تبرعات " دانكنر" أسعدتْ " شمولي" وأغضبت نائبه!

انفردت صحيفة " هآرتس" ( الاثنين-25.6) بخبر مفاده أن اتحاد الطلاب الجامعيين في إسرائيل، الذي يترأسه ايتسيك شمولي ( في الصورة)- تلقى " وعدًا أكيدًا" بتبرع بقيمة (800) ألف شيكل من صندوق آي.دي.بي" ( IDB) التي يملكها امبراطور المال الإسرائيلي " نوحي دانكنر"، وقد خصص هذا التبرع لمشروع خاص بالطلاب في مدينة اللد، وعلمت الصحيفة أن " الصندوق" قد بدأ بتحويل جزء من التبرعات بواسطة شركة " كور".

ويُشار إلى المشروع الطلابي المذكور يحمل تسمية " ر لود" ويعرض منحًا دراسية للطلاب الذين ينتقلون للسكن في اللد ويتطوعون للعمل لصالح المجتمع المحلي، وكان " شمولي" نفسه قد أعلن أنه انتقل في مطلع العام للسكن في تلك المدينة، كما أعلن أن تكاليف المرحلة الأولى من المشروع تقدر بما يُقارب (300 ) ألف شيكل، وفي وقت لاحق سيكبر الاستثمار فيه ليبلغ ما يتراوح 30-40 ميلون شيكل!

امتعاض واعتراض..

ويُذكر أن الاتصالات بين " شمولي" والمسؤولين في " آي. دي.بي" بدأت قبل نصف عام تقريبًا، حيثُ اتفق بين الجانبين على تقديم الدعم للمشروع الطلابي من قبل " المجموعة"، علمًا أن " شمولي" هذا يجري بالمقابل اتصالات مع جهات أخرى في قطاع الأعمال للحصول على مزيد من الدعم والتبرعات.

وفي هذه الأثناء أبدى أعضاء في اتحاد الطلاب امتعاضهم واعتراضهم على جهود ومساعي " شمولي" للتعاون مع الجهات المذكورة، بالنظر إلى أن " الاتحاد" كان في طليعة الناشطين في حركة الاحتجاجات الاجتماعية التي انطلقت الصيف الماضي.

وذهب " عوفري رفيف"، نائب ايتسيك شمولي في رئاسة الاتحاد، إلى أبعد من مجرد الاعتراض، فأعلن ( الأحد) عن استقالته من منصبه كنائب للرئيس " بسبب انعدام ثقتي بالرئيس" – على حد توصيفه، مضيفًا أنه يرى أن الاتحاد يدار من منطلقات واعتبارات شخصية ضيقة " في مقدمتها المستقبل السياسي ( لشمولي) في حزب مُعيّن" – وفقًا لما جاء في كتاب استقالة " رفيف".

شمولي: " كل شيء في أوانه"!

وفيما رفض ايتسيك شمولي، الرد المُباشر على أقوال نائبه المستقيل، فقد اكتفى بالقول أنه " عندما تكون لنا جمعية مسجلة، فإن مسألة التبرعاتْ والمتبرعين ستكون بالغة الشفافية والوضوح، أمام الجميع"- على حد تعبيره، مضيفًا أن أحدًا لم يتعهد ولم يلتزم بشيء حتى الآن، ومعبرًا عن " استهجانه" لما وصفه بمحاولات إظهار المشروع الطلابي وكأنه " أمر سلبي".
وحظيّ " شمولي" بدعم من اتحاد الطلاب الذي قال متحدث بلسانه أن المشروع الخاص بمدينة اللد " يدعو إلى الفخر" ويجلب التقدير " للاتحاد"، وعبر عن شكره للداعمين والمتبرعين الساعين إلى إنجاحه " بموازاة غياب الدعم الحكومي"- كما قال.