رغم كل التطورات والأحداث المختلفة ، المستمرة التي يشهدها العالم، تتكرر الكلمات والعبارات في مثل هذه المناسبة، إذ يتطرق فيه أصحاب الأقلام إلى معاني العيد التقليدية .

زاوية رماح تقول، ومن على هذا المنبر، وبالذات إلى أصحاب الحالات الخاصة، وفي مقدمتهم الأطفال الذين نُزعت منهم الطفولة وابتسامتهم العفوية، قلبي معكم قلبًا وقالبًا، واشعر بما تشعرون به، ومع هذا حاولوا أن تعيشوا جو العيد واجعلوا الأمل في نفوسكم ،ودعوا اليأس والحزن جانبًا، ولا تكونوا كالرحيق في أزهار ذابلة، ولا تجعلوا قلوبكم يعتصرها المزيد من الألم والحزن.


آملا وراجيًا من العلي القدير أن يُرينا الحق حقّا ،والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ويجعلنا ممن يستمعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. أعاده الله على كل المحتفلين بالخير واليمن وهداة البال، وكل عام والجميع بكل خير.

عميد بلا رصيد

لم يكن انسحاب المرشح الثاني، ليدرمان لمنصب عميد بنك إسرائيل، وبعد أيام معدودة من تخلي المرشح الأول فرانكل طريق الصدفة، أو لأنه لا يرغب بهذا المنصب الرفيع وحتى كتابة هذه السطور، ما زال هناك غموض واسرارًا مُبهمة حول القضية إذ لم ينجح الرأي العام ووسائل الإعلام بحل المعادلة التي يبدو أنها مركبة .

أمّا بخصوص المرشح المعروف فرانكل، فكما يبدو يعود انسحابه إلى الاشتباه بسرقة العطر من مطار هونغ كونغ في العام 2006 أثناء تواجده هناك، الخزي والعار لهذه النفس الدنيئة .

أما ليدمان، الذي ادّعى انه انسحب لظروف وأسباب خاصة، فوسائل الإعلام والمحللين يعتقدون أن هناك أسباب حسّاسة جدا، اذ لا تستبعد أن تكون متعلقة بفضائح غير أخلاقية (تحرش جنسي) وذلك أثناء عمله في دويتش بنك . معلش كُلها همسة، ثم لمسة للمزيد سنوجه سؤال للخبير موشيه كتساف !

وسننتظر أي فضيحة وقضية وراء المرشح الثالث الذي سيختاره رئيس الحكومة .

مبادرة السلام مهمة شبه مستحيلة

في حين تتجه الأعين وبترقب، وحذر شديدين نحو مبادرة السلام الجديدة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لعلّ وعسى تحل لغة التسامح والمحبة وننعم بهداة البال، لنضع حدّا لترمل وإراقة الدماء، وهذه المشاهد المؤلمة التي تُعيد نفسها وملها الطرفين. رغم اعتقاد رئيس الدولة بيرس بأن اللعب في هذا المشهد سيكون على طريقة التيكي تاكا الذي سيضمن تحقيق الاهداف.

فهناك من وصف هذه المفاوضات بأنها ولادة عقيمة لمسلسل طويل في عمليات التخصيب والتلقيح الفاشلة، وكادت تكون مهمة شبه مستحيلة، ومما زاد الطين بله تصريحات وزير الخارجية ليبرمان الذي أكد بدوره، وفي كل مناسبة انه لا يمكن التوصل إلى اتفاقية سلام مشيرًا انه يجب إبقاء الوضع كما هو عليه والتعاون مع السلطة الفلسطينية الأمن والاقتصاد فقط.

وبهذا الصّدد، تؤكد رماح ان لعرب اسرائيل دور كبير لا يُستهان به، ومن يحاول تجاهلهم ويعتقد انهم لا ستطيعون التأثير على مجرى وسير المفاوضات سيكون خاطئًا، لأنهم جسر لدعم المسيرة السلمية ونجاحها .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com