اللعب في الوقت الضائع

رغم موجة التذمر والإستياء، وحدة التوتر الذي يشهده الشارع لدى الطائفة المعروفية في شفا عمرو ، ودعوة عدد لا يُستهان به من أبناء الطائفة امكانية مقاطعة الانتخابات نتيجة نِيّة خوض الانتخابات بخمس قوائم .

وللأسف ، يبدو أنه لا تلوحُ بالأفق وجود نوايا حسنة وتقارب ، وإمكانية توحيد القوائم رغم كل الاتصالات والمحاولات على كافة المستويات، إذ بات من المؤكد فشل هذه المحاولات ، الأمر الذي لا شك انه لا يخدم مصلحة الطائفة بأي شكل .

ويُذكر أن زاويتي " رماح " ، كانت قد نشرت مقالة لاقت إقبال ودعم ما جاء فيها تحت عنوان : " هل أضحت قوتنا في عدم وحدتنا " ؟! ، تطرقت من خلالها الى خطورة هذا الوضع، وإلى أهمية الوحدة والالفة كونها أساس القوة والمحافظة على التمسك والقيَم والكِيان .
لا يختلف اثنان، أن الوضع الذي وصلنا إلية مقلق ومُحزن ، وهنا لا بد لي أن أوجه سؤال مباشر وصريح الى كل من يهمه الامر واصحاب الضمائر، وخاصة الى كافة رؤساء القوائم: هل خوض الانتخابات بخمس قوائم مع العلم ان نسبة حق الاقتراع لدى الطائفة الدرزية لا يتجاوز %12، ويتطلب حصول كل قائمة ما يقارب 1100 صوت لتعبر نسبة الحسم يصب في خدمة المصلحة العامّة ؟ وهل درستم وأخذتم بعين الاعتبار النتائج ؟

نداء من الأعماق

نداء صريح وواضح من على هذا المنبر ، أدعو كافة القوائم وكل مواطن، كلٌ من موقعه العمل بكل إخلاص وشفافية على تهيئة الأجواء وعدم الاصطياد بالمياه العكرة ، الاستمرار بالحوار والتحاور والنقاش البَناء بأسلوب حضاري وتربوي بعيداً عن التجريح وأساليب الضغط بأشكالها، مؤكداً ضرورة اللجوء إلى الأساليب الديمقراطية وعدم اعتبارها مجرد كلمة عابرة نستخدمها ، والأخذ بعين الاعتبار حفظ حقوق كافة الفئات بالتساوي وصَون كرامتهم راجيًا ان يلاقي هذا النداء آذانًا صاغية .
والله من وراء القصد