فوجئ سائق احدى الحافلات على الخط رقم (405) الموصل بين القدس وتل أبيب ، عندما فتح مقصورة الأمتعة والحقائب الكائنة في قاع الحافلة ، في نهاية الرحلة ، حيث كان بين الأمتعة صبيان ، أمضيا السفرة (قرابة ساعة) وهما مستلقيان متحمّلين كل شيء، ليتجنبا دفع أجرة السفر !
وقال السائق انه قبل انطلاقه بالحافلة من القدس ، شاهد مجموعة من الفتيان ، تتراوح اعمارهم ما بين 14-15 عاما ، كان يبدو من ملابسهم انهم متجهون في رحلة الى احد شواطئ تل ابيب ، وقد حاولوا لدى وصولهم الى المحطة ركوب الحافلة قبل الركاب الذين جاءوا قبلهم ، فوبخهم وعادوا للركوب بشكل منتظم ، وانتهت الرحلة في تل أبيب ، ففتح السائق ابواب الحافلة ، بما فيها باب مقصورة الشحن ، واذا يرى بالمراه صبيين يزحفان من المقصورة خارجين منها ، فنادى عليهما لكنهما اندسا بين باقي رفاقهم ، ووجها نحوه "إشارة معيبة" (بالإصبع الوسطى!) ، وأطلقا سوية مع الأصحاب قهقهات النصر ، وغادروا المكان مسرعين .

وأضاف السائق : هالني ما شهدت ، وخطر ببالي ماذا كان يمكن ان يحدث لهذين الشقيقين الأزعرين ، من سوء وأذى ، وربما الموت ، اختناقا أو لأي سبب اخر في هذه المقصورة الضيقة الخانقة الشديدة الحرارة والتقلبات والمخاطر .

محاولة مشابهة على خط القدس – طبريا !
وقام السائق بابلاغ المسؤولين في محطتي تل أبيب والقدس بالواقعة ، واذا به لا يأتي بجديد : فقد قال المسؤول في محطة القدس (التابعة لشركة "ايغد") ان هذه "الظاهرة" معروفة ، ويقوم بها نفر من الصبية الذين يتذاكون لتجنب أجرة السفر ، رغم المخاطر ، وافاد بان مجموعة من الفتيان حاولت قبل ذلك بأيام – السفر بنفس الطريقة ، من القدس الى طبريا (عشرات الكيلومترات) لكنه عدد من الركاب اكتشفوا أمرهم ومنعوهم من هذا التصرف .

وعقّب الناطق بلسان "ايغد" ، رون رطنر ، على هذه الظاهرة التي يعتقد الفاعلون انها تظهر جسارتهم وشجاعتهم ، فقال انه سيجري قريبا لقاء بين المسؤولين للتباحث في وضع نظام لضبط الأمور ، بما في ذلك النشر والتوعية والارشاد . وناشد المسؤولون الركاب والمسافرين ابداء اليقظة والحذر بالابلاغ عن مثل هذه التصرفات الخطرة .

ويشار انذار (أزرار) يستخدمها الشخص الذي يتورط وينحبس داخل المقصورة ، لأي سبب طارئ "لكن الصبية) العابثين لم يفكروا حتى في استخدامها" – على حد تعبير الناطق بلسان "ايغد" !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com