أور يروك: خلال السنوات العشر الماضية، أصيب نحو 7000 شخص بحوادث الطرق نتيجة عدم ربط حزام الأمان

نحو نصف قتلى الحوادث بسبب عدم ربط أحزمة الأمان، هم من الأطفال والشباب بجيل أقل من 24 عاما. القدس عي المدينة الرائدة من حيث عدد المصابين بين السائقين والمسافرين الذين لم يربطوا أحزمة الأمان – 1221 مصابا - منهم 20 قتيلا.

خلال السنوات العشر الأخيرة (2003-2012)، أصيب 7000 شخص بحوادث الطرق التي وقعت بسبب عدم ربط أحزمة الأمان. هذا ما يتضح من معطيات جمعية "أور يروك"، اعتمادا على معطيات الهيئة المركزية للإحصاء.

بالإضافة لهذا المعطى الجديد والمقلق، قامت أور يروك خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى 2010 بجمع المعطيات المتعلقة بموضوع عدم ربط حزام الأمان في المركبات. خلال السنوات الـ 8 المذكورة، قتل 354 سائقا ومسافرا، لأنهم لم يقوموا بربط حزام الأمان.

نحو نصف عدد القتلى هم من الأطفال والشبابالذين لم يربطوا حزام الأمان: أكثر من ثلث القتلى (129) كانوا شبانا بجيل 15-24، و 45 من مجمل القتلى كانوا أطفالا بجيل 0-14 عاما، لم يتم لابطهم بحزام الأمان أو إجلاسهم في مقعد أمان خاص. معنى هذا أن خمسة أطفال يقتلون بالمعدل في كل عام بحوادث الطرق بسبب أنهم لم يربطوا بحزام الأمان أو مقعد الأمان.

كذلك، ووفقا للمعطيات المذكورة، فإن المشكلة المركزية في البلاد هي نسبة من يربطون حزام الأمان في المقاعد الخلفية: فقط 69% من المسافرين يقومون بربط أحزمة الأمان في المقاعد الخلفية، مقابل 91% من المسافرين في المقاعد الأمامية.

عن هذا الموضوع، يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك" يجب على شرطة إسرائيل أن تكثف تطبيق القانون ضد السائقين الذين يقودون سياراتهم أو ينقلون مسافرين دون ربط أحزمة الأمان. بالمقابل، يجب تعزيز مستوى الوعي لأهمية أحزمة الأمان، خصوصا بين الأطفال والشباب في المجتمع العربي. فحزام الأمان ينقذ الحياة، حتى في المقعد الخلفي".

داخل المدينة، يربطون الاحزمة أقل

وفقا لتقرير "أور يروك"، فإن نسبة ربط الأحزمة داخل المدن، بين العامين 2003-2010، كانت منخفضة جدا بالمقارنة مع نسبة ربط الأحزمة في السفر بين المدن.

داخل حدود المدن، يقوم 64% فقط من مجمل المسافرين في المقاعد الخلفية بربط حزام الأمان، بينما تبلغ نسبة من يربطون أحزمة الأمان خارج المدن في المقاعد الخلفية 72%.

ويعود التفسير الأكثر انتشارا بين الناس لعدم ربط أحزمة الأمان داخل المدن (ولهذه الفجوة في النسب)، إلى الاعتقاد الخاطئ أن ربط حزام الأمان خلال السفرات القصيرة، التي عادة ما تكون بسرعة بطيئة، لا يساهم كثيرا في إنقاذ حياة الناس.
خلال السنوات القليلة الماضية، طرأ تحسن على نسبة ربط أحزمة الأمان داخل حدود المدن، وتقلصت الفجوة بين هذه النسبة ونسبة ربط الأحزمة خارج حدود المدن. لكن على الرغم من ذلك، ما زال الكثيرون يخطئون ويعتقدون أن مساهم حزام الأمان بإنقاذ حياة الناس خلال السفرات القصيرة ذات السرعة البطيئة، أقل مما هي في الحقيقة.

القدس – تتصدر بعدد المصابين الذين لم يربطوا حزام الأمان خلال السنوات القليلة الماضية.

بالإمكان أن نرى – من خلال تلخيص معطيات العقد الأخير (2003-2012) أن مينة القدس تتصدر قائمة المدن من حيث عدد المصابين بحوادث الطرق جراء عدم ربط أحزمة الامان، وبفارق كبير عمّن تليها.

بالمجمل، أصيب في القدس 1221 شخصا بحوادث الطرق، جراء عدم ربطهم لحزام الأمان. قتل منهم 20 شخصا. خلال استطلاع ميداني تم إجراؤها مؤخرا في القدس، تبين أن 27% من السائقين والمسافرين - بالمعدل – لم يقوموا بربط حزام الأمان. في بعض الأماكن في المدينة، وصلت نسبة السائقين والمسافرين الذين لم يربطوا أحزمة الأمان إلى 44%.
في تل أبيب، أصيب 484 شخصا بحوادث الطرق، جراء عدم ربطهم لأحزمة الأمان.
في حيفا، أصيب 364 شخصا بحوادث الطرق، جراء عدم ربطهم لأحزمة الأمان.
في بئر السبع، أصيب 246 شخصا بحوادث الطرق، جراء عدم ربطهم لأحزمة الأمان.
في نتانيا، أصيب 223 شخصا بحوادث الطرق، جراء عدم ربطهم لأحزمة الأمان.

عندما يكون في السيارة مسافر لا يربط حزام الأمان، فإنه- عند وقوع حادث طرق – سيُقذف إلى الأمام بقوة تصل إلى ما بين 30 و 60 ضعفا من وزنهن وبالسرعة التي كانت السيارة تسافر بها عند وقوع الحادث، مع العلم أنه سيشكل خطورة على بقية المسافرين بالسيارة أيضا.

في كثير من الحالات، تكون نتيجة مثل هذا الوضع، نتيجة قاتلة، حيث يقتل في كل عام بالمعدل أكثر من 40 شخصا جراء عدم ربطهم لأحزمة الأمان. وقد أظهرت الكثير من الأبحاث أهمية حزام الأمان عند وقوع الحادث، وأن ربط هذه الأحزمة كانت من العوامل التي أنقذت حياة المسافرين وقللت الضرر اللاحق بهم. من بين الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تمت خلال السنوات الأخيرة، منظومة تمنع تشغيل محرك السيارة، ما لم يكن جميع ركابها يربطون أحزمة الأمان. يجب على الدولة إدخال هذا الابتكار كمعيار أساسي إلى جميع السيارات الجديدة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com