اْمْرٌ بديهي اْنّنا ضد سفك اْيّة قطرة دماء زكيّة عربيّة اْو اْعجميّة من المحيط العاثر الى الخليج الخائر !سيّان اْكان ذلك من الموالاة اْم مِمّن يدّعي المعارضة :المحلّيّة اْو المتطفّلة والمصطادة في المياه العكرة ،اّكّدنا ذلك مرارا! وتكراراً ونعود لنؤكّد ذلك ،لعلّ الذِكرى تنفع المؤمنين ، الاّ اْنّ من يراقب الاْحداث عن كثب في فضائيّات الإفك والسّفك ،حيث يُقْتَل الاْبرياء على تهليلة :الله اْكبر ! والله منهم براء الى يوم الدّين !يُذهل من العهر والكفر والتّباكي على الاْرواح البريئة،وذرف دموع التّماسيح،شاْنهم كشاْن ذابح النّعجة وعيناه تدمعان،فقالوا فيه :لا تنظروا الى دموع عينيه،بل الى ما تفعل يداه !
ثمّ تتكالب وتتنافس بعض وسائل الإعلام العرغربيّة ،تتسابق فيما بينها ،اْيّها اْكثر مكراً ،إحتيالاً،تمويهاُ وتباكياً على ضحايا العدوانات العرغربيّة على الشّعب السّوري المقاوم البطل ،وبقيّة الشّعوب في لبنان الضّاحية وطرابلس وغيرها ،وكاْنّ الاْمر بين السُّنّة والشّيعة ،معاذ الله ، عدا عما يُحاك من مؤامرات واغتيالات في بقيّة الاْقطار العربيّة التي اْصبحت مرتعاً ومسرحاً للقوى الاْجنبيّة الدّخيلة ،من :الويلات المتّحدة الاْمريكيّة ،اّذنابها ،زعانفها ،عيونها واْدواتها : الغيبيّة ،السّلفيّة ،التّكفيريّة ،الظلاميّة ،الانتهازيّة ،القمعيّة ،التّجهيليّة ،التّهجيريّة والانعزاليّة .نحاول اْن نلقي نظرة خاطفة على ما تناقلته وسائل الاعلام في قوى الظّلام فنقراْ سريعاً :
-الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس ،يقول بالمانشيت العريض ،متناسياً ما فعله في مجزرة قانا لبنان 18 نيسان 1996 حين كان رئيساً للحكومة الانتقاليّة، بعد اغتيال زميله اسحاق رابين ، وراح ضحيّتها مئة وستّة شهداء مدنيّن اْبرياء ،وقد اْدان مجلس الاْمن هذه المجزرة ،الاّ اْنّ اْمريكا ،كعادتها ،استخدمت حقّ النّقض ،فَاُْبْطِلَ القرار ،ولُفْلِفَ الطّابق ،كلّ هذا ناهيك عن عشرات المجازر البشعة ،إبّان النّكبة وما بعدها ! ويذكر اْنّ هذه القرية الوادعة كانت قد تعرّضت الى مجازر اْخرى ،قبل وبعد هذه المجزرة ، ،بيرس يقول :يجب إيقاف القاتل الاْحمق ،اْسد ،يقتل النّساء والاْولاد مستعملاً الغازات،من واجب العالَم منع قتل الشّعب !
-وزير خارجيّة فرنسا يقول :ينبغي اْن يكون هناك رد ّباستخدام القوة من جانب المجتمع الدّولي !نسي عارهم في الجزائر ،حتى اْواسط ستّينيّات القرن الماضي ، وتعذيب النّساء هناك ،ومن بينهنّ الجميلات الثّلاث: جميلة بوحيرد ،جميلة بوعزّة وجميلة بوباشا !
المستر اْبو حسين اوباما ،نسي القنابل الذّريّة على مدن اليابان،وتناسى ما فعله سلفه بوش من مجازر في العراق وغيره ! وما زالت الاْيدي الخفية تعبث ياْرواح العراقيّين العُزّل ! ويُعدّ العدّة للانقضاض على سورية،بعد تضليل الرّاْي العام العالمي ،و تهويشه وإغرائه من قِبَل الطّفل المُدلّل،ولا يردّ له طلب !،يقعدفي اْحضانهم وينتف في ذقونهم.
