إنني من الذين يرون الأمور على حقيقتها إن لم يكن لدينا ( عزم ) ... ، مقدرة على التغيير الذي يجد مشقة كبيرة بسبب وضعنا في اراضي سلطتنا بالإضافة الى الوضع الإقليمي ورهن النظام العربي برمته بربيع دامي قلق يشتت لا يُوَحد ( بَدًلَ ) الغطاء الأخلاقي ، الأمني للقضية المركزية القضية الفلسطينية بغطاء لا يمت للقضية بصلة .

من قبل ان تعلن إسرائيل قرارها عن بناء وحدات سكنية في القدس وعلى الأراضي الفلسطينية ... حاولنا ان نستعمل العقل في التفكير من اجل ان نبحث عن طريق مقنع لأنفسنا بمبادرة المفاوضات لأننا نؤمن بحكم الواقع بان العمل السياسي هو فن الممكن ، كون السياسة هي في تطابق الممكن مع الواقع ضمن الوضع الذي نحن به مع ضرورة اليقظة لما نعيشه من حجم الإستيطان ...!! يقظة بحاجة الى رؤيا واضحة بعيدة عن العواطف والمواقف الشعبوية حتى لا نبقى نراوح مكاننا .

لكن ضمن هذا التفكير المتقدم الحضاري الواقعي نصطدم بحقائق تُعيدنا مجددا الى المربع الأول الذي وضعنا احجار شطرنج شروطنا ومطالبنا على مربعات الرجوع الى ( طاولة ) المفاوضات ، التي بحكم الواقع القاسي ( تحركت ) مجددا احجار شطرنجننا التفاوضية الى مربعات اكثر خلفية على طاولة المفاوضات ، على امل ان تتموضع أحصننا الفلسطينية لتنقض على ( فِيَلِهِمْ ) ألإسرائيلية في مربعات شطرنج طاولة المفاوضات ... حتى ننتقل الى حركة ( كش ) ملك اي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف ... لنأمن شر المستوطنين وإستيلائهم على مياهننا ومقاطع طرق مدننا وقمم جبالنا .

تفائلنا مجددا بالخطوة بعد الخطوة لوزير الخارجية ألأمريكي رغم المعلوم وغير المعلوم المكتوب وغير المكتوب ليفاجئنا بوسيط امريكي إنتدبه كان قد أشبعنا سابقا ولاحقا (بتحيزه ) السافر لإسرائيل لأنه إيباكي اكثر من منظمة ( إيباك ) اليهودية ألأمريكية الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية ... ليس فحسب بل ايضا ( القرار ) ألأخير للحكومة الإسرائيلية ... بتحدي سافر مهين جدا لنا ولربما لهم ألأمريكيين الذي اشك فيه...؟؟ قرار المزيد في بناء وتطوير المستوطنات بعطاءات اكثر تصميما على نهج السياسة التي كانت ولا تزال العقبة في بدء المفاوضات ، مفاوضات لوضع حد لما يسميه البعض خطئا بالصراع العربي ( الفلسطيني ) ألإسرائيلي ، لأنه في الحقيقة هو صراع بين البقاء ,,, و ( الإجتثاث ) لشعب مسالم عربي فلسطيني ، ليحل محله آخرون من خارج الجغرافيا والتاريخ التعبير ألأكثر عدلا في علم الجغرافيا وتاريخ القضية الفلسطينية .

المتفائلون منا وإن يكن ان أكون منهم ( انا ) ...!! بدء يسأل نفسه عن صحة ومدى التفاؤل الذي لا يسعني إلا ان اسأل ألأخ كبير المفاوضين من سنين كُثر ( عجاف ) على ان يفيدنا عن سبب (تفاؤله ) إن صح الخبر ..؟؟ عن تفاؤله بإستمرار المفاوضات حتى لا يصيب تفاؤلنا اي مكروه ..؟؟ لأننا نحن المتفائلون جدا بدء يلعب ( الفار ) في عبنا لنسأل ألأخوة ألأفاضل دون ان يضيقوا بنا ذرعا عن سبب تفاؤلهم إن صح الخبر ..؟؟ حتى نستطيع سويا متفائلين متضامنين ان ننعم بالتفاؤل نحن وشعبنا وشركائنا في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد .

لكي لا انسى : في نقاش مع صديق مطلع قال لي ان المفاوض الناجح هو من يأخذ مفاوضه بحنكة الى ( دائرته ) ليس العكس .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com