يستفاد من معطيات جمعية"أور يروك" المعتمدة على المعطيات الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية، أن ما معدّله ألف و (197) طفلاً وحدثاً من الفئة العمرية (صفر – 19 عاماً) يتعرضون سنوياً للإصابة في حوادث بالمدن خلال الأشهر الثلاثة للعطلة الصيفية: حزيران،تموز وآب – علماً ان هذا الرقم هو محصّلة المعطيات الصادرة ما بين 2003 – 2012.

اليوم سيخرج إلى العطلة الصيفية قرابة مليون ونصف المليون تلميذ من المدارس الثانوية والإعدادية والابتدائية والبساتين. وطبقاً للمعطيات ، يطرأ خلال العطلة الصيفية ارتفاع في عدد المصابين في حوادث الطرق، وخاصة في أوساط الأطفال الرضّع والأولاد والأحداث والشبيبة.
وبالمعدّل، ففي الأشهر الثلاثة: حزيران، تموز وآب من كل عام يصاب حوالي (297) طفلاً وحدثاً وفتى، بينما يبلغ المعدل في باقي أشهر السنة (252) طفلاً وحدثاً وفتى، وهذا يعني زيادة بالغة بنسبة 18% في عدد الأولاد الذين يقعون خلال أشهر الصيف ضحايا لحوادث الطرق.
وفي هذا السياق، صرّح شموئيل ابواف، المدير العام لجمعية "أور يروك"، بان إسرائيل تحتل دائماً المرتبة الأولى من بين الدول المتقدمة من حيث إصابات الأولاد في حوادث الطرق، ويتوجب على السلطات تكثيف التوعية بشأن المخاطر الكامنة في الشوارع للأولاد والأحداث والشبيبة ، وخاصة قبيل خروجهم الى العطلة الصيفية، حيث أنهم يقضون ساعات طوالاً خارج منازلهم وخارج أطرهم التعليمية (مدارسهم). وبالإضافة إلى ذلك يتوجب على سلطات الدولة ان تعزّز جهودها في تطبيق القانون في أماكن اللهو، للحيلولة دون قيام السائقين الشباب بقيادة السيارات تحت تأثير الكحول.

القدس هي الأكثر خطورة للأولاد والأحداث خلال العطلة الصيفية، وكذلك الأولاد الذين يقضون العطلة في طبريا- في خطر!
خلال العطلة الصيفية لعام 2012، أصيب (97) ولداً وحدثاً في حوادث طرق وقعت في القدس، من بينهم قتيلان.
وفي تل أبيب أصيب خلال نفس العطلة واحد وخمسون ولدا وحدثاً.

وفي حيفا أصيب ستة وأربعون، وفي بئر السبع ثمانية وثلاثون، من بينهم قتيل واحد. وفي طبريا اصيب ثمانية وعشرون ولداً وحدثاً خلال عطلة العام 2011.

أن الأولاد والشبان هم فئة معرضة بشكل استثنائي خاص لحوادث الطرق، ونسبة اصاباتهم تشكل واحدة من المشاكل الرئيسية للأمان على الطرقات في إسرائيل. ووفقاً لمعطيات "أور يروك"، يشكّل الأولاد حوالي ربع ركاب السيارات الذين اصيبوا في حوادث طرق، كما ان عدد الأولاد المارة والمشاة الذين يصابون في الحوادث – مرتفع.

ويشتد الوضع سوءاً خلال أشهر الصيف، عندما يكون الأولاد خارج إطار يحميهم، فترتفع احتمالات إصابتهم في حوادث طرق.
ومن اجل المساعدة على حماية الأولاد، تنظم جمعية أور يروك، هذا العام أيضاً، أنشطة خاصة بالأمان على الطرقات، تشمل الآلاف من تلاميذ المدارس الابتدائية في أنحاء البلاد، بالتعاون مع مرشدين شبان من شعبة"شيلح" التابعة لوزارة المعارف.
ويتجند لهذه الحملة حوالي أربعة آلاف مرشد شاب تتراوح أعمارهم ما بين 13-17 عاماً، يأتون إلى المدارس في الأيام الأولى من العطلة، ويقدمون إرشادات في موضوع الحذر على الطرقات، وخاصة لتلاميذ صفوف الثوالث والروابع، الذين يتعلمون في حوالي عشرة آلاف صفّ في مئتي مدرسة في أنحاء البلاد. ويقارب العدد الإجمالي للتلاميذ الذين سيتم إرشادهم في إطار هذه الحملة- مئتي ألف تلميذ.
وفي هذا السياق قال دان افيدان، مدير قسم المضامين والقيادة الشابة في شعبة "شيلح" والموطن ("معرفة البلاد" – أو : اعرف بلادك) في وزارة المعارف:"فور خروجهم إلى العطلة الصيفية قرر المرشدون الشباب التطوع لتنظيم أنشطة قيمة مشوقة في موضوع النجاة والحفاظ على الحياة في المدارس الابتدائية. وتجمع هذه الفعاليات الهادفة الى زيادة وعي التلاميذ بشأن المخاطر الكامنة في الشوارع- ما بين التحديات والعطاء الشخصي. ولا شكّ عندي في ان هذا العمل الواسع سينميّ روح المشاركة والمسؤولية الشخصية لصالح التلاميذ والأحداث والشبيبة- من أجل انقاذ حياة الآخرين"!
ومن أجل قضاء العطلة بسلام، يجب الالتزام بعدد من التعليمات الأساسية للأمان:
- يجب الحرص على ربط الأولاد في مقعد الأمان المناسب لأعمارهم وأوزانهم، خلال كل سفرة او رحلة- مهما كان طولها.

- خلال ركوب الدراجة أو "الرولربليدس"، يجب الحرص على وضع الخوذة التي ثبت أنها أداة منقذة وواقية، إذ أنها تمتص الضربة بدلاً من الرأس وهي عملياً تؤدي إلى "توزيع" أو "تفريق" أثر الضربة على كل مساحتها (مساحة الخوذة).

كذلك، يتوجب على الولد عندما يركب الدراجة أن يتزود بواق للركبتين، وبالقفازات ("الكفوف") وعاكسات الضوء، والملابس العاكسة للضوء أيضاً.

وذلك لزيادة إمكانيات واحتمالات رؤية راكب الدراجة.

كذلك يجب الحرص على ركوب الدراجة في الأماكن الآمنة فقط، مثل المسار الخاص بالدراجات ، وأرصفة الشوارع، والحدائق العامة.

- يجب المثابرة على السير الآمن على الرصيف، بعيداً عن حافة الشارع، كذلك يجب عبور الشارع فقط على ممر المشاة، وارتداء ملابس فاتحة اللون او عاكسة للضوء خلال السير في الظلام.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com