تحولت مباراة كرة قدم أرادها معتصمو الإخوان لـ”الترويح” عن أنفسهم في عزّ أزمة سياسية وأمنية تضرب مصر، إلى مثار سخرية شديدة لدى كل من سمع بالمباراة أوشاهدها على الفيديو.

وعلى بعد خطوات من البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، وداخل مقر اعتصام النهضة، أقيمت مباراة كرة قدم وصفها أصحابها بـ”الثورية التاريخية”، بين فريقي “رابعة العدوية” و”النهضة” عصر الأحد.

تلك المباراة التي تم تنظيمها تحت مسمى “كأس الرئيس”، وانتهت بفوز معتصمي رابعة العدوية بخماسية، شارك فيها عدد من اللاعبين الدوليين من بينهم محمد رمضان نجم الأهلي السابق، وسمير صبري لاعب نادي إنبي ومنتخب مصر السابق، وعبد الله رجب، وعلي فرج حارس مرمى نادي حرس الحدود، ووكيل اللاعبين المصري تامر النحاس.

وتولى تحكيم المباراة الحكم الدولي حمدي شعبان، وعاونه ياسر الجيزاوي، بينما قام بالتعليق هشام فهمي.

معتصمو رابعة العدوية ارتدوا القمصان البيضاء التي حملت صورة الرئيس المعزول محمد مرسي، بينما كانت القمصان الحمراء من نصيب معتصمي النهضة.

خارج نطاق الخدمة

الغريب أن الجمهور المتواجد من المعتصمين على جانبي الملعب، بدلا من أن يقوم بتشجيع الفريقين، كرسوا وقتهم من أجل مهاجمة القوات المسلحة المصرية، والهتاف ضد وزارة الداخلية، إضافة إلى مطالبتهم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

كما ابتعد المعلق عن مجريات المباراة، وطالب الحكومة الحالية بأن تقتدي بهم، حينما تنظم مسابقة الدوري المصري، مؤكدا أن الحكومة فشلت في تنظيم البطولة بدون جمهور، بينما نظموها هم بجماهير حاشدة، على الرغم من أن الأعداد التي ظهرت في المباراة لم تكن بالكبيرة.

ويبدو أن الفريق الفائز سينتظر لأجل غير مسمى من أجل استلام الكأس، وذلك بعد أن تم الإعلان عن انتظار عودة الرئيس المعزول من أجل تسليمه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com