قدمتْ حركة " أوميتس" احتجاجًا إلى وزير المعارف، شاي بيرون، معترضة فيه على قرار جامعة حيفا بمنح إجازة ثلاثة أيام للأعياد غير اليهودية ( أي للمسيحيين والمسلمين بالأساس) وبالتحديد لأعياد الأضحى والميلاد والفطر والفصح.

وتجدر الإشارة إلى أن جامعة حيفا هي المؤسسة الأكاديمية الأولى في إسرائيل، تتخذ قرارًا من هذا النوع.وقد وجه رسالة الاعتراض إلى الجامعة، رئيس الحركة المذكورة، الإعلامي السابق أرييه افينيري ( عمل في " يديعوت أحرونوت" سنوات طويلة)، وبدأها بالتهكم حيث كتب يقول: لا نقصد الاختلاف مع الجامعة حول حقها في اتخاذ قرارات غريبة، وربما منافية للقانون، تخدم مصلحة جزء من الطلاب، وتُسيء الى الجزء الآخر، لكن هذا القرار يفتح الباب لمطالب جديدة نابعة من المعتقدات الدينية وليس من اعتبارات أكاديمية!

" مسجد وكنيسة وخلوة"

واستطرد افينيري: بعد صدور هذا القرار سيكون بمقدور الطلاب المسلمين المطالبة بإقامة مسجد في الحرم الجامعي، وسيطالب المسيحيون بإقامة كنيسة، والدروز – خلوة، وكل ذلك على حساب ميزانية الجامعة المستمدة بمعظمها من مجلس التعليم العالي " الواقع ضمن مسؤوليات وزارتك"- على حد توصيف الإعلامي الألمعي" في رسالته إلى الوزير بيروم.


وذهب أفينيري " الحقاني زيادة عن اللزوم" إلى أبعد من ذلك، حين طالب بأن يقوم مجلس التعليم العالي بفحص الخلفيات القانونية لقرار الجامعة بشأن الإجازة لغير اليهود، ووضع أمامه ثلاثة احتمالات ابتدعها من خياله الغزير: إما تقليص رسوم التعليم، وإما إلغاء إجازات الأعياد الدينية- وإما تطبيق قرار جامعة حيفا الجديد في كافة جامعات إسرائيل " على حساب ميزانية الدولة"- على حدّ " تهويل" أفينيري.

جامعة حيفا: " أومتس" تسعى للشهرة بكل ثمن!
وجاء ردّ جامعة حيفا صريحًا جريئًا لا لُبس فيه، حيث تضمن افتخارها واعتزازها بأنها السّبّاقة إلى اتخاذ مثل هذا القرار " الذي لا ينتقص من أيام الدراسة، ولا يتطلب صرف أموال" – على حد تعبيره بيان الجامعة الذي شدّد على أنها، بصفتها مؤسسة تحمل راية التمييز والامتياز الأكاديمي، تؤمن بإمكانية خلق وصنع هذا التمييز والامتياز في جو من الانفتاح والتسامح واحترام المعتقدات الدينية لدى الآخرين.
واختتم بيان الجامعة بعبارة جاء فيها: أن من المؤسف أن حركة " أومتس" تسعى إلى الشهرة والانتشار إعلاميًا بكل ثمن وبأن طريقة، من خلال مهاجمة خطوتنا المباركة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com