نجت سيدة أم ، منفصلة عن زوجها ولها اولاد ، ومعطّلة عن العمل – من عقوبة ارتكابها مخالفة سير ، بفضل إشفاق القاضية عليها وعلى حالتها .

وكانت هذه السيدة ، وهي من مدينة "الخضيرة" قد ارتكبت قبل سنتين مخالفة سير حين امتنعت عن التوقف بسيارتها عند مفترق طرق ، لاعطاء حق الأولوية ، مما أدى الى تصادم عدد من السيارات الأخرى ، ببعضها البعض ، وقد اعترفت السائقة المخالفة في المحكمة بارتكابها للمخالفة ، فصدر حكم بادانتها .

وينص القانون في مثل هذه الحالة على معاقية المخالف بسحب رخصته فعليا (لمدد متفاوتة ، تبعا لخطورة المخالفة ) . وطالب وكيل السائقة المحامي يوغيف ليفي ، بتخفيف العقوبة عليها وعدم سحب رخصتها لكونها معطلة عن العمل ، واما منفصلة عن زوجها ، وترعى ابنائها وكانت قد عانت كثيرا من تنكيل الزوج قبل انفصالهما .

في قمة انفعالاتها

واستجابت قاضية محكمة صلح الخضيرة ، كرميت يئير غينات ، لطلب المحامي . وشدّدت في قرار الحكم على وجوب إظهار قسط وافر من الشفقة والرحمة ، بالنظر الى ان السيدة ترعى ثلاثة اولاد ، وعانت طوال سنوات عديدة من تنكيل زوجها ، ولم تجرؤ على الشكوى ضدة إلا تنكيله بها لم يقتصر على استعمال العنف ، بل انه امتنع عن العلاج للحدّ من عنفه . وبعد طلاقهما تولت تربية ورعاية الأولاد ، على الرغم من سوء حالتها المعيشية لكونها معطلة عن العمل ، وغارقة في الديون ، بل انها فٌصلت مؤخرا من عملها ، فلم يعد لها ولأولادها أي مصدر للرزق . وأضافت القاضية انها تأكدت من ان السيدة قد ارتكبت مخالفة السير وهي في أوج انفعالاتها النفسية من حالتها .
وهنا شددت القاضية على حاجة هذه السيدة لرخصة السواقة ، ولمصلحة أولادها . واكتفت قاضية المحكمة بسحب رخصة السائقة مع وقف التنفيذ !

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com