يستفاد من استطلاع جديد أجراه معهد "جيوكرتوغرافا" للأبحاث في آذار الماضي ونشرت نتائجه جمعية "أور يروك" _ أن 28% من الأحداث والشبيبة في إسرائيل يعترفون بأنهم قادوا،أو يقودون سيارة،قبل أن تكون بحوزتهم رخصة سواقة قانونية .

واستهدف الاستطلاع فحص نسبة الاحداث الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16-18 عاماً،الذين يقودون سيارة،وكذلك نسبة الأحداث الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12-16 عاماً،الذين يعرفون أحداثاً وفتياناً في سنهم-ممن يقودون سيارات بلا رخصة.

ويتبين من الاستطلاع،أن 35% من الاحداث ما بين 17-18 عاماً،اعترفوا بأنهم على علم بأمر أصدقاء لهم أو أحداث آخرين يقودون سيارات بلا رخصة.ومقارنة بمعطيات العام الماضي فإن الزيادة كبيرة:ففي العام 2012 أعترف 25% من الأحداث ذوي الفئة العمرية المذكورة بأنهم يعرفون أحداثاً آخرين يسوقون بلا رخصة .

وثمة معلومة أخرى مقلقة،تشير إلى تفاقم الظاهرة،حيث ان 11% من الاحداث ما بين 12-16 عاماً أعلنوا أنهم يعرفون صديقاً أو فتى آخر قاد سيارة بلا رخصة.كما يتبين من الاستطلاع أن 51% من الاحداث ما بين 17-18 عاماً بحوزتهم رخصة سواقة سيارة خصوصية.

وفي هذا السياق قال شموئيل ابواف،المدير العام لجمعية "اور يروك" أنه يتم سنوياً في إسرائيل القبض على حوالي (1500) حدث وفتى وهم يقودون سيارات بلا رخصة قانونية.وأضاف أن هذه الظاهرة الخطيرة آخذة بالاتساع لدى الشبيبة والأحداث.ومن اجل مكافحة هذه الظاهرة التي تنطوي على خطر لحياة الناس – يتعين على سلطات الدولة ان تكثف التربية والتوعية في المدارس،بمختلف مراحلها،عن أن السواقة بلا رخصة وبدون المعرفة والقدرة الكافيين لدى السائقين الحائزين على رخصة –من شأنها تعريض حياة السائق ومستخدمي الطريق للخطر.وبالمقابل،يتوجب تكثيف تطبيق القانون بحق الأحداث الذين يقدمون على السواقة بدون رخصة.


منطقة الشمال –في مقدمة لائحة الاحداث ما بين 16-18 عاماً،الذين يسوقون لا رخصة.
• في الشمال أعترف 43% من الاحداث ما بين 16-18 عاماً بأنهم يعرفون أصدقاء أو أحداثاً آخرين يسوقون بلا رخصة.
• وفي القدس أعترف بذلك 40% من الأحداث من نفس الفئة العمرية
• وفي منطقة الجنوب أعترف بذلك 32% من الاحداث.
• وفي منطقة المركز 24%
• وفي منطقة الشارون 18%

أن الفتى الذي يسوق بلا رخصة،لا يفقه ولا يدرك حقيقة قوانين لشارع،ولا يملك التجربة اللازمة لاستدام السيارة،فالسيارة يمكن أن تتحول إلى أداة للقتل،بكل ما في الكلمة من معنى،كما أن استخدامها دون دراية أو تجربة ،هو بمثابة تحدّ واستفزاز للقدر وتخطير لحياة الناس.

وتدير جمعية "أور يروك"،بالتعاون مع الهيئة الخاصة بضبط سلوك الأحداث،ومع وزارة الرفاه،منذ سنوات-المشروع المسمى "سواقة تحت الاختبار"-هو مشروع تدريبي-تربوي،مخصص للأحداث ما بين 12-18 عاماً،ممن ضبطوا وهم يقودون سيارة بلا رخصة،ويهدف المشروع إلى إعادة هؤلاء الأحداث إلى المسار الذي يؤهلهم لتحمل المسؤولية والتقيَد بأنظمة الأمان والحذر على الطرقات.

ويجتاز الأحداث ورشة مكونة من عشرة لقاءات بصحبة مرشد متطوع من جمعية "أور يروك" وضابط سلوك أحداث.وفي إطار اللقاءات،يتعرف الأحداث على مخاطر وتبعات السواقة بلا رخصة.

وتنظّم "أور يروك" العشرات من مثل هذه المجموعات سنوياً في كافة انحاء البلاد للعرب واليهود على حد سواء.والبلدات التي يتبع فيها هذا البرنامج هي :ايلات،أشدود،أشكلون،بئر السبع،الخضيرة،حيفا،طبريا،الطيبة،القدس،الناصرة،نتانيا،عكا،بيتح تكفا،صفد،كريت غات،رحوفوت وتل أبيب.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com