل فرد فلسطيني وعربي ومسلم فهي امانة في عنقنا للعمل على تحرير الاسرى في سجون الاحتلال فهي لا تحتاج لا احد ان يوصينا بذلك , فالفلسطيني الذي قتل جندي في قلقيلية قبل ايام قتله للإفراج عن شقيقه لأنها يدرك انه وبعد عشر سنوات من اعتقال اخيه لن يتم الافراج عن شقيقه إلا بصفقات مشرفة كصفقة وفاء الاحرار .

الوضع الصحي للأسير نعيم يونس محمد شوامرة سكان دورا – الخليل 43 عاما، والمحكوم بالمؤبد في تدهور مستمر حيث يعاني منذ فترة من ضعف وارتخاء في اللسان والشفة وآلام شديدة في الرأس ويواجه صعوبة في الكلام إضافة إلى صعوبة في تناول الطعام وآلام حول العينين وضعف وارتخاء في اليدين والرجلين.وقال الاسير الشوامرة الذي يقبع في سجن عسقلان أنه أجرى له فحص في مستشفى برزلاي الإسرائيلي ولكن لم يكشف له عن نتيجة هذه الفحوصات ولم يعط الأدوية اللازمة.,أشار أن يده اليمنى في ضعف كبير ويعاني من ثقل في اللسان ويطالب بإدخال طبيب بأسرع وقت ممكن لأنه يعاني من مماطلات كثيرة من قبل أطباء إدارة السجون.

الاسرى المرضى فأعداد الاسرى في سجون الاحتلال تزداد يوم بعد وبدون توقف ووصلت بعض الحالات الى الخطر الشديد حد الموت نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة ادارة السجون وان هذه الادارة لا تسمح الى بوجود طبيب واحد من الصليب الاحمر لكافة المعتقلين في سجون الاحتلال وما تمارسه مصلحة السجون من تجارب على الاسرى والتي كان ضحيتها العديد من الاسرى واخرها محمد نعيم شوامرة والتي تعتبر اخطر الحالات الصحية نتيجة ضمور اصاب العضلات .

واخيرا وليس اخرا يجب ان يقف كل مسؤول عند مسؤوليته وكل فصيل عند واجباته اتجاه الاسرى المرضى فهم لا يحتاجون الى خطابات وتصريحات يحتاجون الى ان يتم الافراج عنهم وهم احياء ليس محملين على الاكفان فاذا كان واجبكم لايجعلكم تعملون لتحرير الاسرى افلا تكفي دمعة ام اسير لتحركوا من أجل قضية الاسرى ؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com