يكاد كل سائق يعلم أن عوامل مثل الكحول، المخدرات، والإرهاق، تؤثر سلبا وتشوّش قدرته على السواقة، ولذلك فلا يجوز أن يجلس السائق خلف المقود إذا كان تحت تأثير أحد هذه العوامل. لكن، وعلى الرغم من الوعي الكبير لهذه العوامل، هنالك عامل إضافي لا يعي الكثيرون من السائقين مدى خطورته خلال السواقة – إنه تناول الأدوية. لهذا السبب، أطلقت جمعية "أور يروك"، بالتعاون مع وزارة الصحة، حملة توعية خاصة يشرح من خلالها المتطوعون في الجمعية، للجمهور الواسع، لماذا من شأن تناول الأدوية والسواقة، أن يكونا ثنائيا خطيرا.

لأجل هذا الهدف، توجه متطوعو جمعية "أور يروك" إلى مختلف صناديق المرضى في أنحاء البلاد، وقاموا بتوزيع نشرة توعوية حول موضوع السواقة تحت تأثير الأدوية، تتضمن أيضا نصائح حول كيفية الامتناع عن الوصول إلى حالات تؤدي فيها الأدوية لفقدان السائق لتركيزه.

بالعادة، تعتبر السواقة من العمليات المركّبة التي تحتاج لرؤية سليمة، قدرة على التركيز، وقدرة على رد الفعل بسرعة لدى التعرض لعدد من الأوضاع في الطريق – وعامة، يعني الأمر السيطرة الكاملة على المركبة. تتأثر القدرة على السواقة بالتغييرات التي تطرأ على الوضع الجسدي والنفسي للسائق، ولذلك فإن من شأن الأمراض أو الأدوية التي يتناولها السائق، أن تمسّ بقدرته على السواقة. شرح المتطوعون للجمهور أن من شأن الأدوية أن تمس بقدرتهم على السواقة، نتيجة للبلبلة أو لفقدان اليقظة.

لأجل تفادي مثل هذه الحالات، هنالك عدد من النصائح التي من المحبذ الالتزام بها خلال فترة تناول الدواء، إذا كنتم معنيين بالسواقة. أولا، يجب قراءة النشرة الطبية المرفقة بالدواء بدقة وتمعّن، ومن خلالها فهم كيفية تأثير الدواء على قدرة السواقة. فحتى أكثر أنواع الادوية انتشارا، والمخصصة لعلاج حالات السعال أو الرشح وخفض درجة الحرارة، قد تؤثر على قدرتكم على السواقة. كذلك، من المهم جدا التذكّر أن الأدوية المهدئة، مثل مسكنات الآلام، الادوية المنومة وغيرها، تؤثر سلبا على قدرة التناسق الحركية وعلى ردّة الفعل الجسدية، ولذلك يجب تناولها بكثير من الحذر، خصوصا حين ننوي السواقة.

بالإضافة لما ذكر أعلاه، وعند تناول عدة أدوية في ذات الوقت، لا بد من استشارة جهة طبية مختصة من أجل التأكد من إمكانية السواقة. كذلك، تقع على عاتق كل من يحمل رخصة سواقة، واكتشفت لديه أمراض في القلب، أو محدوديات في الجهاز العصبي، العظام، الرؤية، أو السمع، أن يبلغ مكتب الترخيص بواسطة رسالة مسجّلة، على الفور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com