كجزء من التصميم الخاص التي أصدرته جامعة حيفا بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيسها، ازالت الجامعة مؤخرا اللغة العربية من شعارها الرسمي في خطوة أثارت غضب واستهجان عدد كبير من الطلاب والمحاضرون ورؤساء الأقسام في الجامعة عربا ويهودا، حيث يظهر شعار الآن باللغتين العبرية والانجليزية فقط، في حين أن شعار الجامعة السابق كان يحتوي على اللغة العربية أيضا، علما أن اللغتين 'العبرية والعربية' تعتبران لغات رسمية في إسرائيل.
طه: قرار يمس بالجمهور العربي
البروفيسور ابراهيم طه، رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة اعتبر القرار بأنه يمس بجمهور الوسط العربي، وتساءل عن الأسباب التي دفعت بادارة الجامعة باتخاذ مثل هذا القرار الغريب!.
سياسة اقصاء كل ما هو عربي!
ابراهيم خطيب رئيس لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا طالب خلال حديثه لمراسل موقع "بكرا" الجامعة بالعدول عن قرارها قائلا "اننا في لجنة الطلاب العرب ف الجامعة نرى في هذه السياسة لاقصاء كل ما هو عربي والتضييق على هويتنا كعرب فلسطينيين في الجامعة الذين نشكل ما يقارب نسبة %25 من طلابها، هي سياسة غير مقبولة ونرى بها تنافسا مع اليمين الذي يسعى لتهميش العرب في البلاد، وخضوعا كما نرى لاملاءات قيادات اليمين".
لملمة تبرعات من اللوبي الصهيوني
وأضاف خطيب قائلا " ان هذا النهج ربما جاء لكي تقوم جامعة حيفا بلملمة تبرعات من اللوبي الصهيوني في امريكا الذي يكره كل ما هو عربي، ولأجل كل ذلك يبدو ان جامعة حيفا تضرب بعرض الحائط مكانة الطلاب العرب واللغة العربية في الجامعة ونطالب الجامعة بالعدول عن هذا القرار وأن تكون صاحبة قيم ومبادئ  وبنفس الوقت نطلب توضيح الدوافع من وراء اتخاذ القرار".
منع الطلاب العرب من احياء النكبة
واستطرد خطيب في حديثه قائلا "ان سياسة التضييق على الحيز العام وتكتيم الافواه ومنع الطلاب العرب من احياء نكبة شعبنا الفلسطيني اضافة لهذا الموضوع انما يدل على سياسة ممنهجة وتضييق على الطلاب العرب وحرية التعبير وهذا يدق ناقوس الخطر، فالجامعات هي التي يجب ان تحافظ على هذه القيم".

لجنة متابعة التعليم ومركز حراك: خطوة عنصرية تنضم إلى سلسلة قرارات قمعية ضد الطلاب العرب
وفي بيانٍ صدر عن لجنة المتابعة ومركز حراك، وصلت نسخة منه إلى موقع بُـكرا، يُفيد : " أنه بُعث من قبل لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي، برسالة شديدة اللهجة إلى جامعة حيفا، في أعقاب قيام الأخيرة بحذف اسم الجامعة باللغة العربية من شعارها الرسمي.واعتبر رئيس لجنة المتابعة المربي محمد حيادري ورئيس مركز حراك المربي شرف حسّان في رسالتهما إلى رئيس الجامعة البروفيسور أهرون بن زئيف وعميد الطلبة البروفيسور حنان ألكسندر، أنّ هذه الخطوة العنصرية خطرة بحد ذاتها، وتنضم إلى سلسلة قرارات قمعية ضد أي حضور جماهيري للطلاب العرب ولغتهم وثقافتهم في الجامعة.

 ولفت حيادري وحسّان إلى أنّ اللغة العربية هي لغة رسمية في البلاد، وهي لغة أم نصف سكان منطقة الشمال، وهي لغة آلاف الطلاب ومئات الباحثين وعشرات المحاضرين في الجامعة، مؤكديْن أنّ المقلق هو عدم استجابة إدارة الجامعة لطلبات عدّة محاضرين بإعادة اللغة العربية، ما يعني أنّ أنها خطوة واعية ومع سبق الإصرار.وأضافت الرسالة أنّ الجامعة التي تتغنى بشعارات "المواطنة المشتركة" لا يُفترض أن تخجل بكون الطلاب العرب جزءًا كبيرًا وأساسيًا منها، بل يجب أن تعي أنّ هذه هي قيمتها الإضافية. وأكدت أنّ "حق جامعة حيفا الأخلاقي في الوجود يستند إلى كونها معهدًا يتميّز بالتنوّع القومي والثقافي".وطالبت لجنة المتابعة ومركز حراك إدارةَ الجامعة بالتراجع عن هذا القرار المستهجن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com