طلابنا بين سندان الدراسة الجامعية ومطرقة العمل!

مع نهاية الشهر الحالي ، سيغلق مجال التسجيل تقريبا في جل الجامعات والكليات في البلاد ، تلك المراكز التعليمية التي تحوي بداخلها آلاف الطلاب العرب من كافة القرى والمدن العربية في البلاد ، قسم من أولئك الطلاب تراهم سعداء بالموضوع الذي يتعلمونه وقسم آخر يطمحون بموضوع آخر ولكن ظروفهم تمنع ذلك..

قبيل بداية العام الدراسي تحدثنا لبعض الطلاب العرب ، حاورناهم حول الموضوع الذي يتعلمونه وسمعنا منهم بعض ما كانوا يخططون له ، وما الذي حققوه.

نداء ملحم: المشاكل ليست كثيرة

 قالت الطالبة نداء مالك ملحم من المكر ، وهي طالبة تدرس علم الإجتماع في كلية الجليل الغربي أنها إختارت هذا الموضوع لأن لديها ميلا كبيرا للأمور الإجتماعية ومعالجة المشاكل، وأنها تستمتع بشكل كبير بهذا الموضوع ، وتابعت نداء " خلال تعليمي لهذا الموضوع تتفتح أمامي أفق عديدة ، فتتوسع الأفكار ويصبح لدى المرء نظرة مختلفة في الحياة على جميع الأصعدة ، إن كانت دينية ، سلوكية ، سياسية أو غيرها ، ببساطة ، نتعرف على شعوب جديدة وعديدة ، أما المشاكل التي نواجهها ، فهي ليست كثيرة وتتركز بفترة الإمتحانات والضغوطات إضافة إلى الضغوطات المادية ، ولم أفكر قطعا بأن أتعلم خارج البلاد"

عنان زعبي: واجهتني مشاكل في البداية

أما الشاب عنان زعبي من سولم والذي يبلغ من العمر 20 عاما ويتعلم في معهد فينجت فقال " هذا هوو عامي الأول ، عندما كنت في المرحله الاعداديه قررت بانني سأكمل دراستي الجامعية في هذا المعهد ولم افكر قط بدراسه موضوع اخر او بالسفر الى الخارج للتعليم اخترت هذا الموضوع لانني اعشق الرياضه بشكل عام ورياضه كره القدم بشكل خاص , وأردت السعي قدما في هذا المجال , كلي ثقه بان حبي للموضوع الذي اتعلمه سيجعل مني انسانا ناجحا في عمله . لا انكر انه واجهتني في البدايه صعوبات في التأقلم مع بيئتي الجديدة , ولكن ارادتي والرغبة في إكمال المشوار الذي حلمت به ساعدوني على التخلص من جميع الصعوبات . كثير من طلابنا العرب , يتعلمون موضوعا ما , ويجدون صعوبه في ممارسه المهنه التي تعلموها , في الرياضه لا حدود أبدا , لا أعتقد اني سأواجه صعوبه كهذه لاني سأمارس مهن عديدة بإذن الله , كالتعليم والتدريب وإنشاء مدرسه لكره القدم مثلا".

عادل شلبي: اخترت التمريض لأنه مطلوب 

بدوره الطالب عادل احمد شلبي إكسال وهو طالب تَمريض سنة ولى في كلية صفد قال " اختياري للموضوع ليس حباً 100% بل لأنه الأكثر طلباً في سوق العمل الصعوبات التي واجهتها كانت في امتحان البسيخومتري .. هو امتحان تعجيزي بكل ما للكلمة من معنى .. ولأن اللغة العربية التي نتكلمها هي العامية فاللغة الفصحى هي لغتنا الثانية وهذه من اولى الصعوبات واللغة الثالثة هي العبرية والرابعه هي الأنجليزية تعليم خارج البلاد كان خارج الحلول المطروحة لغلاء التعليم بالخارج وصعوبة انه احصل على وظيفة حاليا الموضوع الذي ادرسة مطلوب في سوق العمل لا اعلم ما يحصل بعد 3 سنين".

بشرى تيتي: اجد نفسي فعالة مع الاطفال

وقد قالت الطالبة بشرى تيتي من سخنين والتي تبلغ من العمر 22 عاماً وتتعلم موضوع التربية للطفولة المبكرة إختصاص لغة عربية في كلية سخنين لتأهيل المعلمين قالت "إخترت هذا الموضوع لأني أجد نفسي فعالةً جدا مع الاطفال بشكل عام ومنذ أيام المدرسة أحب موضوع اللغة العربية ، في البداية واجهت بعض الصعوبات بفترات الإمتحانات خصوصا ، ولكن ولأنني أحب الموضوع نجحت بتجاوز كل هذه الصعوبات ، وما يسهل الأمر علي هو أنني بتعلم بمؤسسه تعليمية داخل بلدي من ناحية وهذا يساعدني من ناحية ماديه ومن ناحية وقت ومواصلات وأعلم أن العثور على عمل مناسب بالمستقبل ليس أمراً سهلا ولكن من يريد الحصول على شيء علي أن يعمل ويثابر فسلاح البنت في هذا العصر شهادتها ".

ورد زعبي: اختياري للموضوع كان برغبة ذاتية

الطالب ورد زعبي ، 19 عاما ، من كفر مصر يتعلم تاريخ الشرق الاوسط ولغة عربية في جامعة تل ابيب قال "اختياري للموضوع كان برغبة ذاتية كاملة لحبي لهذه المواضيع وقدرتي على التفوق فيه، حيث أرى فيه ميولي وشخصيتي , عدا عن رغبتي في أن أعلم قدر المستطاع في هذا النطاق , بالرغم من كل الضغوطات ممن حولي في التوجه لمواضيع أخرى ظنّاً منهم بأنها أفضل لمستقبلي المهني".

وتابع:"الصعوبات التي واجهتها في سنتي التعليمية الاولى لم تكن أبداً في مجال التعليم الاكاديمي نفسه ولا في اللغة المستخدمة فيه , انمّا في ان تجدك نفسك فجأة في محيط آخر , وفي بيئةً جديدة , التي تتطلب منك أن تبني لنفسك حياةً ثانيةً أخرى . لم يخطر في بالي ولو للحظة في أن يكون تعليمي الاكاديمي خارج نطاق الدولة. أما بالنسبة لسوق العمل فيما بعد انهاء اللقب , فلم يكن أول أولوياتي عندما اخترت المجال الذي سأنخرط فيه ضمن نطاق تعليمي العالي , على الرغم من أنّي لا أنكر توقعي لوجود الصعوبات في أن أجد لي عملاً مستقبلاً , ليس لوضعي شخصياً بالذات بقدر ما هو أمرٌ بديهي" .