قامتْ مجموعة شبابية فلسطينية بالمبادرة لحملة " طلعلي تصريح على العيد وين أروح؟"، وتأتي هذه المبادرة على نية إصدار السُلطات الإسرائيلية التصاريح لأعداد كبيرة لسكان الضفة والسماح لهم بالدخول للمناطق المحتلة عام ، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، وبمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.

وتهدف هذه الحملة لتوعية الفلسطينيين القادمين للزيارة وإرشادهم إلى المطاعم والمقاهي والمحلات التابعة بملكيتها لفلسطينيي الداخل فقط، وتفادي دعم أي مطعم أو محل تجاري إسرائيلي، حسب ما جرى العام الماضي، حين تدفق آلاف الزائرين لتنشيط وإنعاش المحال ملكيتها تعود لتجار يهود، بشكل غير مقصود منهم.

الحملة تعتمد على مجموعة من المتطوعين، المتواجدين في بلدات مختلفة في أنحاء فلسطين التاريخية، بين الأراضي المحتلة في عام 48 و المحتلة عام 67.

بدوي: الحملة لتنشيط وإنعاش التجارة في المصالح التي ملكيتها لفلسطينيي  48 

وصرحتْ الناشطة السياسية خلود بدوي، وهي واحدة من المبادرين ومركزي الحملة، خلال حديثنا معها، عن الدوافع التي أدت لتنظيم هذه الحملة، مستندةً إلى الخبر الصحفي الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول إصدار ما يقارب من مليون تصريح للفلسطينيين من سُكان الضفة لزيارة الأراضي المحتلة عام (48)، مُشيرة في الخبر الصحفي، أن هذه الزيارة ستُنشط السياحة والتجارة في المحال التجارية الإسرائيلية، ومن هُنا انطلقت الشرارة الأولى للمبادرة للحملة، ورسمنا أهدافًا لها في كيفية أن يكون المردود الاقتصادي النابع من هذه الزيارة ينعش ويُفيد المطاعم والمقاهي أو المصالح التي تعود بملكيتها لفلسطيني (48).

الحملة تشمل الأراضي المحتلة عام 48، القدس والجولان...

وأضافت من بين الأشخاص الذين حصلوا على تصاريح، مواطنين للمرة الأولى تسمح لهم سُلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإذن والفرصة لزيارة وطنهم المسلوب، والتعرف على بلادهم، وهي فرصة لا تعوض للكثيرين منهم، لأن ويلامسوا ترابها وحجارتها وبحرها، التي للمرة الأولى لا تقتصر على رؤية الوطن في الكتب والانترنت والصور.

وأكدتْ خلود أن الحملة لاقت رواجًا واسعًا بين المواطنين والمعنيين في الطرفين الفلسطينيين، " وبدأنا نتوسع من إطار المدن الكبيرة والمهمة مثل الناصرة، حيفا، عكا ويافا، بجانب القدس، وبسبب الرواج والنجاح الذي لاقته الصفحة والإقبال عليها من قبل المعنيين، تم العمل أيضًا على توسيع نطاق الزيارات والإرشادات إلى أراضي الجولان السوري المحتل، وإرشاد الراغبين للمحلات الواجب زيارتها، بالإضافة إلى مدينتي اللد والرملة.

وأضافت أن الحملة توفر للزائرين استشارات لأماكن الزيارة، وعناوين وأرقام لمرشدي سياحة، بالإضافة إلى أرقام هواتف المطاعم لمعرفة كيفية الوصول والحجز، بالإضافة إلى الاستفسار عن أماكن المبيت في المدن والبلدات المختلفة.

الهدف أكثر من تجاري... أعرف وجه بلدك الجميل..

وأكدت خلود بدوي في حديثها، أن الحملة تهدف أبعادًا كثيرًا، وتعدت المنفعة التجارية فقط، والتنشيط التجاري، هي عبارة عن مشروع وطني متكافئ يخدم الطرفين الفلسطينيين، هدفها التواصل الاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد، لقد وحدتنا كشباب وصبايا وطنيين من الجانب السياسي والاجتماعي، والانتماء للوطن الواحد وأراضي فلسطين التاريخية، بعيدًا عن الانقسام السياسي.
وتابعت، نحن نعلم أن فلسطيني الداخل يدعمون التجارة في الضفة بشكل دوري، وها هم يردون جزءً من هذا الدعم خلال فترة العيد.

الحملة مُستمرة...

وأكدت زميلتها في الحملة الناشطة والصحافية منى حسن، أن المبادرة تعتمد على الأفراد والتمويل الفردي، وتعتمد على الحراك الفلسطيني الشبابي، وليس على المؤسسات الحكومية، أو حتى على مستوى المؤسسات الأهلية غير المنظمة، إذ كانوا يتمنوا أن يعولوا عليها وتكون جزءً من تمويل الحملة في الجانب الإعلامي والتسويقي، ونوهت أن طباعة المناشير الأولية للحملة كانت تكلفتها من جيب المبادرين.

وأشارتْ إلى أهمية دور الصحافة والإعلام في المساهمة لنشر هذه الحملة، التي كانت وسيلة للوصول إلى أكبر كم من جمهور الهدف بالإضافة إلى الصفحة الخاصة على الفيسبوك للحملة.

وأكدتْ منى أن الحملة مستمرة، وأنها لن تتوقف ولن تكون موسمية، سوف تستمر بشكل دوري وعلى مدار السنة، متمنيةً أن تكون في العام المقبل على شكل منظم وممول ويسبق حلول رمضان بشهر، وتدخل الحملة للجمهور من خلال المدارس والمنظمات الحكومية الرسمية.

المؤسسات التي دعمت الحملة؛ في القدس- مركز يابوس الثقافي، مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، مركز برج اللقلق المجتمعي، وفي رام الله- الملتقى التربوي، وفي الناصرة- جمعية الناصرة للثقافة والسياحية.

للتواصل مع مبادري الحملة، ولمعرفة العديد من التفاصيل والإرشادات يمكنكم زيارة صفحة الحملة:

https://www.facebook.com/#!/visitpalestine48
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com