-مصادر غربيّة تقول :وسائل الرّصد الاْمريكيّة والإسرائيليّة رصدت إطلاق صواريخ كيماويّة من قِبَل النّظام .
- الصحفيّة الاسرائيليّة :سمدار فيري / يديعوت اْحرونوت / ولها مواقف معادية للنظام السّوري تقول بنوع من التّذبذب والارتباك :اذا فكّرنا بشكل عقلاني ،فَإنّ بشّار الاْسد الآن ،وبالذّات ، ليس لديه دافع باْن يُمطر مواطنيه بسلاح غير تقليدي،وبشكل خاص ،إبّان زيارة مراقبي الاْمم المتّحدة لدراسة الاْمور في بلاده ،والاْسد يعرف اْنّه محطّ الاْنظار العالميّة .... ولا تستبعد فيري اْن يكون الجنرال ماهر الاْ سد /شقيق الرئيس/ هو الذي اْوعز باستعمال السلاح الفتّاك ،دون عِلْم شقيقه ! اْو اْنّ هذا السلاح وصل الى اْيدي جبهة النّصرة وحلفائها، ثمّ إلصاق التّهمة بالنّظام ! والعالَم يتقبّل ذلك ،ع َ العَمَيِة ، !
ومهما تعدّدت الاتّهامات والفبركات والدبلجات ،فإنّها عنزة ولو طارت ،فمجرمو لَمَم وعصابات العالَم العاملة في سورية ،سِرّاً وعلانية ،بتاْييد وبركة حامية حِمَى الديموقراطيّة الكبرى في العالم !! قاتلة القتلى ،المُكَبِّرة والمُهلّلة ،آكلة اللحوم البشرية [باسم الاسلام ،والاسلام الحنيف والمسلمون الحقيقيّون منهم براء ،كبراءة الذئب من دم يوسف الصّدّيق !الاّ اْنّهم يعدّون العدة لتدمير سورية .،نفس ذريعة تدمير العراق ونهب خيراته وتراثه.
الى جانب هذا التّهويل ،التّهويش ، النّخوات من غِربان العُربان : مِدّ جيوشك يا اوباما/ وراك عربك النشامى/من قّطَر لَ حلب لَ اْوكلاهاما / عليها الجيرة ما ننام الليل ،إلاّ بْدَكّ الشّاما./ياما ذبحنا اْرامل ويتامى..،عليهم ! الى جانب العهر والكفر ،نقراْ ردود الفعل السّوريّة الرّسميّة في العناوين التّالية :
-خالد العبود،اْمين سرّمجلس الشّعب السوري يقول :العصابات المُسلّحة إفتعلت واقعة الغوطة لحرف لجنة التّحقيق الدّوليّةعن خان العسل !
-مصادر الجيش السّوري تقول :الادّعاءات حول استخدام السّلاح الكيماوي ،هي باطلة جملة وتفصيلاً .وكذلك وزير الاعلام السّوري يدحض هذه الاتّهامات .
-القيادة العامّة للجيش السّوري تضيف مؤكّدة عدم استخدام السلاح الكيماوي .
-على الصّعيد الرّوسي المساند للشرعيّة السّوريّة،يؤكّد اْنّ المعارضة السّوريّة هي التي تستخدم السّلاح الفتّاك .
