توجه رئيس مجلس ادارة بنك"هبوعليم"، يئير ساروسي، من مكتبه في تل ابيب، وعبر موقع "بكرا" إلى جمهور الطلاب الجامعيين العرب، متحدا عن أنشطة وجهود البنك في المجتمع العربي، وقضايا أخرى ذات صلة بالأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد والمنطقة.
واستُهلت المقابلة بتشديد ساروسي على ان اقتصادات المواطنين العرب هي جزء لا يتجزأ من اقتصاد الدولة ككل، ومن هذا المنظور تزاول ادارة البنك وفروعه واذرعه، عملها وأنشطتها، في اطار المنظومة الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها، سلبًا وايجابًا، على الاقتصاد الاسرائيلي.
وفي هذا السياق أشار رئيس مجلس ادارة بنك"هبوعليم" إلى ان المخاطر المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية قد بدأت تخف، حتى وان لم تنته بعد، منوهًا إلى ان اسرائيل قادرة على النهوض من الأزمة أسرع من غيرها، بدليل ان الأنشطة الاقتصادية سالكة مستمرة رغم تراجع وتيرة ونسبة النمو الاقتصادي الى 3،5% هذا العام، و 3% العام المقبل، بعد نسبة سابقة بلغت 5%.
واختُتمت المقابلة باعلان رئيس مجلس الادارة، ساروسي، عن رؤيته بضرورة حرص جميع الجهات، في اسرائيل والاقليم والمنطقة، على توفير وضمان مستوى حياة للفرد وتطور للاقتصادات، في مناخات مناسبة، وأضاف في هذا الاطار انه التقى كثيرين من المبادرين ورجال الاعمال والاقتصاد العرب والفلسطينيين والأجانب، ولمس تطورًا في هذا الاتجاه لمصلحة وفائدة جميع البلدان والشعوب من خلال التركيز على الحراك الاقتصادي والتعاون.

لفائدة المصالح الصغرى والطلاب ورجال الأعمال

وردًا على سؤال حول ما يميّز أنشطة بنك "هبوعليم"في المجتمع العربي، أثنى يئير ساروسي، على مستوى اداء الموظفين والمديرين العرب العاملين في البنك، وهو مستوى يوازي بارتفاعه النهضة التعليمية والثقافية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع العربي، وتبعًا لذلك يواكب البنك هذا التقدم، بتطوير وتوسيع استثماراته واجراءاته لفائدة جمهور الطلاب والشباب والازواج الشابة ورجال الأعمال، مانحًا اياهم امتيازات وتسهيلات توفر أرضية خصبة لاستمرار هذا التقدم المكفول بالحوسبة وانتشار استعمال واستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، كالتطبيقات في اجهزة الهواتف المحمولة" وفي هذا المجال فان بنك "هبوعليم" رائد وطليعي، مثلما انه رائد وطليعي في تطوير وإفادة المصالح الصغرى فحتى البقالات والحوانيت ستنعم باجراءات وتسهيلات البنك" – على حد تأكيد ساروسي، الذي شدّد أيضًا على ان جهود البنك تتجه نحو الاستمرار في التقدم والنهوض، على الرغم من الركود والتباطؤ الحاصلين في الأنشطة الاقتصادية في الدولة.

نضوج المجتمع في مواجهة "الاغراءات الانتخابية"!

وردًا على سؤال حول حذر الحكومة واحزاب الائتلاف الحاكم من اللجوء الظاهر الواضح الى الاغراءات الاقتصادية عشية الانتخابات البرلمانية المقبلة(كما كانت الحال في السابق)- قال يئير ساروسي ان السبب في ذلك يعود الى نضوج سياسي واجتماعي، حيث ان المواطنين يدركون ان الاغراءات مؤقتة وعابرة، بينما تداعياتها بعد الانتخابات سيئة ومضرّة.
وشدد ساروسي في هذا السياق على حرص وانضباط كافة المركبات، بما فيها بنك اسرائيل وهيئات الرقابة والمراقبة، في كل ما يتعلق بضمان التنافسية والانفتاح في الأنشطة الاقتصادية، من خلال ابداء مسؤولية عالية تتجاوز كافة المغريات.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com