هُنالك "إشاعة قوية..!" تقول إن حيفا هي بلد التعايُش.. إشاعة ليست إلا..!
ومع أن كلمة "تعايُش" فيها شيء ما يوحي بـ "علم الأحياء".. إلا أن هنالك من يتبناها ويُرددها وينظم لها مهرجانات ويكتب ويؤلف.. وتُترجم كلمة "تعايش" بالعبرية لـ "دو كيو".. ولقد قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي جمال زحالقة مرة إنه لا يمكن أن يكون هنالك "دو كيوم" دون أن يكون لدينا كعرب فلسطينيين في إسرائيل "كيوم" كي نستطيع أن نقوم بـ "دو كيوم" ..!

ولنعُد إلى حيفا.. حيث تشهد المدينة منذ سنوات حركة عمرانية كبيرة.. وللدقة.. تشهد حركة هدم كبيرة..!!! فبلدية حيفا لا تحترم العُمران القديم الذي هو عمليًا كل ما تبقى من عمران ومنشآت عربية فلسطينية بعد النكبة..

معظم المباني العربية هُدمت بعد النكبة، في حيفا وفي كُل البلدات العربية التي وطأتها قدم الاحتلال، ما عدا قرية "عين حوض" التي بقيت كما هي بعد تهجير أهلها وتحولت إلى قرية "للفنانين..!" ليُخرجوا "حسهم الشاعري وإبداعاتهم" بين جدران بيوت مسروقة، بل قل مـُغتصبة..!

في حيفا اليوم، يتم تشويه المكان، ولم تتبق سوى مبانٍ قليلة شاهدة على ما حدث، إلا أنها تحولت إلى مبانٍ قديمة، الصيانة فيها شبه معدومة، ومنها ما هو مهجور بين مبانٍ حديثة وضخمة..

ولئلا نطيل عليكم، نترككم مع الصور، ولكم الحكم...
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com