كالعادة الويلات المتّحدة وزعانفها تقرع طبول الحرب ،لم تكتف بدمار الباكستان ،الافغانستان ،العراق وغيرها ،فوضعت في اْوّل سلّم اْفضلياتها التّدميريّة : الهدف تدمير سورية ،مهما كلّف الثّمن ،تُحرّك قطعها البحريّة للانقضاض ،المايسترو الاسرائيلي على اْهبة الاستعداد لقيادة الاوركسترا الحربيّة ،وتاْجيج نيران الحرب بشماتة ، وما لديه من خرائط ووثائق جاهزة ، شُبّيك لُبّيك ، إسرائيل بين إيديك، حاضرة ،سِنْكِة طَقّ . ولو كان المتباكون على مقتل السوريين صادقين ،حقّاً ،لاْوعزوا بإيقاف تدفّق الاْسلحة الفتّاكة على سورية فوراً ، وعملوا على تضميد الجراح وإعادة إعمار البلاد ،قبل تهديدهم بتعويم سورية قاطبة في حمّام دموي فتّاك ، بالغِنى عنه ،وهذا هو امتحانهم الحقيقي .،لكنّهم فقدوا إنسانيّتهم وانتماءهم الى المجتمع البشري الحضاري..
العقلانيّون يعوّلون على الموقف الرّوسي والصّيني الرّادع ، حتى الآن،لمنع الغرب من اْن يسرح ويمرح ،على فيّالو ،في سماء الشّرق الاْوسط ،بعد اشعاله وإذكاء نيران الدّمار الشاّمل ،وليرقص الشّامتون واللاعبون بالنّار ، وليشربوا نَخْبَ تجزئة سورية الى دويلات طائفيّة ،وياْتوا على الاْخضر واليابس وليفرح علوج العرب واْقزامهم ،البعض يموّل بملياردات البترودولار،قسم كالدّجاج يفرح بِعَزَى بعضه ،والشّرفاء الوطنيّون يدفعون الثّمن ، والمستفيد الوحيد الذي يقطف الثّمار يانعة ،على بارد المِتْهَنّي ،هُم حكّام بلادنا الرّاقصون على الدّم العربي ،لسان حالهم يقول : يا لعوبها يا خروبها بطّيخ يكسّر بعضو !،واذا اْفاق العرب فيما بعد ،سيقولون :اُْكِلْنا يوم اُْكِلَ الثّور الاْبيض ،ولات ساعة ندم ،والنّدم لن يجدي نفعاً .
الشاعر الشعبي المرحوم:اْبو عصام الميعاري قال في عهد المنحوس بوش ::فلاّح راح يتمدّن بِطَربوش / وشاعر ثلثين اْْْْشعارو بِطِرْبوش / و ْعا ذبح العرب بِطِر بوش / والعرب مش دريانة بْذبح العرب !
يبدو اْنّه لم يتغيّر شيئ ما في زمن التّرَلْْللي !ما عدا تحويل التّهمة المُلفّقة من العراق الى سورية ! واْوباما يدخل حذاء بوش !
رحم اللهُ اْبا الطّيّب المتنبّي/ اْحمد بن الحسين 915 -965 م،القائل في كافور الاخشيدي واْمثاله /العصريّين ،من الغنّوشي الى المرشي وَبْتوع كل شي:
ساداتُ كلِّ اْناس مِن نفوسهم وسادةُ المسلمين اْلاْعْبُدُ القزم
اْغايةُ الدّين اْن تُحفّوا شوارِبَكم يا اْمّةَ ضحكت من جهلها الاْمم
ما اْقْدَرَاللهُ ا ْن يُخْزي خليقتََهُ ولا يُصدّق قوماً في الذي زعموا ؟
إنّ ما قاله المتنبّي عن كافور ،ينطبق كذلك على معظم المماليك والمرؤوسين العرب :
لا تشترِ العبد الاّ والعصا معه إنّ العبيد لاْنجاس مناكيدُ
إيْهِ يا زمن العجائب والغرائب ! لن نفقد الاْمل وسنردّد مع الشاعر عبد الجليل وهبة والموسيقار فريد الاْطرش :
شعبنا يوم الفدا فعله يسبق قوله
لا تقل ضاع الرّجا إنّ للباطل جولة
ما لعدوان مَفَرّ والوغى كَرّ وَفَرّ
نحن للتاريخ اْمجاداً بنينا ورسالات الهُدى بين يدينا
هَلّلَ الشّعب وكبّر قائلاً :الله اْكبر !
بالشّكل الاسلامي الحنيف الحقّ ،وليس على طريقة جبهة النّصرة معاذ الله !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com