عدة أيامٍ، تفصلنا عن الموعد المُخصص لانتخابات الكنيست الإسرائيلية، للدورة 19، المقررة يوم الثلاثاء المقبل (22.1.2013)، ويتنافس في هذه الدورة، (34) قائمة على (120) مقعدًا، من بينهم (5) أحزاب عربية، المتمثلة، بالجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، العربية الموحدة، التجمع الديمقراطي، دعم والأمل للتغيير، وينتمي جميعهم إلى تيارات حزبية مختلفة.

خوف من نسبة تصويت منخفضة في المجتمع العربي..!

في انتخابات الكنيست الأخيرة (2009)، ما يُقارب من نصف المنتخبين العرب توجهوا إلى مراكز صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، ومن بينهم 60% قاموا بالتصويت لممثليهم من الأحزاب العربية في الكنيست، الأمر الذي يدل أن المواطن العربي.

في الانتخابات القريبة المرتقبة، هُناك خوف من ارتفاع نسبة المقاطعة لانتخابات الكنيست الإسرائيلية، ولهذا، وتعود هذه المقاطعة لعدة أسباب يمتلكها المواطن العربي الفلسطيني في إسرائيل، منها عدم الثقة بالأحزاب العربية، أو لعدم ثقتهم بالديمقراطية الإسرائيلية، لكن هُناك أصوات أخرى تُنادي بعدم مقاطعة الانتخابات، وممارسة حق المواطن العربي الفلسطيني في إسرائيلي، في اختيار ممثله في الكنيست، والتركيز، أن يتم الاختيار للأحزاب العربية المترشحة، ومن بين الجهات المنادية بعدم مقاطعة انتخابات الكنيست القريبة، وحدة دعم الطلاب العرب في اتحاد الطلاب العام، التي قامت بحملة إعلامية لتشجيع الطلاب في المشاركة بالانتخابات واختيار مرشحيهم.

رسول سعده: التصويت هو الحق الوحيد المتساوي بين اليهود والعرب!

يقول الطالب، رسول سعده، وهو رئيس وحدة الطلاب العرب، في اتحاد الطلاب العام في إسرائيل، يمكننا القول انه الحق الوحيد المتساو بين اليهود والعرب في الدولة، نحن نرى اهمية كبيرة بتصويت المجتمع العربي للكنيسيت وخاصة شريحة الشباب والاكاديميين وذلك للتأثير، وان كان القليل، على السياسة اليومية اتجاهنا في الدولة. على سبيل المثال، وحدة دعم الطلاب العرب تعمل بشكل دائم في لجان الكنيسيت المختلفة وقد استطعنا في السنة الاخيرة بالتعاون مع عدد من اعضاء الكنيسيت ان نحرز انجازا في موضوع زيادة منالية التعليم للمجتمع العربي وقضايا التعليم في النقب وايضا بما يخص موضوع التشغيل وفرص العمل. من الناحية الاخرى، نحن نرى ايضا واجبا وكجزء من عمل الوحدة بين الطلاب العرب ان نبني معا مجتمعا ديمقراطيا، لذا ان ممارسة حق التصويت هو ابسط الامور التي يجب ان نربى عليها كي نكون مجتمع ديمقراطيا يحترم الاختلاف والتعددية.

اضف الى ذلك، نحن ندرس حالات الاقليات في العالم، وما يجري في مجتمعنا من حالة احباط وعد الثقة التي تؤدي الى الاهمال هو خطير فعلا على مستقبلنا في البلاد. اما عن شريحة طلاب الجامعات فهنالك ضائقة حقيقية في هذا الموضوع، نسبة التصويت لدى الطلاب العرب تصل الى 41% فقط مقابل 84% لدى الطلاب اليهود وهذا اثار الكثير من التساؤلات لدينا حول وعي وادراك الطلاب العرب لقضية المشاركة السياسية والتصويت.

وعن الاهتمام من قبل اتحاد الطلاب الجامعيين لتشجيع الانتخابات؟ قال:

اتحاد الطلاب الجامعيين في اسرائيل، يعتبر منذ صيف 2011 وحركة الاحتجاج الاجتماعي كاحد اهم واكثر الاجسام تأثيرا على شريحة الشباب في اسرائيل، لهذا فان خطط العمل للاتحاد ايضا تغيرت بما يتلائم مع المسؤوليات الجديدة والكبيرة التي تقع على عاتق الاتحاد، فاننا اليوم نرى انفسنا مسؤولين تجاه المجتمع في اسرائيل ككل وليس فقط تجاه شريحة الطلاب ومن هذا المنطلق كان القرار بانضمامنا الى حملة لرفع نسبة التصويت في البلاد بشكل عام وخاصة لدى شريحة الشباب والطلاب الجامعيين.

كما قلت، ان النسبة المنخفضة في مشاركة الطلاب العرب في الانتخابات والحياة السياسية اثارت اهتمامنا ونرى انها خطيرة وتضر بمصالح الطلاب العرب والمجتمع العربي لذا انطلقنا بحملة ايضا باللغة العربية تهدف الى رفع نسبة التصويت لدى الطلاب العرب.

الحملة الإعلامية والتأثير على الطلاب، وتشجيعهم ليكونوا جزءً من المعركة الانتخابية؟

وتابع حديثه، لقد ارتكزت حملتنا الإعلامية على الفيسبوك وبعض المواقع الالكترونية، لكنها شملت عملا هامة وفاعلا في مؤسسات التعليم عبر فعاليات إقامتها نقابات الطلاب ومن خلال مؤتمرات وحلقات طاولات مستديرة أقامها الاتحاد بالمشاركة مع أجسام أخرى حول هذا الموضوع. اما على صعيد الطلاب العرب فقد التقيت في الشهرين الاخيرين المئات من الطلاب العرب من جنوب البلاد وحتى شمالها، ان اهم اسباب عدم مشاركة الطلاب العرب هي الاحباط من الحالة السياسية العامة في البلاد وبالاخص من الاحزاب العربية، لكن مع ذلك كان هنالك تجاوب من قبل الطلاب حول اهمية المشاركة في الانتخابات وايضا الانخراط في السياسة من اجل التأثير الفعلي على الاحزاب العربية مستقبلا.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com