توفي الأسطورة الفرنسي موريس هيرزوغ متسلق جبال الألب، الذي أصبح أول شخص يتسلق الى ذروة قمة جبل أنابورنا في جبال الهملايا الذي يبلغ علوه 8000 م 26.246 قدماً)، عن عمر يناهز 94 عاماً.

سخر مارس موريس هيرزوغ رجل الأعمال الناجح، كل وقت الفراغ لديه لمارسة هوايته المفضلة تسلق الجبال.

وقرر الفرنسي بعد أن قهر جبال الألب التي تبلع ذروتها 4808 أمتار، الانتقال الى الجهة الأخرى من العالم الى جبال الهملايا لكي يشفي غليله.
وترأس موريس هيرزوغ بعثة الفريق الذي قرر اجتياح اعالي جبال الهملايا في عام 1950، وخاصة جبل أنابورنا الذي كان يعتبر الأخطر من بين القمم التي يبلغ ارتفاعها 8000 م، ومن المستحيل قهره.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

ونجح موريس هيرزوغ “Maurice herzog” في قهر أعالي جبل أنابورنا مع زميله ومواطنه لويس لاشونال “Louis Lachenal”، ليصبحا أول من يعتلي قمة سفوح هذا الجبل، ويصبحا بطلين لفرنسا “الجزيرة التي كانت بحاجة الى الأبطال” بعد خروجها من الحرب.

ولكن المتسلقان دفعا ثمن نجاحهما الكبير غالياً، كما يحدث عادة، حيث فقدا جميع أصابع قدميهما من شدة البرد والصقيع، كما فقد هيرزوغ جميع أصابع يديه تقريباً ايضاً.

ولكن الثمن الذي دفعه متسلقا الجبال لا يقارن بالإنجاز التاريخي والنصر الكبير الذي حققاه، واصبح يوم 3 يونيو/حزيران 1950 يوماً تاريخيا بالنسبة لعالم متسلقي الجبال. وقد برهن هيرزوغ ولاشونال بأنه لا يوجد شيء مستحيل “المستحيل ممكن”.

وقد تم نشر كشف عن أعمال البعثة بأربعين لغة في جميع انحاء العالم، واشتهرت مقولة”هناك أنابورنا أخرى في حياة الناس …” وأصبحت علامة فارقة.

وبعد ذلك بخمسة عشر عاماً تم اجتياح جميع أعالي سفوح سلاسل جبال الهملايا. وترأس موريس هيرزوغ بعد عودته إلى فرنسا وزارة الرياضة والشباب، ومناصب حكومية بارزة أخرى، وأصبح في عام 1970 عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com