قال عاطف معدّي – المدير العام لقضايا التعليم العربي في لجنة المتابعة أنّ وزارة المعارف لم تقم يوما بسياسة سد الفجوات في جهاز التعليم العربي في البلاد، بل اتبعت سياسة "إدارة الفجوات". جاءت أقواله هذه ردا على معطيات قدّمها بنك اسرائيل، والتي تشير إلى أنه هنالك فجوات شاسعة في تخصيص ساعات مكمّلة اسبوعيّة بين الوسطين العربي واليهودي، حيث تشير المعطيات أنّ في جهاز التعليم لدى اليهود المتديّنين تخصص المعارف حتى 72 ساعة مكمّلة اسبوعيّة، فيما تخصص لدى العرب 47 ساعة.

معدي: لا جديد في هذه المعلومات، سوى الكشف عنها!

وأضاف معدّي: "لجنة متابعة قضايا التعليم توجّهت لمحكمة الاستئناف بهذا الخصوص منذ سنوات، وهذه المعطيات هي ضمن مجمل المعطيات التي تشير إلى سياسة التمييز بين جهازي التعليم العربي واليهودي، وتؤكد على الفجوات القائمة بين جهازي التعليم، فيما لم تقم المعارف يوما اصلا باتباع سياسة التفضيل المصحح، وايضا لا توجد سياسة لسد الفوارق، بل إدارة فجوات، ونحن مطلبنا هو برنامج عمل كامل متكامل من أجل سد الفجوات وفق خطّة مدروسة مع ميزانيّات مخصصة وملائمة لذلك".

وأكد معدّي أنّ لا جديد في هذه المعطيات، رغم انّ المتّبع كان إخفاء هذه المعطيات، لكن هذه الفوارق موجودة وهم يكذبون على الكل، ورغم ذلك فإن السياسة المبرمجة موجودة وواضحة، فكلّ الملفات موجودة على طاولات الوزراء حول الفجوات بين جهازي التعليم العربي والعبري، والمطالب واضحة شاملة، وتتضمنها برامج تفصيليّة.

عثمان: يبدو أن لا نية لسد هذه الفجوات

بدوره أكّد نزار عثمان – الناطق باسم مساواة ردّا على هذه المعطيات أنّ الفروقات الموجودة في جهاز التعليم هي جزء لا يتجزّأ من الفروقات القائمة بين العرب واليهودي عموما بكافة، وهذه الفروقات واضحة، ورغم اعتراف الحكومة ووزارة المعارف بمواقف مختلفة بهذه الفجوات، الا انه لم تقر حتى اليوم سياسة واضحة مع خطة زمنية لاغلاق هذه الفوارق والفجوات، والواضح لنا كمؤسسات مدنيّة انه لا توجد نية لسد هذه الفجوات، ولا توجد تخصيص ميزانيات للعمل على سد هذه الفجوات.

عطيلة: لا علم لنا بهذه المعطيات، ولا تعليق عليها

مراسلنا توجّه للناطق بلسان وزارة المعارف كمال عطيلة لأخذ تعقيبه حيث قال: وزارة المعارف لا تعرف بهذا التقرير الذي تم نشره، وبالتالي فلا يمكنها التطرّق لنتائج هذه المعطيات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com