من مُنطلق الايمان، والقناعة التامّة بأن الوفاء بُحورٌ من العطاء والتضحية، واحساس يتدفّق عزيمة نابع من قلوبٍ كبيرةٍ ، مُحبة ومُخلصة، وكونه قيمًا ومُثلا شكرًا وعرفانًا، أثبتت الأسرة الشفا عمرية أنها واحدة مُوحدة، وضعت نُصب عينيها الالتزام بتقديم الدّعم بكافّة أشكاله وبشتّى الوسائل المُتاحة، حتى تحقيق وإحقاق العدل والعدالة المفقودة تجاه المواطن العربي، وخاصّة في مشهد الشّباب الشفاعمريين المُتهمين بقتل الارهابي ناتان زادا، فقد استجاب الشارع الشفاعمري بكافّة انتماءاته الى الاضراب الشامل في المدينة، بالإضافة الى توجه الآلاف الى المحكمة يوم الاثنين من هذا الاسبوع، يتقدمهم رئيس البلدية واعضاء الكنيست العرب من مُختلف الاحزاب، وشخصيّات رسمية وشعبية من مُختلف القُرى العربية. ندّدًوا وهتفوا معًا وسويًا بالاتهامات، واعتبروها نهجًا عُنصريًا خطيرًا، وقرارًا سياسيًا لا قضائيا البتة، مُطالبين عدم تقديم اية لائحة اتهام بحق ايّ مواطن شفا عمري. 

وجديرٌ بالذكر، انّ هيئة المحكمة في جلستها يوم الاثنين من هذا الاسبوع، كانت قد أدانت كلٌ من :
نعمان بحوث ، باسل قدري ، باسل خطيب وجميل صفوري. بتهمة مُحاولة القتل عن غير عمد، والاخلال بالأمن والنظام، والاعتداء على الشرطة، وعرقلة عملهم. أمّا كلٌ من: أركان كرباج وقدري نصرالله، بتسبُب أضرار في ظروف خطيرة، بالإضافة الى الإخلال بالأمن والنظام، وعرقلة أمن الشرطة. كذلك برّأت الشاب منير زقوط من كافّة التُهم التي وُجّهت ضده.
هّذا، ومازال هذا القرار حديث السّاعة أثار، ويُثير ردود الفعل وموجة من الاستياء والتذمُر في الوسط العربي عامة، والشفا عمري خاصّة، وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية ويتصدّر العناوين بوسائل الاعلان المرئية والمكتوبة، ومحطّات التواصل الاجتماعي.

موقف رئيس بلدية شفاعمرو :
هذا وقد اكّد رئيس بلدية شفا عمرو، السيد ناهض خازم في مقابلة تلفزيونية صباح الثلاثاء باللغة العبرية على القناة 10، انه عازم العقد على الاستمرار بدعم الشباب الشفاعمريين وقضيتهم التي تُعنبر قضية كل مواطن شفا عمري، مؤكدًا انه لو كانت هذه الحادثة عكسية، لتم تسليم الفاعلين شهادة تقدير ووسام بُطولة، مُعربًا عن امل ان تتفهم هيئة المحكمة الأسباب والظروف والنتائج. وذكّر بأقوال رئيس الحكومة شارون آنذاك الذي وصف الفاعل بأنه ارهابي مُتعطش للدماء.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com