الإبداع ليس وليد الصدفة دائماً، فبالرغم من إن بعض البشر يمتلكون مواهب خاصة في العديد من المجالات، إلا أن الدراسة واستغلال الظروف التي حولك هي الدافع الأساسي في أن تكون مبدعاً وتطبق ذلك في حياتك، إذا كنت من المهتمين بالأمر، وتبحث عن مجال تنبغ فيه، فإليك مجموعة نصائح مفيدة تساعدك في الوصول لهدفك.
1) استخدم الأدوات التي حولك مهما كانت محدودة، فالإبداع لا يرتبط بالإمكانيات والخيارات التي أمامك فقط، بل يمكنك الاستفادة من خيارات قليلة بشكل أفضل مما يفعله شخص آخر مع خيارات عديدة، على سبيل المثال، إذا كنت هاوياً للرسم، فلن تحتاج إلى معدات كثيرة للبدء في العمل، ستكون بحاجة فقط إلى الألوان الأساسية ولوحة بيضاء وقلم رصاص، باختصار، لا تدع الظروف تفرض عليك ما تفعله، حاول استخدام كل ما حولك مهما كان بسيطاً أو دون قيمة.
2) لا تستمع دائماً إلى الملاحظات، فالبشر مختلفون في التفكير وفي الدوافع، ولكل منا وجهة نظر خاصة يراها دائماً الأفضل، إذا كنت تبحث عن طريق الإبداع والتعبير عن ذاتك، فالاستماع لآراء كثيرة ليس في صالحك وسيصيبك بالتردد والإحباط في أغلب الأوقات.
3) الروتين ليس سيئاً دائماً، فقد يكون عاملاً مهماً للمساعدة على الإبداع، إلا إذا كان روتيناً سلبياً يؤثر على موهبتك بطريقة خاطئة، ويمكنك أخذ الكاتب "فريدريش شيلر" كمثال، فبالرغم من إنه كان يعيش في بيئة لا تطاق، حيث يمتلئ مكتبه بالتفاح الفاسد، ويحيطه الماء من كل اتجاه، إلا أنه كان يواصل الكتابة والإبداع ولم يتوقف ولو للحظة.
4) لا تخجل من أخطائك، فلكل منا جانب سيئ لا يفضل الكشف عنه، استفد من أخطائك السابقة واتركها كما هي لتتعلم منها، فالكمال لله وحده، ولا يوجد عمل كامل إطلاقاً، بل يوجد عمل ممتاز قائم على الدراسة والممارسة، والأهم من هذا كله… الإبداع.
5) دع نفسك تذهب في الطريق الذي تريده وتفضله، مهما كانت الانتقادات التي تتعرض لها، ابحث داخل نفسك، وستجد ما تبحث عنه في النهاية مهما طالت المدة، فإذا كنت ترغب بتقديم شيء فريد حقاً، ستعثر على ضالتك في النهاية مهما بدا الطريق مظلماً وطويلاً.
6) الإبداع لا حدود له، وقد يأخذك في اتجاه لم تره أو تسمع عنه من قبل، لذلك، تجاهل الماضي، وما فعله سابقوك، واختر طريقك بنفسك وسر فيه حتى لو تخلى عنك أقرب الناس إليك، ومثال على ذلك، كان من الممكن أن لا يصل العالم الشهير "أينشتاين" إلى ما وصل إليه، إذا فكر في نظريات "نيوتن" على أنها واقع وحقيقة كاملة لا تشوبها شائبة، ولكنه رغم كل ذلك، آمن بنفسه وسار في طريقه إلى أن اكتشف العالم ذكاءه الحاد.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق