ألحقت الأحوال الجوية العاصفة والماطرة خسائر وأضرار جسيمة بمختلف نواحي الحياة ومرافق الاقتصاد في الدولة ، نتيجة للسيول والفيضانات ، فتعطل الانتاج في كثير من المصانع والمشاغل والمؤسسات ، وتشوشت حركة السير والمواصلات ، وتغيب عشرات الاف العمال والموظفين عن أسغالهم .
وفي تقدير أولي عن هذا الاسبوع العاصف ، سجلت سبعة الاف حالة تتعلق بجرّ وتخليص سيارات عالقة أو متضررة ، وفقا لتقرير بهذا المجال ، محققة ارتفاعا بنسبة 45% في سحب وتخليص السيارات ، مقارنة باسبوع عاديّ .
واستنادا الى التقرير فقد تم يوم الاحد جرّ ألف و (868) سيارة عالقة ، بينما تم يوم الثلاثاء ، في ذروة العاصفة – جرّ ألف و (840) سيارة .
وتفصيلا للحالات ، جاء في التقرير ان ألفين و(461) سيارة تعطلت وسحبت بسبب خلل وأعطاب في منظومة الكهرباء والمحرك (37% من الحالات) ، بينما تعطلت (923) سيارة بسبب توقف محركاتها عن الدوران خلال السير . وبلغت نسبة السيارات التي تعطلت بسبب مشاكل وأعطاب في المحرك – 10% ، فيما تعرضت (576) سيارة لحوادث مختلفة أدت الى عطل وخراب .
خلل في الحواسيب
وتوقع المدير العام للشركة (شجرير) – ميخا كراوس ، انه تستمر هذه الوثيرة من سحب وجرّ السيارات ، خلال الأيام القليلة المقبلة ، وربما الى تزايدها وخاصة في المناطق التي تسقط فيها الثلوج .
ومن جهة أخرى أعلن مسؤول في شركة "شلومو سكست" لخدمات الطرقات ، ان عمالها نفذوا مؤخرا عددا مضاعفا من المهمات المتعلقة باصلاح الأعطاب في السيارات . وأشار المسؤول الى ان الشركة تتلقى في الأوقات العادية (750) استدعاء يوميا – بينما بلغ عدد الاستدعاءات خلال أيام العاصفة الجوية (اسبوع كامل طويل) ألفا و (500) استدعاء .
وتجدر الاشارة الى ان هذه الشركة تتعامل بالاساس مع سيارات التأجير (ليسينغ) التابعة لها . والسيارات الحديثة نسبيا "ولذلك كانت أعطاب واشكاليات في منظومة الكهرباء وحواسيب المحركات والأقفال الالكترونية ( الايمبوليزر) – وليس على خلفية التكوينات والمركبات الاخرى للسيارة .
وارتفع عدد البلاغات عن حوادث الطرق في الايام الثلاثة الأخيرة من الاسبوع العاصف – ثلاثة أصعاف المعدل في الايام العادية ، وفي كثير من هذه الحوادث لحقت الأضرار بالجزء السفلي من السيارة ، بسبب الحجارة وحواف الأرصفة التي أخفقتها مياه الأمطار والسيول .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق