الكتل الطلابية في القدس تتظاهر ضد سياسة كم الافواه

قامت الكتل الطلابية الفاعلة بين الطلاب العرب يوم الثلاثاء بتوزيع منشور وتنظيم تظاهرة رفع شعارات في مدخل الجامعة العبرية استنكارا لسياسة كم الأفواه التي تمارسها إدارة الجامعة على الكتل الطلابية .

تأتي هذه الخطوات الاحتجاجية بعد إتباع إدارة الجامعة لسياسات غير مسبوقة في إصدار التصاريح للفعاليات الطلابية المختلفة حيث تعرضت كافة الكتل الطلابية إلى تضييقات كثيرة في الفترة الأخيرة وصلت إلى حد إلغاء الجامعة لفعاليات في الدقائق الأخيرة لحجج اقل ما يقال عنها أنها سخيفة وواهية .

وفي حديث مع الطالبة رهام نصرة من قيادة الجبهة الطلابية في القدس قالت أن هذه الخطوات والتصعيدات هي انحراف خطير من قبل إدارة الجامعة ومحاولات قذرة لحرم الطلاب من ممارسة حقوقهم الطبيعية والمشروعة وأخذ دورهم الريادي في المجتمع .

وأضافت: " في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ بداية هذه السنة الدراسية بدأت الجامعة العبرية باتباع سياسيات صارمة بإصدار التصاريح والموافقات للفعاليات الطلابية ففي فترة لا تزيد عن الشهرين قامت الجامعة بإفشال فعاليتين للجبهة الطلابية بحجة عدم تقديم الطلبات للتصاريح في الوقت المحدد فعلى الرغم إن الوقت المحدد لتقديم طلب لتصريح هو فترة أسبوعين فان الجامعة قامت بإلغاء فعالية الجبهة الطلابية بذكرى يوم الأرض الخالد قبل أسبوع من موعدها بحجة أن تاريخ تقديم الطلب لم يكن قبل شهر من الفعالية هذا الشرط الذي وضعته الجامعة بأسبوع واحد قبل الفعالية، مما أدى إلى إلغاء الفعالية". وأشارت نصرة الى أن هذه الفعالية لم تكن الوحيدة ففعالية إحياء ذكرى النكبة تم إيقافها بنصفها بحجة أن التصريح هو بتعليق الشعارات في التظاهرة وليس حملها من قبل أشخاص، مؤكدة أن هذه السياسات هي محاولة قذرة لتضييق الخناق على الطلاب العرب ومنعهم من ممارسة حقوقهم المشروعة لتسير الجامعة بذلك على طريق الحكومة الأعوج الذي يسعى جاهدا إلى اغتصاب الحريات ومنع الأقلية العربية في البلاد من ممارسة حقوقها والمحافظة على هويتها الفلسطينية.

بدوره قال مجد حمدان – عض سكرتاريا التجمع الطلابي في جامعة القدس أنّ مظاهرة اليوم هي خطوة أولى للتعبير عن رفضنا وعدم خضوعنا للشروط والتضييقات التي تفرضها الجامعة علينا كحركات طلابيّة، أولها منع إحياء ذكرى النكبة. وأضاف: "الجامعة ليس منفصلة عن سياسات الإحتلال التي تعمل على تشويه الهويّة الفلسطينيّة للطالب العربي، وإعادة إنتاج صورة "العربي الإسرائيلي" المنفصل عن قضايا وهموم شعبه".