منذ بداية العام 2013 وحتى شهر أيار، أصيب 284 مسنا من المشاة داخل المدن، قتل منهم 9 مسنين، وأصيب 73 بجراح خطيرة
شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "يجب على الدولة أن تحترم مواطنيها القدامى وتعطيهم الوسائل اللازمة لزيادة وعيهم لمخاطر الطريق النابعة من مميزاتهم الخاصة. ويجب على الدولة أن تستثمر في البنى التحتية الملائمة للمسنين، خصوصا في الاماكن التي يتواجد بها المسنون بكثافة عالية".

في كل عام، يقتل بالمعدل 39 مسناً (بجيل 65 عاما وما فوق) كمشاة، بحواث الطرق التي تقع داخل حدود المدن. هذا ما يتضح من معطيات جمعية أور يروك، اعتمادا على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء، بين العامين 2003 حتى 2012.

خلال العام 2012، قتل 31 مسنا حين كانوا يسيرون في الطرقات داخل حدود المدن، وأصيب 181 كسنا بجراح خطيرة – وهو معدل يعني إصابة أكثر من ثلاثة مسنين بجراح خطيرة في كل أسبوع. وبالمجمل، أصيب 659 مسنا من المشاة خلال العام 2012.
في كل عام، يصاب داخل المدن – بالمعدل – 635 مسنا من المشاة (بين السنوات 2003-2012). ومنذ بداية العام 213 وحتى شهر أيار، أصيب 284 مسنا من المشاة داخل المدن، قتل 9 منهم، وأصيب 73 بجراح خطيرة.

الحقيقة أن صورة الوضع بالنسبة للمشاة المسنين في إسرائيل، تبدو مقلقة جدا. فالمسنون أبناء 65 عاما وما فوق يشكلون نحو 10% من مجمل السكان في البلاد. لكن، وبالمقارنة مع هذا، فإن نسبة المسنين من مجمل المشاة الذين قتلوا بحوادث الطرق عالية جدا، وتبلغ نحو 35% بالمعدل، خلال العقد الأخير. إضافة لذلك، فإن المسنين يشكلون الأغلبية من مجمل المشاة الذين قتلوا خلال عبور الشارع على ممرات المشاة.

عن هذا الموضوع، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "إن فئة المسنين في البلاد آخذة بالتوسع والازدياد من عام إلى هام. لذلك، يجب على وزارة المواصلات والسلطات المحلية العمل من أجل هذه الفئة من السكان، وإيلائها المزيد من الانتباه من أجل أمان أفرادها على الطرقات. يجب على الدولة احترام مواطنيها القدامى وإعطاؤهم الوسائل اللازمة من أجل زيادة وعيهم لمخاطر الطريق النابعة من مميزاتهم الخاصة. يجب الاستثمار بالفعاليات ونشاطات التوعية من أجل رفع نسبة الوعي لدى المسنين لهذه المخاطر، وكذلك الاستثمار بالبنية التحتية التي تلائم المسنين، خصوصا في المناطق التي تشهد تواجدا مكثفا للمسنين، مثل نويديات المهار، بيوت المسنين، والمستشفيات. يجب على السلطات أن تزيد المدة الزمنية التي يكون ضوء الإشارة الضوئية المخصصة للمشاة فيه أخضر، أن تضع المطبات، تخفيض ارتفاع الأرصفة، ووضع لافتات ملائمة، تنبه السائقين لوجود مسنين بكثرة في المكان".

تل أبيب، المدينة التي شهدت إصابة أكبر عدد من المسنين المشاة بحوادث الطرق داخلها
في تل أبيب أصيب 100 مسن من المشاة (بعمر 65 عاما وما فوق)، قتل منهم 5 خلال العام 2012.
في القدس أصيب 63 مسنا من المشاة (بعمر 65 عاما وما فوق)، قتل منهم 5 خلال العام 2012.
في بيتاح تكفا أصيب 35 مسنا من المشاة (بعمر 65 عاما وما فوق)، قتل منهم 3 خلال العام 2012.
في حيفا أصيب 32 مسنا من المشاة (بعمر 65 عاما وما فوق)، قتل منهم 3 خلال العام 2012.
في بات يام أصيب 36 مسنا من المشاة (بعمر 65 عاما وما فوق)، قتل منهم واحد خلال العام 2012.

المسنون، هم فئة ضعيفة من مستخدمي الطريق، ومعرضون للإصابة أكثر من الشباب، وذلك لأن احتمالات الوفاة بسبب صدمة بقوة معينة تزداد مع التقدم بالسن. عندما يقع حادث طرق، فإنه يؤثر على المسنين أكثر مما يؤثر على الشبان. لذلك، من الأهمية بمكان منع تورط المسنين بحوادث الطرق.

يتواجد المسنون تحت طائلة الخطر بالأساس حين يكونون مشاة، وذلك لأن شدّة الإصابة التي يتعرضون لها تكون أكبر. إحدى المصاعب الكبيرة التي يواجهها المشاة من المسنين، هو أنهم يستغرقون وقتا أطول من الشبان من أجل عبور الشارع، بسبب حالتهم الجسدية. بالإضافة لذلك، فإن مصاعب الرؤية والسمع تؤثر على الطريقة التي يعبرون الشارع بها.

بالإمكان تحسين الأوضاع التي يواجه المسنون المشاة فيها مخاطر، من خلال صنع بعد التحسينات في إمكانية رؤيتهم، معالجة العوائق مثل الحفر المفتوحة أو الأشياء الخطيرة الموجودة على الرصيف، وكذلك إطالة وقت الضوء الأخضر للمشاة عند ممرات المشاة.
كذلك، لا بد من إقامة نشاطات التوعية بين المسنين من أجل إعطائهم المعرفة والأدوات اللازمة لمواجهة المخاطر التي من الممكن أن يواجههوها على الطريق كمشاة. يجب على السلطات المحلية أن تزيد عدد ممرات المشاة المنظمة في محيط المؤسسات التي يرتادها المسنون، مثل بيت المسنين وعيادات صناديق المرضى، ووضع لافتات كبيرة وواضحة في هذه الأماكن، والاهتمام بخفض ارتفاع الأرصفة وضمان وجود مجال رؤية واسع على مقربة من ممرات المشاة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com