رغم ما وضح لنا منذ سنوات طويلة عن مفهوم حركة حماس وإنقلابها المبرمج في غزة والمتفق عليه مع امريكا والغرب وإسرائيل وإصرار الولايات المتحدة دخول حماس ألإنتخابات الفلسطينية رغم انها على قائمة الإرهاب ألأمريكية الدولية ... حيث كنا دائما نلاقي صعوبات كبيرة في توصيل هذا الوضوح والمعرفة الى الآخر منا فلسطينيا ، عربيا وإسلاميا لنرى انفسنا الآن قد تنفسنا الصعداء بعد احداث الربيع ( ألأمريكي الإسرائيلي ) في العالم العربي فيما بعد احداث ليبيا وسوريا والآن مصر ... مما يجب علينا إعادة ذاكرة ( القلم ) والرأي لما سبق .

تعجبنا من مواقف الغرب حكومات وسياسيين وتعجبنا من (_ تقوى ) إسلامية الغرب والسفارات ألأمريكية في العالم وأوروبا ومن حرصهم على الصيام وقدسية شهر رمضان وموائد الإفطار التي كانت ولا يزال بعضها تقام بالقصور والصالات الفارهة للمسلمين دون شرط ( اللباس ) الرسمي المتعارف عليه في مثل هذه المناسبات إحتراما للمكان والشخوص لنرى انهم لم يضيقوا ذرعا بلبس صندل بدل الحذاء الأسود اللامع و بثوب قصير بدل البدلة الرسمية وربطة العنق المناسبة لا يضيرهم طول او قصر لحية ...!! على عكس أدبيات ملامح ( السحنة ) الحضارية الغربية .

كتبنا في وسائل إعلامهم محذرين وتواصلنا بحكم المهنة مع ساستهم شارحين مدى خطورة الفاشية ( الدينية ) على إختلاف انواعها ومنها ( ألإسلامية ) دون تمييز لكنه لم نلاحظ اي تقدم يمنع التواصل بعلانية طبول العمل المشترك مع المنظمات الإسلامية تحت عنوان إحترام الأديان ...؟؟ ليقوى الإسلام ألسياسي على حساب الليبراليين والمثقفين والأكاديميين العلمانيين العرب المنتشرين بكثرة في اوروبا وأمريكا.... الذين لهم بصمات لا يمكن إنكارها في مجالات علمية صحية تنكنولوجية مالية إقتصادية ...الخ رغم الخطوة القصيرة تخوفا من اليمين الذي بدء يستغل هذه الظاهرة التي تُكلف اصواتا يخشى البعض الحزبي الغربي المرتبط بامريكا وإسرائيل وما اكثرهم من فقدان صوت الناخب الذي بدات عليه علامات الضجر من تصرفات الجماعات ألإسلامية في الشارع الأوروبي المسيحي من مناظر غير مألوفة الذي سيشجع كشف حقيقة ألإسلام السياسي الذي تدعمه حكومات الغرب ضمن خطة محكمة موثقة يجب الشروع بتنظيمها في الشارع الأوروبي لكي نقف ضد الدعم الحكومي الأوروبي لهذه المنظمات التي تقتل وتمثل وتعيث فسادا في العالم العربي

ما يحدث في سوريا ويحدث الان في مصر ( له ) علاقة عضوية في أزمة القضية الفلسطينية وعلاقة التصور في إنهاكها ( بعربنة ) وأسلمة الفوضى من حول إسرائيل لتبقى قوية مسيطرة لضمان الحصول على الطاقة بالشروط الغربية الأمريكية الضروري للحفاظ على مستوى المعيشة والسلم الأوروبي الأمريكي الذي يدفع ثمنه الشعوب العربية والإسلامية التي وجدت امريكا والغرب ضالتها منذ زمن بعيد في رعاية وحماية المنظمات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الذين من حاضنتهم (فقصت ) المنظمات الإسلامية الإرهابية المتزمتة المنطوية تحت الطاعة الغربية الأمريكية وفقا لما نشاهده في مصر من الوقوف بجانب الإسلام السياسي رغم ( تلعثم ) المقاييس التي يعملون بها في الغرب في شوارعهم وعلاقاتهم الدولية والدبلوماسية .

