قام صباح اليوم وفد من وزارة المعارف ومكتب رئيس الوزراء بجولة ميدانية في كلية تال حاي في الجليل الاعلى. وقد ضم الوفد كلا من ايمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي في مكتب رئيس الوزراء، روعي اساف مدير قسم التطوير الاقتصادي في نفس المكتب،عبد الله خطيب مدير قسم المعارف للوسط العربي في وزارة المعارف، الدكتور حسام ذياب المفتش الاعلى للعلوم في وزارة المعارف للوسط العربي، وشفيع الجمال مفتش التربية التكنولوجية بوزارة المعارف. كذلك ضم الوفد امير ادري مدير التسويق لكلية تال حاي في الوسط اليهودي وعبد الحليم زعبي مدير التسويق للوسط العربي.
كانت بداية الجولة في مركز الابحاث "ميغال"، الذي يعمل بالتعاون مع الكلية وخاصة في الابحاث الطبية المتطورة وهناك عدد من الباحثين العرب الذين يعملون فيه ويعملون ايضا كمحاضرين في قسم البيوتكنولوجيا في كلية تال حاي. من خلال الجولة في ميغال التقى الوفد مع الدكتور سليمان خطيب من قرية الغجر ومع الدكتور بيتر عساف من معليا اللذين يعملان ويبحثان في عدد من المشاريع الطبية المتطورة وعلى ايجاد الحلول العلاجية لعدد من الامراض الوراثية.
من هناك، غادر الوفد الى الكلية، حيث كان في استقباله رئيسها يونا حين، بالإضافة للدكتور المحاضر مصطفى عباسي ومدير عام الكلية يوسي مالكا... الذي رحب بالوفد وقدم نبذة مطولة عن الكلية واقسامها والمواضيع التي تدرس فيها من مواضيع علمية وتكنولوجية وصناعية. واشار في كلمته إلى ان عدد الطلاب في الكلية بلغ هذه السنة 3300 طالب منهم 14% من الوسط العربي وهم في تزايد مستمر.
وعن العلاقة بين الطلاب العرب واليهود اكد حين ان الكلية يكتنفها جو من التعايش الممتاز بين طلابها على اختلاف اعراقهم ودياناتهم...
كذلك تحدث مدير عام الكلية يوسي مالكا وخاصة عن القضية الشائكة التي يواجهها الطالب العربي بموضوع اللغة العبرية وطالب وزارة المعارف والقائمين على التربية والتعليم في الوسط العربي ايجاد حل لهذه المشكلة...
المحاضر مصطفى عباسي تحدث ايضا في عدد من المواضيع الهامة في الكلية والتي تخص ايضا الطلاب العرب والتعايش الجيد بين كافة الطلاب على اختلاف اجناسهم ...
من الكلية، توجه الوفد بانطباع جيد الى مصنع الهايتك (BMC)، المتطور القريب من الكلية والذي يعمل فيه عدد كبير من الطلاب الذين انهوا اللقب الاول بعلم الحاسوب، وهناك عدد من الطلاب الذين التحقوا بهذا المركز قبل حصولهم على اللقب الاول، حيث يحوي المصنع عددا لا بأس به من الطلاب العرب.
خطيب: في الموسم الدراسي القادم سنبدأ العمل على حل مشكلة اللغة العبرية
عبد الله خطيب: "خرجنا بانطباع جيد في هذه الجولة الميدانية وخاصة بما يتعلق بدمج الطلاب العرب واستيعابهم في كلية تال حاي. والامر المميز هي المواضيع التي تدرس فيها كعلم النفس والهندسة والعلوم التي تمكن الخريجين العرب من الاندماج في سوق الصناعة والهايتك. المعطيات والارقام التي سمعناها من ادارة الكلية مشجعة بكل ما يخص الطالب العربي والامر المفرح ايضا هو قضية التعايش الجيد بين الطلاب العرب واليهود في كنف الكلية".
وعن قضية اللغة العبرية وكونها عائقا امام الطالب العربي، قال خطيب: "هذه القضية اثيرت في المرحلة الماضية وكانت لنا جلسة مع المدير العام للوزارة لايجاد الحلول وتدعيم مكانة اللغة العبرية في نفوس الطلاب العرب، لذلك فقد وضعت وزارة المعارف خطة لتجاوز هذا العائق امام الطلاب وسنبدأ بتنفيذ الخطة في الموسم الدراسي الوشيك".
هنالك فائض "معلمين" في الوسط العربي، وفرص توظيفهم تتضاءل...
من جهته، قال الدكتور حسام ذياب: "الهدف الاساسي من هذه الجولة هو الاطلاع على الفعاليات في الكلية ومحاولة ايجاد نوع من الشراكة بين القسم العربي في وزارة المعارف وكلية تال حاي، وخاصة في مواضيع العلوم والتكنولوجيا، حيث ان الكلية تشمل اقساما متطورة في هذه المواضيع. في الوسط العربي هناك فائض من الخريجين الذين يتقدمون بطلبات عمل في وزارة المعارف وامكانيات دمجهم تبدو ضئيلة، لذلك هدفنا من الزيارة هو محاولة ايجاد طريقة لدمج هؤلاء الاشخاص من خلال دورات في مجالات الصناعة والعلوم لتمكينهم لاحقا ودمجهم في سوق العمل بمنطقة الجليل. لقد استمعنا الى ادارة الكلية ومركز الابحاث (ميغال)، وقد ابدوا نوعا من الاستعداد للتعاون مع الوزارة وكلي امل ان تخرج هذه الافكار الى حيز التنفيذ".
سيف: عمل رائع في كل ما يتعلق بالطلاب العرب
أما ايمن سيف، فقال: "أعتقد اننا شاهدنا عملا رائعا في هذه الكلية، وخاصة ما يتعلق بالطلاب العرب. لا بد من الاشارة إلى ان هناك عددا من المواضيع التي يحتاجها سوق العمل والتي تدرس في الكلية كالعلوم والهندسة والصناعات التقنية. كان هدفنا من الزيارة الاطلاع على ما تقوم به الكلية من فعاليات وعن كيفية التعامل مع الوسط العربي وعملية اجتذاب الطلاب العرب للتعليم فيها ودراسة المواضيع التي يحتاجها السوق في المرحلة الانية والقادمة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق