الوحدة والتألف أساس القوّة والقدرة، والمحافظة على الكيان والتمسك بالتراث، العادات والتقاليد الأصيلة، والقيم التي طالما تغنينا وافتخرنا بها ، وناشدت ونادت بها الأديان السماوية كافّةً .
لست بصدد سرد قصص عبر التاريخ تؤكد مكانة الوحدة الحقيقة،وفائدتها على الدول، وما خلفته من نتائج إيجابية صبت في خدمة ومصلحة المجتمع ورفعته . وللأسف الشديد يبدو أن المعادلة عندنا تختلف كليّا، فهناك من يعتقد عكس ذلك لا يؤمن،أو لا يريد أن يؤمن ويقتنع بالأمثله والعبرالتي لا مجال لذكرها لأنها كما يبدو بعيدة عن ملعبنا وساحاتنا السياسية الآخذه بالسخونة.
اعترف، وحقيقة إني اكتب هذه السطور وأنا ليست فقط في دهشة،وإنما في حسرةوألمإلى ما وصلت إليه طائفتنا المعروفية الأصيلة في شفا عمرو بخصوص خوض المعركة الانتخابية المرتقبة. فهل يعقل أن تخوض هذه الأقلية، والتي بالكاد تشكل 12% من نسبة أصحاب حق الاقتراع فيها وذالك بأربع قوائم وهي اكبر نسبة قوائم في المدينة ؟! بربكم في مصلحة من يصب ويخدم هذا الوضع؟!
زاوية رماح، الهادفة إلى التوعية والإصلاح وتضع نصب عينيها المصلحة العامة، وتحديدا في مثل هذا الموضوع البالغ الأهمية، تدعو جميع الفئات وأصحاب الضمائر إلى التعمق، والتروي وإظهار النوايا الحسنة العمل قلبًا وقالبًا معًا وسويًة، بكل إخلاص، حماس وشفافية، ومن دافع الشعور بالمسؤولية بعيدا عن المصالح الذاتية، العمل الى تعزيز الوحدة والتألف وتهيئة الأجواء الخصبة والمريحة، والاستمرار بالتحاور والنقاش الحضاري المبني على الاحترام المتبادل، واستغلال هذه الفرصة ليعبر كل طرف على ما يجول في داخله، وطرح مشاكله حتى خروج الدّخان الأبيض أمنية وأمل الأغلبية الساحقة، ثم متابعة ومرافقة هذه والوحدة بكل رفق وعناية، ودعم أسوة بالزهرة التي غرست إذا لم نسقها بماء الوحدة والترابط، ونحتضنها وهي صغيرة لتصبح شجرة عملاقة جذورها قوية راسخة، قامتها مستقيمة صامدة نستظل بأوراقها ونتذوق من ثمارها.
والله من وراء القصد . . .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com