احتقان الثدي: تعتبر ظاهرة امتلاء الثديين بالحليب في اليوم الثالث بعد الولادة ظاهرة طبيعية جدا، حيث يبدأ تحول الحليب لدى الأم من اللبأ (اللبى) إلى الحليب العادي والناضج. ولكن لا بد من الحذر، فرغم التشابه بين الظاهرتين، هنالك فرق بين امتلاء الثديين الطبيعي وبين ما يعرف بالاحتقان. فالاحتقان هي ظاهرة مرضية قد تتطلب التدخل الجراحي في بعض الحالات.

عندما يتفاقم الاحتقان، فإنه قد يسبب الكثير من الآلام ويسبب الكثير من الاضطرابات في حياة المرأة اليومية. أما عندما يزيد الوضع سوءاً فإن الثدي يتصلب بشكل كبير، يمتلئ بالحليب، يشتد ويتوتر وترتفع درجة حرارته. ومن المعروف أن تصلب الثدي يصعب على المولود عملية الرضاعة بشكل سليم.

إن إرضاع الطفل مباشرة بعد الولادة، والاستمرار بإرضاعه بشكل منتظم، من شأنه أن يمنع حصول احتقان الثدي. كما أن القيام بغسل الثدي بماء ساخن وتدليكه من الخارج إلى المركز (باتجاه الحلمة) قبل الرضاعة، بالإضافة إلى غسل الثدي بالماء البارد بين الرضاعة والأخرى، يساعد المولود على الرضاعة بشكل سليم ويساعده على "تفريغ" الثديين من الحليب بشكل شبه كامل، مما يمنع حصول الاحتقان.

بكل الحالات، فيما لو شعرت السيدة بأنها قد تكون مصابة باحتقان الثدي، عليها التوجه بشكل فوري للطبيب أو لمستشارة رضاعة مختصة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com