إن ألإنتخابات التشريعية الفلسطينية وإن كانت تبدوا بأنها ( محلية ) لشعب تحت الإحتلال لكنها كانت ( البروفة ) الأهم في دعم ألإسلام السياسي وحركة حماس الممثلة لحركة الإخوان المسلمين في فلسطين الذي تناسق بإبتداع حركة مقاومة فلسطينية إسلامية تحت مسمى حركة حماس ليتم تنظيم ( تمويلها ) بالأهداف الرخوة السهلة في مقاومة إسرائيل على شكل عمليات ( إنتحارية ) هدفها تثبيت حركة حماس وفكر ألإسلام السياسي لا لتأكيد العمل ضد إسرائيل ولو ان إسرائيل دفعت ثمنا بشريا ، لكنه يبقى بالمعقول ضمن الإستراتيجية التي نشهدها الآن بدعم الإنقلاب الحمساوي كخطوة اولى على طريق ما نراه يجري امامنا في سوريا ومصر اهم دولتين في عالمنا العربي بعد تمكين الإسلام السياسي ورأس حربته جماعة الإخوان المسلمين من نسج علاقات قوية جدا بالشركات ووكالات الأنباء والصحف الغربية والأمريكية والفضائيات كالجزيرة القطرية وغيرها التي تدعم بكل قوة الإنقلاب الحمساوي في غزة والإخوان المسلمين في مصر الذين بواستطهم ( تتم ) فركة الأذن المصرية لتطويع المنطقة للصالح الغربي الأمريكي الإسرائيلي .

نحن كفلسطينيين علينا واجبات جمة ( مهمة ) إننا كما ننتظر من إخواننا العرب في مصر وسوريا وبقية العالم العربي الإسلامي الحر في الوقوف والنضال لجانبنا ( يوجب ) علينا ان نقف مع شعوب هذه الدول ومتطلباتها بعيدا عن التدخل بشئونها الداخلية .... على شكل ان ننظف ( بيتنا ) الفلسطيني من الشوائب والبؤر التي تُعكر صفو وقوف الشعوب العربية بجانبنا ، هذا فرض وإستحقاق اليوم ، ليس (الغد ) بان نتعامل مع حركة حماس الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين بكل حزم وأن نعلن موقفنا القومي الفلسطيني العربي الإسلامي من هذه الحركة الضالة التابعة للفاشية الدينية لجماعة الإخوان المسلمين وأن نعلن بدون مواربة او (تكيك ) على ان حركة حماس كأمها ألإخونجية حركة إرهابية دينية فاشية عنصرية وأن نعلن بكل وضوح على ان إقليم غزة إقليم ( متمرد ) حتى نستطيع ان نمسح العار القومي الوطني الذي سببته وتسببه حركة حماس لنا ولقضيتنا ولشعبنا الفلسطيني ونستطيع ان نضع المجتمع الدولي امام حقائق حقوقية تكفلها الشرعية الدولية وتقطع الطريق عن زج الفلسطيني ( ككل ) في وسائل الإعلام المغرضة .

حتى لا انسى : ألأخ عزام الأحمد القضية الفلسطينية قضية عمل متواصلة تجديدية لا تنتهي بفض مشروع المصالحة كما نطالب الحكومات الجديدة المناهضة للإسلام السياسي العمل المشترك مع الليبراليين العرب في اوروبا وأمريكا على كشف زيف المواقف الغربية الرسمية للشارع الأوروبي والأمريكي الذي يمكن تحقيقه بتكاليف اقل بكثير مما نحن به .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com