في ظل وجود أكثر من 1.1 مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم يقومون باستخدام موقع التواصل الاجتماعي الأبزر عالمياً «فيسبوك» ، فإن المرحلة المقبلة من التطور الكبير التي يشهدها موقع التواصل الاجتماعي، ستكون إتاحة الفرصة للدخول إلى الصفحات الاجتماعية من خلال الهواتف المتحركة.

وجاء ذلك في كلمة لرئيس التسويق والاتصالات في أوروبا الشرق الأوسط أفريقيا في فيسبوك، إريك إيدج، خلال قمة عرب نت الرقمية، والتي تعقد في دبي في الفترة من24-26 حزيران.


وتأتي مشاركة فيسبوك في مؤتمر عرب نت تأكيداً على التزام الموقع تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال تركيزه على تبادل المعلومات والتفاعل مع رواد التكنولوجيا في هذه المنطقة.


وأضاف إيدج: « يقوم أكثر من 751 مليون مستخدم بالدخول إلى فيسبوك من خلال الهواتف المتحركة، في حين يقوم 60% منهم بتسجيل الدخول إلى صفحاتهم على فيسبوك بشكل يومي. وهذا التوجه الجديد سيتيح في المستقبل لمليار مستخدم جديد محتمل للموقع الاستغناء عن الكمبيوترات».
ويعد العالم العربي لاعباً رئيسياً في النمو الذي يشهده قطاع الهواتف المتحركة، حيث يوجد105 هاتف متحرك لكل 100 شخص. ومثل هذه الاحصائيات تجعل المنطقة من بين المناطق الأسرع نمواً في العالم.

ورغم ذلك فأن الهواتف الذكية ليست وحدها اللاعب الرئيسي في القطاع، حيث لا تزال الهواتف الغير ذكية تستحوذ على حصة كبيرة من قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة عموماً. ولو نظرنا إلى مصر فأن 78٪ من الهواتف هي الهواتف غير ذكية ، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى الابتكار لتشمل جميع مستخدمي الهواتف الغير ذكية أولوية بالنسبة الفيسبوك.


ويرجع هذا الحجم من الهواتف الغير ذكية في غالبية المناطق في العالم العربي إلى ارتفاع تكلفة الهواتف الذكية ومعدل استهلاك البيانات، الأمر الذي يجعل من الصعوبة على حاملي الهواتف النقالة من أصحاب الدخل المنخفض، بأن يكونوا قادرين على تحمل المزيد من التكاليف. ومن هنا نؤمن في فيسبوك بحق الجميع في الحصول على المعلومات والتواصل مع أصدقائهم وأسرهم، وذلك من خلال العمل على تحقيق الاستفادة من جميع الهواتف الذكية والهواتف ميزة لضمان اشتراك جميع المستخدمين، بغض النظر عن مستويات دخلهم أو شرائحهم الاجتماعية.


وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف، قام فيسبوك بتوفير مجموعة متنوعة من الخيارات لمستخدمي الهواتف الغير ذكية، من بينها إتاحته على جميع تطبيق الهواتف المتحركة، إضافة إلى خدمة facebook.com والتي تتيح للمستخدمين حرية الوصول إلى الموقع من مختلف شبكات الهواتف المتحركة في جميع أنحاء العالم. فضلاً عن تعزيز إمكانية وصول فيسبوك إلى ملايين من المستخدمين، حيث يؤدي زيادة إنتشار الهواتف المتحركة إلى تعزيز فعالية خدمات وأدوات التسويق من خلال التغطية الإخبارية المباشرة.


وتابع إيدج قائلاً :» تعتبر خدمة التغطية الإخبارية المباشرة في فيسبوك من أكثر الأماكن التي تتيح للمستخدمين البحث عن المعلومات التي تتناسب مع إهتماماتهم، هذا في حين تعتبر هذه الخدمة على الهواتف المتحركة أكثر إثراءاً، لأنها توفر التغطية الاخبارية المباشرة للمستخدمين إينما كانوا».
وتطرق جونثان لابن، مدير فيسبوك في منطقة الشرق الأوسط أفريقيا في مداخلته خلال ندوة بعنوان « الإعلان الاجتماعي» إلى مدى فعالية فيسبوك في الوصول إلى العملاء المحتملين قائلاً: « في ظل وجود أكثر من مليار مستخدم من جميع أنحاء العالم، فإن موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك يعتبر لاعباً رئيسياً في هذا المجال، وذلك إنطلاقاً من كونه منصة الأكثر فعالية التي تتيح للعلامات التجارية التواصل مع عملائها بطريقة في غاية السهولة. ويوفر فيسبوك دقة تصل إلى 91% في الحملات التي يقوم بها مقارنة بـ 27% للمواقع الأخرى في القطاع».


وأضاف لابين: « يسعى موقع فيسبوك للوصول إلى جميع الراغبين في تحقيق نجاح لافت لحملاتهم الإعلانية. ومن إبرز الأمثلة على ذلك قصة النجاح الكبير الذي حققته «جست فلافل»، إحدى العلامات التجارية المتخصصة في الوجبات السريعة والتي تم إطلاقها مؤخراً مع التركيز على تقديم الفلافل، إحدى الوجبات التقليدية في العالم العربي».


وفي عام 2012 بدأت «جست فلافل» حملة إعلانية مكثفة، تم وصفها من قبل التنفيذيين في الشركة بـ «لعبة تغيير»، وذلك للوصول إلى مستثمرين في حقوق الامتياز العملاء، حيث قامت بإنفاق ما بين 300 إلى 400 الف دولار أمريكي على هذه الحملة من خلال موقع فيسبوك لتحقق فيما بعد عائد كبير على هذا الاستثمار وصل إلى أكثر من حوالي 8 ملايين دولار أمريكي».


وفي سياق تعليقه على قصة النجاح هذه، قال لابين: « إدركت «جست» فلافل أهدافها تماماً، وبناءاً على رؤية واضحة قامت باستخدام فيسبوك هدفها الوصول إلى المستثمرين في حقوق الامتياز والزبائن على حد سواء. وفي المقابل قمنا في فيسبوك بإطلاق حملة إعلانية، تركز على أهداف الشركة وتستهدف مستخدمين ضمن المواصفات التي تم الاتفاق عليها سابقاً. إن جست فلافل هي بمثابة قصة نجاح حقيقية، ولتسليط الضوء على الانجازات الكبيرة التي حققتها، فقد قمنا بإصدار دراسة نجاح عبر الفيديو، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة».

المصدر: الراي

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com