الفشل العربي لا يحكمه ألأرقام في تمرير مشروع قرار ضد البرنامج النووي ألإسرائيلي خلال إجتماعات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي فشل مجددا لهذا العام في العاصمة النمساوية فيينا .

مشروع قرار المجموعة العربية حكمته وتحكمه ألأخطاء التي تلقي بظلها على آلية العمل منذ الثمانينيات من القرن الماضي لحد الان في تقديم مشروع القرار العربي للمجموعة العربية ،الذي حاز لمرة واحدة في تاريخ المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية بالتصويت لصالحه ، التي لم تستطيع المجموعة العربية تطويره والبناء عليه بل أجهضوه بمبادرة قرارات متتالية ، اليات الغت القرارالمتخذ في المؤتمر العام للطاقة الذرية سابقا بصدد القدرات النووية ألإسرائيلية .

المجموعة العربية التي تتوافق سنويا على مشروع قرار مشترك تقدمه الى المؤتمر العام والذي يصاحبه تجاذبات وتشطيبات وتهبيطات سياسية عقب ألإجتماع بالمندوب الأمريكي تارة ومندوب المجموعة الأوروبية ضمنها إسرائيل تارة اخرى تراه هزيلا فاقدا للديناميكية ولقرارات صارمة كفيلة لإخضاع القدرات النووية األإسرائيلية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الخطأ الفادح التي تقوم به المجموعة العربية هو تكرار نفس الأخطاء منذ عشرات السنين دون الوقوف على مجرى الأمور السياسية والتغيرات العالمية التي إنتقلت من الحرب الباردة الى سياسة العولمة والمصالح المشتركة مع غياب فهم الوضع العربي المتردي الذي لم يعد كالسابق عندما كانت العراق وبقية الدول العربية يعافيتها رغم جنوح مصر مؤخرا الى تقديم مشروع قرار خاص بها حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من سلاح الدمار الشامل دون تسمية إسرائيل بالإسم كان ذو مغزى آخر بإتجاه ايران اراد به الرئيس المصري السابق حسني مبارك ان يثبت للغرب تأثيره ومحاباته لأمريكا والغرب بعدم ذكر إسرائيل بالإسم، الذي اثرعلى تمييع قرارعدم إخضاع القدرات النووية ألإسرائيلية للرقابة الدولية بواسطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم إجبار إسرائيل التوقيع على ( معاهدة ) الحد من انتشار وإمتلاك السلاح النووي وسلاح الدمار الشامل الذي ترفض إسرائيل التوقيع عليه لحد الآن .

دائما كان يصطدم المشروع العربي الذي اصبح فقط ( الآن ) يعبر عن “ القلق “ بشأن القدرات النووية الإسرائيلية وليس خطورتها ( كالسابق ) الذي سحب في عدة دورات بعد ان وعدت امريكا الدول العربية ودول المنطقة بعقد مؤتمر لاحقا يبحث إقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والذي اجل لأجل غير معلوم دون ذكر السبب ..؟؟

مما دفع المجموعة العربية هذه الدورة لتقديم مشروع قرار فيما يتعلق بالقدرات النووية الإسرائيلية في الدورة الحالية للمؤتمر العام للطاقة الذرية الذي انهى اعماله اليوم في فيينا والذي إصطدم بمشروع قرار مصري بشكل قرار عام لا يذكر إسرائيل بالأسم فيما يخص منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي الذي دعمه المؤتمر العام على حساب مشروع قرار المجموعة العربية بما فيها مصر ..؟؟؟ بحيازته على ماية واربعة عشر صوتا وإمتناع اثنى عشر صوتا بينهما امريكا واسرائيل الأمر الذي كان سببا هاما في تشتيت الأصوات وسبب آخر لعدم نجاح مشروع قرار المجموعة العربية رغم هزالته فيما يخص القدرات النووية الإسرائيلية لتخرج إسرائيل مجددا منتصرة دون ان تخضع منشئاتها النووية لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودون إجبارها التوقيع على الحد من انتشار وإمتلاك سلاح الدمار الشامل ( كيماوي ) والسلاح النووي.

لكي لا انسى : أشك بان بطولات الوفود إن كانت عربية او مراقبة تكون هذه المرة اقل بطولة نتيجة ألإخفاق والفشل الذريع الدائم الذي منيت به رغم تقارير التنميق والتنزوير الجاهزة للإرسال الى الوزارات والرؤساء لأنهم لا يتبدلون لا يواكبون ولا يتغيرون ... !!
أحمد دغلس

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com