لأول مرة في البلاد، يستخدم وينفذ فنان عربي فلسطيني ساخر تقنية "كلام البطن"، وهي الحديث عبر دميىة دون تحريك الشفتين. هذا الفنان هو ايمن نحاس، في عرضه الجديد "عقلان".

الجمهور، والذي أعجب بهذا العرض، ولاقى استحسانه، ملأ قاعة مسرح الميدان مرتين، يوم الجمعة الماضي وفي الأمس، لمشاهدة هذا العرض الرائع الذي جذب المئات، حتى ان البعض قرر حضور العرض مرتين. الضحك، كان أهم سمات هذا العرض المميز الجديد، الذي يسخر فيه نحاس من كل شيء، من الحياة، من الزواج، من الابوة، ومن الجنون، وبشكل خاص في محاولة لفهم العقل البشري والعربي، فهو "يعقل"، مرتين بعقلين، ليخرج "عقلان" من أجمل العروض الساخرة في السنوات الأخيرة وأكثرها ضحكا.

من جهته يقول نحاس: "كل شيء حوالينا قد يجننا ويهبلنا، وكل ما علينا هو أن نحافظ عليه وأن نعقل.. أن نحافظ على عقلنا في محله. العرض هو حوار بين الجنون وبين العقل. فالزيجة قد تجننك وقد لا تعقل بسببها، الأبوة هي أمر مخيف جدا وقد يجنن بكل الأحوال الايجابي والسلبي"..
وأضاف نحاس في رد على سؤال حول كونه أول فنان عربي يستخدم دمية وينفذ "كلام البطن": "ليس هذا بالأمر البسيط، تدربت عليها حوالي أربعة أشهر، حاولت أفهم التقنية، وما هي التقنيات الصحيحة، حاولت أن أجد مدربا ولكن في البلاد لا يوجد مدرب لهذا الأمر. قمعونا، ولكن فيما بعد اتضح أن هؤلاء لا يرغبون بأن يخوض شخص آخر هذا المجال. ولكن في الانترنت عثرت على العديد من المحترفين في أمريكا وأوروبا، وتعلمت منهم عبر الانترت. الأمر صعب جدا، فهو مضاد لمنطق الحديث، ان تتكلم دون أن تحرّك شفيك وأن تصدر صوتين، إنه فعلا لأمر صعب من ناحية تقنية، ولكنه ممتع بحق وحقيقة".

وتابع: "عرض ستاند أب لوحده قد يتعب، وأن تضيف مقطعا مع شخصيتين وحوار بين اثنين مع صوتين مختلفين فهذا يزيد العرض صعوبة. أنا شخصيا أضحك واستمتع كثيرا في العرض، لأنه فيه الكثير من المزاح الشخصي... فعلى سبيل المثال، عندما أتحدث عن الأبوة قال لي أحد المشاهدين أنه بالضبط يمثله ويختبر نفس الشعور.. وبالتالي الجمهور يضحك ويتماثل مع العرض"...

وحول العروض القادمة قال نحاس: "منذ شهر تقريبا لم أقم بواجباتي الأهلية كأب وزوج، بسبب العمل الكثير من مراجعات وعروض، ولذلك سأرتاح قليلا، وبعدها سنبدأ بالتحضير لعروض إضافية في الجليل والمثلث وحيفا"...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com