تشهد الساحة الأكاديمية في إسرائيل، هذا العام، حدثًا غير مسبوق، وهو نادر الحدوث في هذه الساحة في دول العالم، يتمثل في التفوق العددي للنساء الحاصلات على اللقب الثالث ( الدكتوراة) في العلوم من ثلاث جامعات كبرى هي الجامعة العبرية بالقدس وجامعة تل أبيب وجامعة بار إيلان.
ففي جامعة تل أبيب، ستحصل (105) دارسات على لقب الدكتوراة في علوم الأحياء والعلوم الدقيقة والهندسة والطب- مقابل (95) رجلاً دارسًا، وفي الجامعة العبرية تحصل (120) طالبة على الدكتوراة مقابل (104) طلاب ذكور. أما في جامعة بار إيلان فيبلغ عدد " الدكتورات" 33 سيدة، مقابل (27) دكتورًا.

انقلاب.. بل ثورة!
ومن باب المقارنة مع سنوات سابقة، يُشار إلى أن الجامعة العبرية خرّجت العام الماضي (116) طالبًا من حملة اللقب الثالث، مقابل (112) طالبة، بينما كان العدد عام 2011 مئة وواحدًا وأربعين طالبًا مقابل (90) طالبة. وخلال الفترة الواقعة ما بين عام ألفين وعام 2004 حصل 482 طالبًا ( من الرجال) على شهادة الدكتوراة في العلوم من الجامعة نفسها، مقابل (346) طالبة.

الهدف الأبعد...

وفي هذا السياق قالت البروفيسورة " بلاها فيشر" رئيسة قسم الكيمياء في جامعة " بار ايلان" ( قرب تل أبيب)- وهي مستشارة عميد الجامعة لشؤون رفع مكانة النساء- أن النساء لم يخترقن حتى الآن الحاجز الرئيسي، وهو الانخراط المتكافئ والاندماج المتساوي في الطواقم الأكاديمية المرموقة.

أما زميلتها، البروفيسورة بت شيفع كيرم، مستشارة رئيس الجامعة العبرية لشؤون الجندرية، فقد أضافت: أنه لأمر طيّب أن النساء قد اجتزن هذه المرحلة، لكن في المدارس الثانوية في إسرائيل، والعالم، ما زال عدد الطلبات المتوجهات إلى المسارات العلمية – التكنولوجية، قليلاً نسبيًا " وأمل أن يشهد هذا المجال تحولاً وتطورًا"- على حد تعبيرها.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com