لأننا نؤمن بضرورة تسليط الضوء على أصحاب المواهب الإبداعية في مجتمعنا، لاعتقادنا أن بلداتنا العربية تضم آلاف المواهب الرائعة التي تنتظر دعمًا منّا نحن أهل الإعلام والصحافة لنساعدها بدورنا على الانطلاق في عالم "النظر خارج الصندوق" ولتستمر بإبداعها وجنونها المحبب والضروري لعكس ثقافتنا كمجتمع عربي يعيش تحت الاحتلال...التقينا، ابن مدينة ام الفحم، كريم أبو شقرة (29 علمًا) الذي يمارس جنون الفن منذ عقد من الزمن، التقيناه وعدنا لكم بالحوار الآتي عن فنه، جحنونه والدعم الذي تتلقاه موهبته في بلادنا...

أعتمد على تطوير موهبتي الفطرية في الرسم...

استهل كريم حديثه قائلاً:"ولدت في عائلة تعشق الفن وتقدّره، فبدأت تتشكل لدي ميولاً فنية منذ نعومة أظافري، وبالطبع تلقيت دعمًا كبيرًا من عائلتي ومحيطي حثّني على الاستمرار والعمل على تطوير موهبتي في الرسم، وها أنا أمارس الفن باحتراف منذ سنوات عشر رغم أني لم أصقل موهبتي بالدراسة الأكاديمية إنما اعتمدت على موهبتي الفطرية في هذا المجال بالإضافة للمارسة المستتمرة والخيال لأعطي وأتطور أكثر في الفن..."

أرسم السياسة أكثر من أي شيء آخر!

تابع:"إن مضامين اللوحات التي أرسمها تعتمد بشكل أساسي على رؤيتي للوضع الذي يعيشه مجتمعنا سياسيًا مما جذب اهتمامًا كبيرًا وملحوظًا بموهبتي من قبل الوسط العبري الذي كتب عن لوحاتي كثيرًا واهتم بها مما أدى إلى أن ينتقل هذا الاهتمام إلى الصحافة العربية في البلاد التي باتت تبدي اهتمامًا أكبر بي وبموهبتي..."

زاد:"بالرغم من أنني أهوى الفن بل أعشقه غير أنني لا أعتمد عليه كوسيلة لكسب رزقي والعيش من مدخولاته، فقد أنشأت مشروعًا تجاريًا خاصًا بي لتأمين الحياة الكريمة لي ولعائلتي الصغيرة المكونة من زوجة وأربعة أطفال، وأكتفي بأن أمارس الفن لأجل الفن، ولإشباع نزعة الجنون لدي حيث أنتج ما يقارب الـ 25 لوحة في العام الواحد وأرتكز أن تحتوي هذه اللوحات موضوعًا واحدًا يتم طرحه من زاوية مختلفة في كل لوحة منفصلة..."

شرم الشيخ وباريس احتضنتاني ولوحاتي!

عن المعارض التي شارك بها قال كريم:"لقد شاركت منذ احترافي بما يقارب الأربعين معرضًا مشتركًا وكان لي أيضًا عددًا لا بأس به من المعارض الخاصة في شرم الشيخ، باريس، القدس وغيرها... وقد نالت هذه المعارض نجاحًا جيدًا وأنا راضٍ به,,,"

فيما يخص اهتمام المجتمع بموهبته قال:"لا بد لي من القول أن المعارض التي أقمتها تلقت دعمًا مجتمعيًا، لكن هذا الدعم لم يكن يهتم بمضمون المعرض وموضوعات اللوحات إنما كان يقتصر على السؤال إن كان المعرض قد نجح أم لا وأسئلة بسيطة وعامة أخرى..، وهنا لا بد لي أن أذكر أن على الفنان في بلادنا أن "يقلّع شوكه بيديه" فلا يمكن له أن يصل إن لم يجتهد ويعيش معاناة كبيرة وتحديات أخرى كثيرة لكي يحقق جزءًا من أهدافه، ففي مدينة أم الفحم هناك الكثير من أصحاب الطاقات الإبداعية الرائعة لكنهم يعانون من نقص الدعم والاهتمام بهم وبموهبتهم، وآمل أن يتغيّر ذلك قريبًا..."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com