عندما دعيتُ إلى افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "تـيـه" وهو المعرض الخاص بمحمد بدارنة، والذي أقيم، مساء أمس الخميس، في أروقة مقهى ومطعم "فتوش" في حيفا، لم أتردد لحظة في تلبية الدعوة للمشاركة في هذه الاحتفالية ، وبالفعل، لم يخيّب، ابن قرية عرابة ظنّي بإبداعه منذ دخولي إلى المكان وحتى خروجي منه.

محمد، عرض على جدران "فتوش" في يوم المرأة العالمي، صورًا لخصت الأنثى بكل حالاتها، فقد كشف لنا بدارنة من خلال "لوحاته" الفوتوغرافية، التي قد يخيّل اليك أنها صامتة للوهلة الأولى حتى تكتشف أن وراء سكون كل صورة آلاف من الكلمات، كشف لنا، كيف تتحرك الأنثى، كيف تتألم وكيف تجن، فقد أدخلنا، عن سبق إصرار وإبداع إلى عمق عالم الأنثى ليأخذنا في جولة استكشافية لتجلياته خلال دقائق!

كنت أنا قد دخلت المعرض وبدأت أقفز بين الصور عندما دخل محمد إلى القاعة، اقترب نحوي... فمددتُ كفي ترحيبًا به وصافحته مهنئًا، فابتسم لي، بدوره، شاكرًا ومضى دون أن ينبس بكلمة...

وكيف تراه سيتكلم بعد أن أفرغ كلماته كلها ليخلق كل هذا الضجيج الإبداعي الذي أحاطنا في حيفا...؟

محمد بدارنة، أبدعتَ ...!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com