لا تزال تمارا أبو راس، 30 عامًا، من قرية عيلوط تحاول جاهدة وبعد مرور أعوام ستة على تخرجها من كلية "تربية الطفل" في كلية غرناطة بكفركنا والتي تعتمد مسار التعليم المشترك بين البلاد والأردن، لا تزال تحاول الحصول على شهادة تخرجها معدّلة حتى تتمكن من الحصول على وظيفة تلائم لقبها الأكاديمي.

تمارا، أكدت خلال حديث لها معنا، حصولها على شهادة باللغة العربية (مرفقة صورة عنها بهذه المادة الصحفية)، لكنها باعتراف من وزارة التعليم العالي الأردنية، دون أن تنجح حتى اليوم بالحصول على شهادتها المعترف بها "إسرائيليًا".

تزوجت وأنجبت أبنائي الثلاثة والشهادة لا تزال على الطريق!

وقد قالت تمارا شاكية:"لقد حاولت التواصل مع الكلية وإدارتها آلاف المرات منذ عام 2006 حتى الأسبوع الماضي، وخلال كل محادثة كانت السكرتيرة هناك تؤكد لي أنني سأحصل على شهادتي المعدّلة قريبًا، خلال أيام، وهذه المشكلة لا تواجهني وحدي إنما تواجه العديد من الخريجين والخريجات من الكلية، فإنني على علاقة بعشرين خريجة من بلدتي، عيلوط، يواجهن العائق ذاته، حيث لم أتوظف بشهادتي حتى الآن، وأعمل كموظفة في أحد أقسام المجلس المحلي في قريتي كأنني لا أزال طالبة وهذا يعني، طبعًا، شروطًا أصعب للعمل وأجرة أقل، وهذا أمر لايمكن السكوت عليه خاصة وأنني أنتظر منذ ست سنوات وقد تزوجت خلالها وأنجبت أبنائي الثلاثة والشهادة لا تزال قيد التعديل، فهل هذا منطق!؟"

وتابعت:"لقد توجهت لكم بعد محاولات عديدة لي مع إدارة الكلية التي كانت تتهرب من اتصالاتنا، أنا وزميلاتي الخريجات، طوال هذه المكدة، فمرة يخبرننا أن مدير الكلية مسافر والحل بيده وأحيانًا أخرى يقولون أن القضية حُلّت ولم يتبق إلا القليل!، لكننا لم نرَ شيئًا، لذلك قررت أن أتوجه للصحافة علي أجد الحل عن طريقكم لأنني سئمت الوضع الحالي..."

وفي حديث لنا مع الناطق بلسان الكلية، جلال بنّا، وعدنا أنه سيحتلننا بتفصيلات هذه القضية خلال أيام قليلة مؤكدًا أن ما قالته تمارا صحيح وذلك لأن الكلية لا تزال تنتظر موافقات عديدة من وزارة المعارف والتعليم العالي في البلاد لتتمكن من معادلة شهادات خريجيها، وأكد بنّا أن هناك تفصيلات كثيرة مركّبة بهذا الموضوع سيتم تفسيرها لنا قريبًا." 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com