نشرت صفحة ما يسمى "العربية الموحدة" على صفحتها صورا لكتاب وناشطين سياسيين من الداخل الفلسطيني عام 48 وعنونت البوستر

"قائمة الأقلام المأجورة التي تدعم الفلول ضد المشروع الإسلامي وضد مصر ورئيسها المنتخب " ..

لا يهمنا البوستر بقدر ما يهمنا من هي الجهة الرسمية التي تقف وراءه وما هي الرسالة التي يريدون ايصالها .

كنا نتمنى على "العربية الموحدة "ان تعتذر وتتبرأ من الموضوع وبما انه لم يصدر عنها أية كلمة أو حتى إشارة فإننا نتهمها بالمسؤولية الكاملة وعليها ان تتحمل تبعات هذه الفعلة ...على الأقل هذا موقفي الشخصي

فالأسماء المدرجة على قائمة العار كما سموها هم وحسب ترتيبهم

ايمن عودة ..عدنان بكرية ...مقبولة نصار ..يوسف جبارين ..سناء لهب ..هشام نفاع ..رمزي حكيم ..جريس بولس ..مهدي مواسي ..شاكر فريد حسن ..سعيد نفاع . ويعدون بقائمة أخرى قريبا !

كما يبدو فان التكفيريين الجدد بدؤوا بنشر وباءهم هنا في الداخل الفلسطيني من خلال شن حملة على من يخالفهم الرأي ويفضح مشاريعهم المشبوهة التي أزكمت الأنوف في العالم العربي وأصبحت مكشوفة للجميع ونتيجة لضعف حجتهم يلجؤون لأساليب "مافياتية" غريبة على مجتمعنا العربي المتآخي هنا .

قبل فترة هاجموا من يخالفهم الرأي على منابر المساجد وكفروا الطائفة الدرزية العريقة واليوم يعاودون الهجوم والتحريض بطريقة إعلامية واسعة وهو التحريض على أشخاص بأسمائهم وصورهم وكأنهم يريدون ايصال تهديد مباشر وتعميم هذا التهديد على تنظيم الإخوان العالمي والجهات التكفيرية الإسلامية والاخطر في الأمر أنهم سمحوا لأنفسهم بتصنيف الناس وتكفيرهم وفق رؤاهم وأمزجتهم !

انا عن نفسي استطيع القول وبكل جرأة بأنني نعم أقف ضد مشاريعهم أصلا هم لا يملكون مشاريع سياسية أو فكرية هم يملكون مشاريع ظلامية ..مشاريع فتنة تدميري كما هو حاصل في سوريا ومصر وتونس وباقي الأقطار العربية.

الأمر الآخر والذي يستحوذ التنبه والسؤال ..من نصبكم أوصياء على المشروع الاسلامي وعلى الدين .. ومن أعطاكم الحق بتكفير الناس وتصنيفهم وفق أمزجتكم الخاصة ؟

ان وقفنا ضد بقر البطون والصدور واكل لحوم البشر في سوريا فهل هذا يعني اننا نرتكب العار ..

وان وقفنا بصلابة ضد استغلال الدين وتوزيع الفتاوى الساقطة يمينا وشمالا فهل هذا يعني اننا ضد الاسلام ؟!

وان وقفنا ضد فتوى "جهاد المناكحة" الظلامية الجاهلية ..فهل هذا يعني العداء للاسلام والمسلمين؟

وان وقفنا ضد تبعيتكم واندماجكم بمشاريع امبريالية غربية فهذا يعني اننا نعادي الاسلام ؟ كفى تجارة بالدين وبالاسلام وارحموا هذا الدين من خزعبلاتكم .

وان وقفنا ضد الدكتاتورية الاسلامية في مصر فهل هذا يعني بأننا ضد الاسلام ؟

هناك عمليات خلط متعمدة تجري ومحاولة اقحام كل شيء بالاسلام واتهام من يعارضهم ويفضحهم بأنه معادي للاسلام !وهذا مؤشر على افلاس سياسي لأنهم لا يملكون الحجة لمقارعة الآخر بشكل ديمقراطي حضاري لذا يلجؤون الى التهديد والوعيد .

وعودة "لقائمة العار" التي نشرها هؤلاء فانها تعبق برائحة الفتنة والتحريض على مجموعة من كتاب وناشطي الداخل الفلسطيني ..وان كنت لا احمل القضية محمل الجدية الا انه يجب التنبيه وعدم الصمت لأن الصمت من شأنه ان يطلق العنان لهؤلاء الجهلة للتمادي والإسفاف والتحريض وقد تتطور الأمور مستقبلا ويصبح التكفير والتحريض صفة ملازمة لهم واسفين يدق في جسد مجتمعنا

واقول لمن يهمه الامر من مؤسسات قيادية للمجتمع العربي هنا ..لا تسمحوا للفتنة ومروجيها بالتمادي والتطاول اكثر ..فنحن مجتمع تعددي لا يلغي احدنا الآخر ما دام النقاش يجري باسلوب حضاري دون التعدي على حرية الفرد ومعتقداته ..فمجتمعنا ليس بحاجة لتكفيريين جدد ..

بصراحة يجب ان لا يمر الموضوع مر الكرام حتى لو نزعوا هؤلاء مسؤوليتهم عن فحوى ما نشر على صفحات الفيس بوك لاننا لا نريد ان تتكرر وتتأزم الامور اكثر ..فنحن دعاة حوار لا دعاة فتنة .

ما يقلقني فعلا هو صمت من تحمل صفحة الفيس بوك اسمه وهي "العربية الموحدة"فبرغم نشر الدعوة التحريضية وترويجها منذ اسبوعين تقريبا لم يكلفوا خاطرهم حذف المنشور او استنكاره والتبرء منه ... بل ادعى احد المشايخ ان الصفحة غير تابعة لهم ..فاذا كانت الصفحة ليست لهم فلماذا لا يستنكرون هذه الفعلة على صفحتهم الرسمية برغم انتشار الموضوع كالنار بالهشيم على صفحات الفيس بوك ؟ولماذا لا يجرؤون على انكار واستنكار هذه الفعلة وعليه فان "العربية الموحدة" تبقى المتهم الاساسي صاحب الفعلة الفتنة الى ان يصدر بيان رسمي يوضح الامور ويتبرأ مما كتب .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com