مجد حمدان: لم ولن تنجح الشرطة في الحد من نضالنا

" اعتقال الشُرطة لنا، لن يردعنا من أجل النضال والتضامن مع أبناء شعبنا، ومحاولات الشُرطة الإسرائيلية في ترهبينا وتخويفنا"!
هذا ما أكده الطالب مجد حمدان عضو سكرتارية التجمع الطلابي الديمقراطي في الجامعة العبرية، الذي أفرجت عنه محكمة الصلح في القدس يوم أمس، خلال حديثه مع بُـكرا.

وقد تم اعتقال الطالب مجد حمدان، يوم الثلاثاء (20.11)، وهو طالب سنة ثالثة في موضوع علوم الحاسوب في الجامعة العبرية، أثناء التضامن مع أهلنا في غزة، تنديدًا واستنكارًا للعدوان الإسرائيلي على القطاع، بالإضافة إلى اعتقال ثلاثة آخرين معه، من بينهم الطالب آدم أموري، وهو يهودي يساري - وقيادي في الجبهة والحزب الشيوعي.

وأكد حمدان في حديثه، أن الحركات الطلابية لها دورًا مركزيًا في النضال ضد الاحتلال، وضد النهج السياسي الذي تسلكه الحكومات الإسرائيلية المتتالية، وعملنا السياسي أمر مشروع، داخل الجامعة وخارجها.

والتضامن مع أهلنا في غزة كان موحدًا بين الكتل الطلابية في مختلف الجامعات والكليات في البلاد، وجاء قرار الكتل الطلابية في الجامعة العبرية أن نرفع العلم الفلسطيني والشعارات الموحدة، بجانب مدخل الجامعة، وتزامن التضامن مع إطلاق صفارة الإنذار عند الساعة الثانية عصرًا تقريبًا، وعند انتهاء صفارة الإنذار، تفاجئنا أن الشُرطة تهجمت على الطلاب والطالبات، وقامت بضربهم والاعتداء عليهم، وتمت عملية الاعتقال بشكل تعسُفي وعنيف.

وتابع الطالب مجد حمدان، اعتقال الشُرطة لنا، لم يردع الطلاب أو يحد من نضالهم، ففي اليوم التالي، قام نحو (50) طالب وطالبة في التظاهر داخل الحرم الجامعي، تأكيدًا عن دعمهم لغزة ولنا.

ونوه خلال حديثه، أن الشُرطة لم تنجح في ردعنا عن إعلان موقفنا الأخلاقي والإنساني والوطني والقومي، من خلال عمليات الاعتقال، هذه المظاهرات هي حق نعبر من خلال عن موقفنا و رأينا في هذا العدوان الغاشم.

المحامي علاء محاجنة: قرار الإفراج عن الطلاب أمر ايجابي..

هذا وتولى مسألة الترافع عن الطالب مجد حمدان، المحامي علاء محاجنة الذي أكد، خلال حديثه مع بُـكرا، أن قرار الإفراج عن الطلاب، قرارًا ايجابيًا، ويعود ذلك لعدم صحة ادعاءات الشُرطة بحق الطلاب والمتظاهرين، التي طالبت بإبعاد الطلاب عن الجامعة وإنهاء دراستهم منها، الأمر الذي لاقى رفضًا من قبل المحكمة.

على الشُرطة حماية المتظاهرين وليس ضربهم

وأشار المحامي علاء محاجنة، أن الشُرطة تعكس وجه المؤسسات الإسرائيلية، فقد كان من المفروض أن تعمل على حماية الطلاب أثناء المظاهرة، وليس القيام بضربهم واعتقالهم، وخاصة، أنه تواجد أثناء وقفة الاعتصام طلاب من اليمين الإسرائيلي، لا مُبرر لعمل الشُرطة، وكل ما حصل يقع على مسؤوليتها!