وفقا للمعطيات، قتل 8 راكبي دراجات هوائية خلال العام 2012 بحوادث الطرق داخل المدن، بينما يصل المعدل السنوي إلى 7 قتلى في كل عام. شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: نرى ببالغ القلق ارتفاع عدد القتلى من راكبي الدراجات، الأمر الذي من المفترض أن يضيء أمامنا مصابيح حمراء تحذرّ كلا من الدولة والسلطات المحلية التي يجب عليها أن تقوم بتنظيم مسالك خاصة لركوب الدراجات الهوائية، كما هو متبع في كثير من مدن العالم"

شهد العام 2012 ارتفاعا بنسبة 67% بعدد راكبي الدراجات الهوائية الذين تعرضوا لإصابات خطيرة بحوادث الطرق التي وقعت داخل حدود المدن، بالمقارنة مع العام 2011. هذا ما جاء في معطيات جمعية أور يروك المعتمدة على معطيات هيئة الإحصاء المركزية.
كذلك ارتفع عدد راكبي الدراجات الهوائية الذين لقوا حتفهم بحوادث الطرق داخل حدود المدن عام 2012 بالمقارنة مع المعدل السنوي العام: في العام 2012 قتل ثمانية راكبي دراجات هوائية داخل حدود المدن، بينما كان المعدل السنوي خلال العقد الأخير (2003-2012) سبعة قتلى في كل عام.

خلال العام 2012، أصيب 236 ركب دراجة هوائية داخل حدود المدن، قتل منهم 8وأصيب 65 آخرون بجراح خطيرة. يدور الحديث هنا عن ارتفاع بعدد القتلى مقارنة بالعام 2011، والتي شهدت إصابة 221 راكب دراجة هوائية بحوادث الطرق داخل حدود المدن.
في العام 2013، تبدو المعطيات مقلقة أكثر: حتى شهر أيار من هذا العام، أصيب 100 راكب دراجة هوائية، قتل منهم خمسة أشخاص وأصيب 14 آخرون بجراح خطيرة.

عن هذا الموضوع، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "خلال السنوات القليلة الماضية ارتفع عدد راكبي الدراجات الهوائية، وذلك بسبب كونها وسيلة تنقل رخيصة، مريحة، صحية وتساهم في جودة البيئة. بموازاة ذلك، فإننا نلاحظ ارتفاعا بعدد القتلى من راكبي الدراجات الهوائية، الأمر الذي من المفترض أن يضيء أمامنا مصابيح حمراء تحذرّ كلا من الدولة والسلطات المحلية التي يجب عليها أن تقوم بتنظيم مسالك خاصة لركوب الدراجات الهوائية، كما هو متبع في كثير من مدن العالم. يجب خلق حالة من الفصل بين راكبي الدراجات الهوائية وبين المركبات التي على الطريق، من أجل تقليل عدد راكبي الدراجات الهوائية القتلى".

في تل أبيب أصيب 68 راكب دراجة هوائية بحوادث الطرق عام 2012 – أكبر عدد في البلاد
في تل أبيب أصيب 68 راكب دراجة هوائية عام 2012. قتل منهم اثنان، وأصيب 20 بجراح خطيرة.
في القدس أصيب 15 راكب دراجة هوائية عام 2012. أصيب 7 منهم بجراح خطيرة.
في بني براك أصيب 12 راكب دراجة هوائية عام 2012. أصيب 3 منهم بجراح خطيرة.
في ريشون لتسيون أصيب 10 راكبي دراجات هوائية عام 2012. قتل واحد منهم، وأصيب آخر بجراح خطيرة.
في بيتاح تكفا أصيب 10 راكبي دراجات هوائية عام 2012. قتل منهم واحد، وأصيب 3 بجراح خطيرة.

وقد قام مندوبو وزارة السياحة، مؤخرا، رؤيا الوزارة بالنسبة لما يتعلق بتنظيم مسالك الدراجات الهوائية في البلاد. وفقا للتخطيط، بعد استكمال الخطة، ستتم إقامة 1100 كيلومت من مسالك الدراجات الهوائية في مختلف أنحاء البلاد، من الجولان وحتى إيلات.
تهدف هذه الخطة إلى دفع عجلة فرع ركوب الدراجات الهوائية في البلاد إلى الأمام، كعنصر هام في ثقافة الترفيه خلال ساعات الفراغ في الطيبة، كوسيلة تنقل منتشرة وكإطار يتيح لوضع دولة إسرائيل كأحد الأهداف السياحية في مجال ركوب الدراجات الهوائية حول العالم.
خلال السنوات القليلة الماضية تطور مجال ركوب الدراجات الهوائية كثيرا في البلاد، واليوم هنالك نحو مليون راكب دراجة هوائية.

لكن على الرغم من الحسنات الكثير للدراجات الهوائية كوسيلة تنقل رخيصة وصحية، إلا أنها تعرض راكبها للكثير من المخاطر. هنالك مجموعة كبيرة من راكبي الراجات الهوائية، الذين يركبون دراجاتهم على أطراف الشارع أو في الميادين. ويجب على الدولة أن تنظم لهم مسالك ركوب آمنة.

في كثير من الأحيان، يقوم راكبو الدراجات الهوائية بالركوب على دراجاتهم دون وسائل الوقاية، ويكونون معرضين للإصابة بسبب المركبات أو بسبب السقوط. وقد أظهر الأبحاث أن ثلثي القتلى راكبي الدراجات الهوئية، قتلوا بسبب الإصابة بالرأس. كذلك أظهرت الأبحاث حول العالم أن اعتمار الخوذة الواقية قد تؤدي لتقليص حجم مخاطر الإصابة في الرأس بنسبة قد تصل إلى 85%. لذلك، لا بد من اعتمار الخوذة في كل مرة يتم فيها ركوب الدراجة الهوائية، لأنها قد تصنع الفرق بين الحياة والموت. بالمقابل، لا بد – خلال الركوب – من التزود بوسائل الحماية، كما لا بد من ارتداء الملابس الفاتحة اللون أو عاكسات الأضواء عند ركوب الدراجة خلال ساعات المساء المظلمة، من أجل زيادة مستوى الرؤية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com